أين يعيش الضفدع
الموطن الأصلي للضفدع
يتواجد الضفدع في مناخات متنوعة، إذ يمكن العثور عليه في جميع المناطق التي تحتوي على المياه العذبة، وبالتالي فهو يتواجد في كل قارات العالم باستثناء القارة القطبية الجنوبية، تجدر الإشارة إلى أن الضفدع من الحيوانات البرمائية التي تمتلك قدمين تنتهي بأصابع تربط بينها أغشية رقيقة، وذلك لتمكّنه من التأقلم في البر والبحر وتساعده على القفز لمسافة تتجاوز 20 ضعف طول جسمه.
طبيعة البيئة التي يعيش فيها الضفدع
تميل الضفادع للعيش في الأماكن الرطبة المتواجدة في الغابات، وتحديدًا بالقرب من مصادر المياه كالبرك، لأنها لا تشرب الماء لكنها تمتصه من خلال جلدها، لذا لا تستطيع الضفادع العيش في البيئات ذات درجات الحرارة المرتفعة لأنها تُفقدها رطوبتها، وغالبًا ما تُعد الضفادع كائنات ليلية أي تنشط ليلًا للحفاظ على رطوبة جلدها من حرارة أشعة الشمس، تجدر الإشارة إلى أن الضفادع تحتاج إلى الماء من أجل التكاثر .
أماكن انتشار الضفدع حول العالم
ينتشر الضفدع في مختلف بقاع الأرض، وخاصةً تلك الأماكن التي يتواجد فيها الماء بشكل دائم، لذا فإنه يتواجد في بيئات شديدة التنوع، فعلى سبيل المثال يتواجد الضفدع السّام في الغابات الاستوائية الواقعة في قارة أمريكا الوسطى والجنوبية، في حين يتواجد الضفدع النمري في المناطق الشمالية من قارة أمريكا الشمالية.
كما ويعيش الضفدع أخضر العيون في مناطق الغابات المطيرة في كوينزلاند في أستراليا، أمّا ضفدع المطر الصحراوي فيمكن أن يتواجد في ناميبيا وجنوب أفريقيا، ويعود السبب في ذلك إلى أنه يُفضّل المكوث على طول السواحل التي تتواجد فيها الكثبان الرملية.
أشهر أنواع الضفادع وأماكن انتشارها
يوجد في الطبيعة العديد من الأنواع للضفادع، ولعلّ من أشهر أنواع الضفادع ما يأتي:
الضفدع الأخضر
ضفدع متوسط الحجم، يتراوح طوله تقريبًا من 5.08 - 10.16 سم، وهو من أكثر الضفادع نشاطًا، لأنه غالبًا ما يمارس القفز لمسافات طويلة، أما أكثر ما يميزه وجود زوج من النتوءات على طول منطقة ظهره، بالإضافة إلى لونه أخضر، كما يمكن أن يوجد باللون البني أو البرونزي.
يعيش الضفدع الأخضر في المناطق القريبة من المياه العذبة الضحلة والمستنقعات التي تكثر بها الأعشاب، كما ويمكن أن يتواجد بكثرة في الأراضي الرطبة التي تحتوي على البرك والجداول، لذا يكثر وجود هذا النوع من الضفادع في جميع المناطق الشرقيّة من قارة أمريكا الشمالية.
الضفدع الذهبي
ضفدع صغير الحجم ذو ألوان زاهية، تُفرز الغدد الموجودة على جلده سمًا قاتلًا، وقد أظهرت الدراسات أنّ السم الموجود في جلد ضفدع ذهبي واحد يكفي لقتل ما يقارب 1200 فأر، من الجدير بالذكر السم الذي تُفرزه غدده يأتي في المقام الأول من الحشرات التي يتغذّى عليها في البرية، بينما الضفدع الذهبي الذي يتواجد في حدائق الحيوانات يخلو من السم، وذلك بسبب اختلاف طبيعة الغذاء الذي يتناوله.
يمتاز الضفدع الذهبي برأسه الطويل مقارنةً مع باقي الأنواع، وأنفه المدبّب والبارز، وجسمه النحيف، وأطرافه الطويلة، أمّا ظهره أصفر اللون فهو أملس يحتوي على بُقع سوداء بشكل (x) وبطنه يخلو من البُقع، وغالبًا ما يتواجد في الغابات الرطبة والجافة، ويميل إلى التواجد عند الجداول وعلى طول منحدرات الغابات المطيرة في بنما، وخاصةً في المناطق الغربية والوسطى منها، نظرًا لارتفاعها عن مستوى سطح البحر.
الضفدع الثور
الضفدع الثور أو الضفدع الأمريكي، وهو أكبر أنواع الضفادع الموجودة في الولايات المتحدة الأمريكية، إذ يصل طوله إلى 20.32 سم، في حين أنّ وزنه يبلغ 0.453 كغم،
ويُفضّل هذا النوع من الضفادع العيش في الأماكن ذات المياه العذبة مثل البرك، والمستنقعات، والجداول، والأنهار.
يُعد الضفدع الثور أحد أكثر الأنواع انتشارًا في أمريكا الشمالية، كما يتواجد في كندا وتحديدًا في مناطق البحيرات والمستنقعات في نوفا سكوشا، وكذلك في المكسيك، وكوبا، وأوروبا، وآسيا، وأمريكا الجنوبية.
ضفدع الشجر
ضفادع الشجر عائلة تضم ما يقارب 800 نوع، وما يجمعها معًا امتلاكها لعظمة في نهاية أصابع القدم تسمى (كتائب الطرفية)، كما أنّها تمتلك وسادة لأصابع القدم من أجل مساعدتها على التسلق على الأشجار، وغالبًا ما يتواجد هذا النوع من الضفادع في الولايات المتحدة، وتوجد بلون أخضر أو رمادي أو بني.
غالبًا ما يكون هذا النوع من الضفادع صغير الحجم ليلائم طبيعة الحياة التي يعيشها، فهو يقضي معظم وقته في التنقل بين أوراق وأغصان الشجر، يتراوح طول الواحد منه 10-14 سم، ويوجد أكبر ضفدع شجرة في أمريكا ويُطلق عليه اسم ضفدع الشجر الكوبي، والذي يتراوح طوله من 3.8-12.7 سم، في حين أن أصغر نوع منه يبلغ طوله 2.5 سم.
يتواجد ضفدع الشجر في مختلف أنحاء العالم باستثناء القارة الجنوبية القطبية، إذ يعيش ما يقارب 30 نوع في الولايات المتحدة، في حين يتواجد ما يقارب 600 نوع في أمريكا الجنوبية والوسطى، حيث أنه تواجد بكثرة في البحيرات والبرك.
الضفدع السام
يتميز الضفدع السام بألوانه الزاهية، وقد سمي بهذا الاسم لأنه يُفرز السم من خلال جلده، كما يتمتع بحجمه الصغير، إذ يتراوح طوله من 20-40 ملم فقط، عادةً ما يعيش هذا الضفدع في الغابات الرطبة في أمريكا الوسطى والجنوبية.
يُطلق على الضفدع السام أيضًا اسم ضفدع السهم السام، بسبب اكتشاف القبائل الهندية لدرجة سمية هذا الضفدع منذ زمن بعيد، لذا كانوا يستخدمون جلده في فرك رؤوس السهام خاصتهم قبل الذهاب للصيد.
أماكن تواجد أكبر ضفدع في العالم
أكبر ضفدع في العالم يُعرف باسم (الضفدع جالوت)، ويتواجد في وسط غرب قارة أفريقيا بالقرب من الغابات المطيرة، كما يوجد في الكاميرون وغينيا الاستوائية، ويُفضل هذا النوع من الضفادع التواجد بالقرب من الأنهار، والشلالات ذات التدفق السريع التي تملك قاعًا رمليًا، ويمكن أن يصل طول هذا الضفدع إلى 31.75 سم، أمّا وزنه فيمكن أن يصل إلى 3.3 كغم.