أين ولد الشيخ ماهر المعيقلي
إمامة الحرم المكيّ
إمامة الحرم المكيّ في مكّة المكرّمة مهمّة رفيعة لا يتولّاها إلّا أقدر الناس وأعظمهم، وهم أئمة لملايين الناس من الحجّاج والمعتمرين في صلاتهم، منهم: سعود الشريم، وعلي عبد الله جابر، وعبد الرحمن السُديس، وأسامة خيّاط، وماهر المعيقلي، وفي مقالنا هذا سنتعرّف على أهمّ أئمّة الحرم "ماهر المعيقلي".
ماهر المعيقلي
وُلد الشيخ ماهر بن حمد بن معيقل المعيقليّ البلويّ في السابع من شهر تشرين الثاني، في العام ألف وتسعمئة وتسعة وستين ميلاديّة في المدينة المنوّرة، وأصله من محافظة الوجه في شمال المملكة العربيّة السعوديّة، حيث كان والده يقطن هناك قبل ولادته، ثمّ انتقل للمدينة المنوّرة، وهو يحمل الجنسيّة السعوديّة، ويقطن في يومنا هذا في مكّة المكرّمة، وعمله الحاليّ إمامٌ وقارئٌ في الحرم المكيّ.
يتميّز هذا القارئ بصوته الفريد النديّ، حيث إنّ تسجيلاته الصوتيّة للقرآن الكريم سجلّت أكثر أعداد استماع من الناس، فقراءته الخاشعة للقرآن الكريم تبعث في السامع اطمئنان القلب وصفاء الذهن. وتلاوة الشيخ المعيقليّ في بداياته كانت تُبَثّ على قناة المجد الفضائيّة للقرآن الكريم، وكانت سبباً في نشر الكثير من تسجيلاته الصوتيّة ليصبح معروفاً، ولديه الكثير من المستمعين الذين يستمعون لتلاوته في كلّ مواقع الإنترنت، وأهّمها اليوتيوب، وموقعه الرسميّ الخاصّ، عدا عن قنوات الإذاعة، وممّا يجب ذكره أنّ كلّ تلاواته للقرآن تكون على رواية حفص عن عاصم.
تعليمه
حصل الشيخ المعيقليّ على شهادة أستاذ في تخصّص الرياضيات، وثمّ انتقل إلى بلاط الشهداء في مكّة المكرّمة، وقد تتلمذ على يد الشيخ السودانيّ محمد عبد الكريم، ثمّ أصبح بعد ذلك موجّهاً للتلاميذ في مدرسة "الأمير عبد الأمير"، وحصل بعدها على شهادة الماجستير في الشريعة الإسلاميّة من جامعة أمّ القرى، في العام الهجريّ ألف وأربعئمة وخمسة وعشرين، وقد تخصّص في فقه الإمام أحمد بن حنبل، وتوّج مساره التعليميّ بحصوله على شهادة الدكتوراة في الفقه، في العام الهجريّ ألف وأربعمئة وأربعة وثلاثين بتقدير ممتاز ومرتبة شرف.
حياته العائليّة
هذا الإمام متزوّج وهو والد لأربعة أبناء، بنتين وولدين، وكلّهم حفظة للقرآن الكريم، ويُنتظر منهم أن يكونوا على درب أبيهم، لتكون أسرته أسوة لغيره من أسر المسلمين، وممّا يجدر ذكره أنّ هذا الشيخ كان ثمرة لزواج رجل سعوديّ أراد الزواج من باكستانيّة، لكنّ أهله رفضوا ذلك رفضاً قاطعاً، وطلبوا منه الرحيل من المكان، وهذا ما حدث وتزوّج الباكستانيّة، وأنجب منها أولاداً كانوا كلّهم حفظة للقرآن الكريم، وحملة لرايات الدعوة الإسلاميّة ليكونوا مفخرةً لعائلتهم وقبيلتهم.