أين يقع وادي الريان في الأردن
وادي الريان
عرف أيضا باسم وادي اليابس قديماً، يقع وادي الريان شمال مدينة عجلون في المملكة الأردنية الهاشميّة، وإلى جنوب غرب مدينة إربد الواقعة شمال الأردن. يمتاز وادي الريان بتنوع تضاريسه حيث يحتوي على جبالٍ ووديانٍ وسهول وقيعان، ومن أهم ميزاته غزارة مياهه وانتشار عيون الماء فيه.
التكوين السكاني لوادي الريّان
السكان الأصليون لوادي الريان هم عائلاتٌ وعشائر مختلفون في أعراقهم وأجناسهم، فمنهم البدو والفلاحون وغير ذلك، ومن أهم سكان المنطقة وأقدمهم: عشيرة الزناتية، حيث تعتبر من أقدم عشائر البدو التي سكنت المنطقة، عندما حطت رحالهم في المكان عام ألفٍ وثمانمائةٍ للميلاد، حيث بسطوا نفوذهم على المنطقة والمناطق المجاورة، وقاموا بعمل حلف مع عشائر الغزاوية (الحسن والمثقال والناصر واليعقوب) هناك، ومن أهم عشائر المنطقة أيضاً عشيرة بني سعيدان وعشيرة أبو الرب وعشيرة إبداح وعشيرة الخطيب والغنية وغيرهم من العشائر.
سبب التسمية
اشتهر وادي الريان قديما باسم (وادي اليابس)، وقيل أن الملك عبدالله الثاني بن الحسين أثناء فترة توليه العهد قام بزيارةٍ للوادي، وبعد أن شاهد ما يتحلى به الوادي من جمال طبيعي وخضرة تنتشر على مد النظر قال بأن المكان يحتاج لتغيير اسمه من وادي اليابس إلى وادي الريّان، مشيراً إلى الطبيعة الخلابة في المنطقة، ومنذ ذلك الوقت تحول اسم وادي اليابس إلى وادي الريان الذي يصف الطبيعة الحقيقية للمكان.
نظرة عامة إلى وادي الريان
- يعتبر وادي الريان مقصداً سياحياً هاماً للسياح والزوار، فبالإضافة لطبيعته الغناء، يوجد به العديد من المواقع التاريخية والأثرية، التي تعكس التاريخ العريق للمنطقة عبر التاريخ.
- يوجد في الوادي العديد من المزارات الدينية، حيث يقع هناك العديد من أضرحة الصحابة، كضريح أبو عبيدة عامر بن الجراح وضريح شرحبيل بن حسنة ومعاذ بن جبل وغيرهم، وأيضاً هناك العديد من الآثار التاريخيّة في المنطقة والتي تعود لعهود قديمة مرت على المنطقة، وما تزال تلك الآثار ماثلة حتى يومنا تسرد تاريخ المكان.
- تعتبر منطقة وادي الريان من أكثر المناطق حيوية في المنطقة، يعمل سكان المنطقة بشكلٍ رئيسي في مجال الزراعة بالإضافة لمجالاتٍ أخرى كالتجارة والصناعة، وتشتهر المنطقة بإنتاج العديد من أهم المحاصيل الزراعية التي تُصدّر حول العالم ومن أهم تلك المحاصيل الحمضيّات بأنواعها والخضار والموز، وتزرع في المنطقة أشجار النخيل بكثرة وبعدة أنواع منها بسبب المناخ الملائم لزراعتها والذي يسود منطقة الوادي، وبسبب المناخ الحار يتم زراعة أشجار الموز بكثرة، حيث يتم تخصيص مساحاتٍ واسعة من الوادي لزراعته، وقد تغنى الشاعر الكبير عرار بالوادي فقام بتأليف ديوانٍ أطلق عليه اسم (عشيّات وادي اليابس) مشيراً فيه إلى الاسم القديم لوادي الريان.