أين يعيش التمساح
أين يعيش التمساح؟
تعد التماسيح (بالإنجليزية: Crocodiles) من آكلات اللحوم التي تنتمي لرتبة التمساحيات الشبيهة بالسحالي، وتعيش في كل من قارتيْ أمريكا الجنوبية وأمريكا الشمالية ، خصوصًا في جمهورية الدومينيكان، وكذلك تنتشر في قارة أفريقيا، وآسيا وأستراليا، وبما أنّها موجودة بأنواع كثيرة فلكل نوع مكانه الخاص الذي يعيش فيه، فمنها ما يعيش في المياه المالحة وأخرى في المياه العذبة، ومما يجدر الإشارة إليه أنّ جميعها يُمكنها العيش على اليابسة أو المياه؛ فهي كائنات برمائية، كما تعيش في الأنهار، والبحار، والبحيرات، والمستنقعات ومصبات الأنهار، ومن صفاتها أنها من فئات الدم البارد؛ لذا تعيش التماسيح في المناطق الاستوائية في كل القارات المذكورة لأنها لا تستطيع إنتاج الحرارة بنفسها.
مواصفات التمساح
الصفات الجسدية الخارجية للتماسيح
يمكن التعرف على التماسيح بسهولة بسبب مواصفاتها الفريدة من نوعها؛ إذ يغطي جسمها الجلد القاسي السميك ، والخطم الطويل، والحجم الكبير، والأقدام القصيرة، والفكوك القوية، وأخيرًا الأسنان الحادة التي تتمتّع بها؛ كما تمتاز بإظهارها عيونها وأذنيها وخياشيمها فوق سطح الماء أما باقي جسمها فيكون تحته، وتعد التماسيح من الحيوانات المفترسة، إذ تتمتع بجسم انسيابي يساعدها على السباحة مع أقدام صغيرة تلتصق بجسمها أثناء السباحة بشكل يقلل من مقاومة الماء، مما يجعلها تسبح بشكل أسرع، كما أنّ أصابع أقدامها تتميز بأنها ملتصقة ببعضها من خلال أغشية تمكنها من المشي في المناطق الضحلة، واستخدامها في السباحة لعمل حركات سريعة ومفاجئة.
تمتلك التماسيح أيضًا فكًا قويًا جدًا قادرًا على إحداث ضغط كبير على الفرائس، ومدعومًا بأسنان حادّة جدًّا قادرة على تقطيع اللحم بقوة مع مخالب قوية، ولكن من المثير للدهشة أنّه لا يمكن لعنقه الالتفاف، وبالتالي فلا يستطيع الحركة بشكل جانبي، وهي إحدى نقاط ضعفه.
الصفات الجسدية الداخلية للتماسيح
يتكوّن قلب التماسيح من أربع حجرات إضافةً إلى وجود الحجاب الحاجز في صدورها، وفيما يتعلق بحجم أدمغتها؛ فيعد صغيرًا مقارنة بجسمها؛ إذ يقدر حجمه بحجم إصبع الإبهام لدى الإنسان، كما أنه يحتوي على القشرة الدماغية التي تعرف بأنها جزء داخل دماغ الفقاريات مسؤول عن وظائف متعددة ومميزة، ومن مواصفات التماسيح أيضًا أنّها تذرف الدموع التي تكمن فائدتها في الواقع في تنظيف العين وترطيبها عند الجفاف أثناء البقاء فترة طويلة خارج الماء أو للحد من وجود البكتيريا في العين.
حجم التماسيح ووزنها
يتراوح عدد أنواع التماسيح بين 13-16 نوعًا ، وتتباين أحجامها تبعًا لذلك؛ فمنها التماسيح صغيرة الحجم؛ كالتمساح القزم البالغ طوله 1.7م بوزن 6-7 كغم، والتماسيح كبيرة الحجم؛ كتمساح المياه المالحة الذي من الممكن أن يصل وزنه إلى 907 كغم، ويجدر الإشارة إلى أنّ أكبر تمساح عثر عليه العلماء كان بطول 6.17 م بالإضافة إلى تمساح النيل الذي اكتسب شهرته وسمعته السيئة بسبب حوادث الموت التي كان السبب بها لحجمه الكبير.
غذاء التمساح
يتكون غذاء التماسيح بشكل أساسي من الحشرات، والأسماك، والضفادع، والسحالي، والثدييات الصغيرة في الحياة البرية، أما عند تربيتها فينبغي عدم إطعامها الدجاج أو اللحوم فقط، إذ يمكن وضع الأسماك والحشرات في الماء لمساعدتها على تعلم الصيد، كما ينبغي تقطيع الطعام إلى قطع من السهل مضغها، من جانبٍ آخر، قد تلجأ التماسيح لأكل الحجارة لمساعدتها على الهضم عند الضرورة، أمّا فيما يتعلق بالتماسيح الصغيرة وحديثة الولادة، فينصح الخبراء عند تربيتها بإطعامها من مرة إلى ثلاث مرات في الأسبوع الواحد من خلال إطعامها ما يُقارب 5% من وزن جسمها، ويمكن إضافة الفيتامينات إلى نظامها الغذائي لتحقيق فائدة أكبر.
تكاثر التماسيح
على الرغم من مظهرها المخيف، تُظهر التماسيح تفاعلات اجتماعية معقدة عند التكاثر، فتجذب التماسيح الذكور الإناث بطريقة مماثلة للزواحف الأخرى من خلال محاولتها لفت انتباه الإناث بإصدار أصوات متنوعة تخلق اهتزازات تخترق سطح المياه أو من خلال إصدار الفقاعات، وفيما يتعلق بموسم التزاوج لدى التماسيح، فيبدأ عادةً في شهري يناير أو فبراير عن طريق تحريك الذكور رؤوسها بسرعة وبشكل متكرر لإظهار نية التزاوج بانتظار قبول الأنثى، والتي تعبّر عن قبولها برفع ذيلها وخطمها.
تحدث عملية التزاوج بين التماسيح في الماء، ثمّ تضع الأنثى بيضها بوزن يتراوح بين 50-160 جرام، وعدد 12-48 بيضة في العش في المتوسط اعتمادًا على حجمها وعمرها ونوعها، وتتراوح فترة حضانة البيض بين 55 إلى 100 يوم، هذا وتنقسم التماسيح إلى نوعين في بنائها للعش، الأول كتمساح النيل الذي يحفر حفرة في الأرض ويضع البيض ثم يغطيه، أما النوع الثاني كتمساح المياه المالحة فيبني عشًا من النباتات ويضع البيض فيه، وتساعد درجات الحرارة الدافئة على نمو الجنين داخل البيضة، كما وتبقى الأنثى قريبة من عشها لحماية البيوض من الحيوانات المفترسة.
الخلاصة
تعد التماسيح من آكلات اللحوم التي تشبه السحالي بجلدها القاسي وخطمها الطويل وأقدامها القصيرة التي تساعدها على الدوران والحركة أثناء السباحة في الماء، وهي تنتشر في الأمريكيتيتن وآسيا وأستراليا وغيرها من القارات وفي المناطق الاستوائية منها تحديدًا، وتتغذى التماسيح على الأسماك والضفادع والثدييات الصغيرة للبقاء على قيد الحياة، أما طقوس التزاوج عندها فيبدأ بتحريك الذكور لرؤوسها بسرعة بشكل متكرر بانتظار قبول الأنثى التي ترفع ذيلها لتظهر موافقتها، ثم تتزاوج وتبني أعشاشها في التربة المجاورة للنهر وتضع بيوضها بعدد 12-48 بيضة في المتوسط، وتتميز التماسيح بالعديد من المواصفات، أبرزها: الجليد السميك القاسي، والخطم الطويل، والحجم الكبير والأقدام الصغيرة، إضافةً لجسمها الانسيابي الذي يساعدها على السباحة، من جهةٍ أخرى، تمتلك التماسيح أربعة حجرات في قلبها، ودماغ صغير بحجم إبهام الإنسان، والذي يجعلها تتمتع بالعديد من الوظائف المميزة والذكاء.