أين يوجد الكولاجين في الأعشاب
أين يوجد الكولاجين في الأعشاب
لا تعدُّ المكملات الغذائية المصدر الوحيد للكولاجين، إذ إنَّه موجود بشكل طبيعي في الأطعمة المختلفة، وقد لا تحتوي الأعشاب على الكولاجين، لكنّ بعضها يلعب دوراً مهماً في تحفيز إنتاجه في الجسم، و نذكر من تلك الأعشاب ما يأتي:
- نبات الجنسنج: بيّنت العديد من الدراسات العلمية التأثيرات المضادة للشيخوخة لنبات الجنسنغ، إذ إنَّ الجلد يمتص الجينسنغ دون أن يسبب ردود الفعل السلبية التي تسببها العديد من الأدوية الكيميائية، ويساعد البشرة على الحفاظ على شكلها الأصلي، وقد وُجد أنَّ الجنسنغ يمكن أن يعزز نموّ الكولاجيين، كما يحتوي على مجموعة من مضادات الأكسدة التي تعبر مجرى الدم عند تناول مكمَّلات الجينسنغ، أو شُرب الشاي المحتوي على الجينسنغ، والتي يمكن أن تساعد على حماية الخلايا السليمة، وتساهم في توهج البشرة.
- الكزبرة: تُعدُّ الكزيرة إحدى الأعشاب المُستخدمة بكثرة في وصفات الطعام، وهي تحتوي على فيتامين ج الذي يرتبط بتعزيز إنتاج الكولاجين، كما تحتوي الكزبرة على حمض اللينولينيك، والذي أظهرت العديد من الأبحاث العلمية دوره كعامل قوي في تخفيف شيخوخة البشرة، إذ يحتوي على مضادات الأكسدة التي تحارب الجذور الحرة (بالإنجليزية: Free radicals)، وهي جزيئات تحطّم خلايا الجلد السليمة، لذا يمكن أن يكون مستخلص الكزبرة عاملاً مساهماً في إزالة السموم من الجسم.
- النباتات البحرية: أصبحت مكونات النباتات البحرية أكثر شيوعاً كجزء من إجراءات التجميل الروتينية، وذلك لأنَّ معظم تلف البشرة ناجم عن عمليات الأكسدة، وتعرّض البشرة للتلوث، الأمر الذي يمكن أن يلحق الضرر بنموّ خلايا الجلد، وتعدُّ الطحالب قادرة على تقليل تعرّض البشرة للتأكسد، وفقدان مرونتها ومحتواها من الكولاجين نتيجة عمليات الأكسدة، وتتوفر الطحالب في معظم متاجر الأطعمة الصحية على شكل مكملات غذائية.
- السنبل هندي: هو نبات يتكوّن من جذور جافة ينتمي إلى فصيلة الفيلة الناردينية (بالإنجليزية: Valerianaceae)، ويحتوي على الزيوت الطيارة، والصمغ، والسكر، والنشا، بالإضافة إلى مجموعة من المركبات النباتية، مثل: حمض الجاتامانسيك، والكيتونات، والجاتامانسون، والناردوستاشنون، ويجدر الذكر بأنَّ هذا النبات يمكن أن يحفز الخلايا الليفية اليافعة (بالإنجليزية: Fibroblast) على زيادة تكوين ألياف الكولاجين، والإيلاستين، الأمر الذي يمكن أن يساعد على زيادة مرونة الجلد، وتقليل تكوّن التجاعيد ، وتعرّض البشرة للشيخوخة.
- الأرجونا: هو لحاء الساق الجاف لشجرة الأرجونا (الاسم العلمي: Terminalia arjuna)، والتي تنتمي إلى فصيلة اللوزيات الهندية (بالإنجليزية: Combretaceae)، ويجدر الذكر أنَّ الشيخوخة تحدث بسبب انخفاض إنتاج الكولاجين، ويمكن أن تساعد بعض المركبات النباتية الموجودة في الأرجونا على تحسين تخليق الكولاجين، وزيادة ترطيب البشرة، وتقليل تعرّضها للتقشّر، بالإضافة إلى تقوية حاجز البشرة، وتحفيز إنتاج الزَهَم الذي يعمل على تقليل ظهور العلامات المرافقة للجلد الجاف، وحماية البشرة من العوامل الخارجية، كما يمكن أن تساهم في تحسين الدورة الدموية ، ووصول العناصر الغذائية لخلايا الجلد.
- ذنب الخيل: هي عشبة ذات سيقان مدبّبة ومجوّفة، وأوراقاً متقشّرة تنتمي إلى الفصيلة الكنباثية، وقد استُخدمت منذ العصور اليونانية والرومانية القديمة لأغراض مختلفة، وتعدّ هذه العشبة من النباتات أو الحشائش المعمّرة التي تنمو بشكل سريع في الحدائق، والمناطق الرطبة، ويستخدم الجزء الأخضر من هذا النبات للأغراض الطبية، ولا تستخدم جذوره عادةً، ويجدر الذكر بأنَّ هذه العشبة تحتوي على مادة السيليكا الموجودة أيضاً في العظام، والتي تُحسّن تكوين وكثافة وتماسك أنسجة العظام والغضاريف من خلال تعزيز تخليق الكولاجين في الجسم، ويتوفر ذيل الحصان على شكل أعشاب مجففة لاستخدامها في الشاي، والخلطات الأخرى، كما يتوفر على شكل سائل، وكبسولات، وصبغات.
- سرة الأرض: (الاسم العلمي: Centella asiatica)، هو نبات يعود موطنه الأصلي إلى الأجزاء الاستوائية وشبه الاستوائية من قارة آسيا، ووفقاً للمراجعات العلمية فإنَّه يحتوي على مركبات نباتية فعّالة، مثل: الترايتيربينويد سابونين (بالإنجليزية: Triterpenoid saponins)، والتي يعتقد الباحثون أنَّها قد تكون مسؤولة إلى حدٍّ كبير عن الفوائد الصحية المزعومة لسرّة الأرض، إذ يمكن أن تساعد التربينويدات على زيادة إنتاج الكولاجين في الجسم، وتتوفّر هذه العشبة على نطاق واسع كمكملّ غذائي على شكل كبسولات، ومسحوق، وصبغات، وتركيبات دوائية موضعية.
أين يوجد الكولاجين في الزيوت
يُعدُّ زيت الأرغان من الزيوت التي تحفز إنتاج الكولاجين، إذ إنَّ هذا الزيت المستخلص من الحبوب الموجودة في ثمار أشجار الأرغان يحتوي على مستويات عالية من فيتامين هـ ، ومضادات الأكسدة، والأحماض الدهنية التي تساعد خلايا الجلد على تكوين الأغشية السليمة، وتعزيز تكوين الكولاجين بشكل صحيّ وسليم.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول الزيوت المحفزة لإنتاج للكولاجين يمكنك قراءة مقال أين يوجد الكولاجين في الزيوت .
المصادر الأخرى للكولاجين
يدمج الجسم الأحماض الأمينية لإنتاج الكولاجين، وهي العناصر الغذائية التي يمكن الحصول عليها عن طريق الأطعمة الغنية بالبروتينات، مثل: اللحم البقري، والدجاج، والأسماك، والبيض، ومنتجات الألبان، والبقوليات، كما تتطلب عملية صناعة الكولاجين عناصر غذائية أخرى، مثل: فيتامين ج الذي يمكن الحصول عليه عن طريق الحمضيات، والفلفل، والطماطم، والبروكلي، والخضراوات الخضراء، بالإضافة إلى عنصري الزنك ، والنحاس، الموجودان في المحاريات، والمكسرات، والحبوب الكاملة، والبقوليات، وفيما يأتي ذكر لبعض الأغذية الأخرى التي يمكن أن تساعد الجسم على إنتاج الكولاجين كجزء من نظام غذائي صحيّ ومتوازن:
- منتجات فول الصويا.
- الفواكه والخضروات الحمراء كالطماطم.
- البرقوق.
- بذور الكتان .
- الشوكولاتة.
- بياض البيض.
- عسل المانوكا.
- مرق العظم.
- المأكولات البحرية.
- التوت.
- الفواكه الاستوائية
- الثوم.
- الخضروات الورقية الخضراء.
وللاطّلاع على المزيد من المعلومات حول مصادر الكولاجين يمكنك قراءة مقال أين يوجد الكولاجين في الغذاء .
ما هو الكولاجين
الكولاجين هو بروتين ليفيّ صلب غير قابل للذوبان، يشكّل ما يقارب ثلث البروتين الموجود في جسم الإنسان، ويوجد معظم الكولاجين في الجسم على شكل الجزيئات مجتمعة لتشكيل ألياف طويلة ورفيعة، والتي تعدُّ بمثابة هياكل داعمة تربط الخلايا مع بعضها البعض، كما تمنح الجلد قوّته ومرونته، وهناك ما لا يقلّ عن ستة عشر نوعاً مختلفاً من الكولاجين، والتي تختلف فيما بينها في الهيكل والوظيفة، ولكنَّ 80% 90% من الكولاجين في الجسم ينتمي إلى الفئتين الأولى، والثانية، والثالثة، والتي تمتلك كلّ واحدةً منها هيكلاً مختلفاً ووظيفة مختلفة، ويجدر الذكر أنَّ الكولاجين يشكل ما يقارب 75% من بنية البشرة الداعمة، ويبدأ الكولاجين في الانخفاض مع التقدم في العمر، كما يمكن أن تؤثر العوامل الوراثية في سرعة حدوث هذا الانخفاض.
أهمية الكولاجين
يُعدُّ الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في جسم الإنسان، والذي يلعب دوراً رئيسياً في صحة المفاصل، والحفاظ على مرونة الجلد، والحفاظ على صحّة الزغابات المعوية (بالإنجليزية: Microscopic villi) الموجودة في الأمعاء، كما يشكل الألياف الضامّة التي تعطي البنية والدعم للعديد من الأنسجة والأعضاء داخل الجسم، بما في ذلك: الجلد، والأوعية الدموية، والعظام، والأسنان، والأربطة، والغضاريف ، والأعضاء الداخلية.