أين يقع غار حراء
موقِع غار حراء
يقع غار حراء في أعلى مكة المكرّمة على جبل حراء، والمسافة بينه وبين مكة تُقدّر بحوالي 4.8 كم، ويبلغ ارتفاعه حوالي 634 م، ومن يذهب من مكة إلى منى وعرفات يكون الجبل على يساره، وغار حراء موجود في أحد الجبال الممتدة من سلسلة الجبال المتلاصقة التي تكون على يسار الذاهب إلى منى، ويطلّ ذلك الجبل على مساحات كبيرة جدا من الجبال والأراضي.
ميّزات موقِع غار حراء
كان لموقع غار حراء العديد من الميّزات؛ الشيء الذي جعل رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يختاره ليتعبّد فيه، حيث روت أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- فقالت: (كان يخلو بغارِ حِراءَ، فيتحنَّثُ فيه -وهو التعبدُ- الليالي ذواتِ العددِ قبل أن ينزعَ إلى أهله)، وفيما يأتي ذكر أهمّ هذه الميّزات:
- التواجد في غار حراء يجمع بين التعبّد فيه والنظر إلى بيت الله الحرام، فهو يطلّ على الكعبة.
- مكان غار حراء بعيد عن الناس، والوصول إليه صعب، فهذا كان يُسهّل على النبي، حيث يختلي فيه وقتاً طويلاً لوحده دون أن يُعكّر عليه أحد.
وصف لغار حراء
الغار يعني الكهف، أو الثقب الموجود في الجبل، وغار حراء هو فجوة في جبل، قمّته تشبه سنام الجمل، وباب الغار فيه من ناحية الشمال، وقيل إنه يتّسع لخمسة أشخاص جالسين، وارتفاعه من الداخل كارتفاع رجلٍ متوسّط الطول، وهو جبلٌ فريد في شكله، ويستطيع الواقف عليه أن يرى من خلاله مكّة والبيت الحرام والأبنية وغار ثور، وقد كان رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتعبّد فيه قبل البعثة وقبل أن يصبح نبيّاً، أما بعد البعثة فلم يقصده ويزوره، مما يدلّ على عدم مشروعية قصده عموماً للعبادة حالياً.
لماذا سمّي غار حراء بهذا الاسم؟
يُطلق على غار الحراء هذا الاسم لأنّ مكانه موجود في جبلٍ يُسمّى حراء، وهذا الجبل معروفٌ باسمه بين أهل مكة فيما سبق، وقد تناقل اسم هذا الغار السلف الصالح فيما بينهم ولمن جاء بعدهم، ولغار حراء اسمٌ آخر، حيث كان يُسمّيه أهل مكّة أيضاً بالنور، ويُطلقون على جبل حراء اسم جبل النور.
ملخّص المقال: يقع غار حراء في منطقة بأعلى مكة المكرّمة على جبل حراء، ويُطلق عليه أيضاً اسم غار وجبل النور، ويكون على يسار الذاهب إلى منى وعرفات، ويطلّ على مساحاتٍ واسعةٍ من الجبال، وعلى مكة، والبيت الحرام، الأمر الذي جعله مناسباً لاختلاء رسول الله فيه، فهو يجمع بين العبادة والنظر إلى بيت الله، كما أنّه بعيدٌ عن أعين الناس.