أين تقع هوليود
هوليود
هوليود (بالإنجليزيّة: Hollywood) مدينة تقع في الولايات المُتّحدة الأمريكيّة ، عادةً ما ترتبط هوليود بالسينما والفن، وذلك لكونها موطن صناعة السينما والأفلام، حيث تضمّ المدينة عدداً كبيراً من استديوهات السينما، كما أنّ عدد كبير من النجوم العالميين والمحبوبين من قِبل الناس يتواجدون فيها ويعيشون هناك. تبلُغ مساحة المدينة 30 ميل (77.6996 كلم)، ويبلُغ عدد سُكانها حوالي 143,000 نسمة.
أمّا الوجه الآخر من مدينة هوليود فيُظهر مدينةً ساحليّةً جميلةً جدّاً، تتمتّع بشمس دافئة وشواطئ بحريّة تمتدّ لمسافة ميلين ونصف (4 كلم) على سواحل المُحيط الهادئ ، حيث يُمكن مُمارسة العديد من الأنشطة، مثل السباحة وركوب الدراجات، بالإضافة إلى المطاعم والفنادق السياحيّة. كما تحتوي مدينة هوليود على 60 حديقةً ومُتنزّهً مُوزعين في المدينة، و7 ملاعب غولف. اقتصاديّاً، تُشكّل المدينة مَركزاً لآلاف الشركات التي يصل عددها إلى 10,000 شركة، وتحتوي كذلك على ميناء إيفرجليدز (بالإنجليزيّة:Everglades)، وهو ثاني أكثر ميناء ازدحاماً بالرّحلات البحريّة في العالم.
موقع هوليود
تقع هوليود في ضواحي لوس آنجلوس ، في ولاية كاليفورنيا، تحدّها من الشرق هايبير أفينيو وريفرسايد درايف، ويحدّها من الغرب بيفيرلي هيلز، أمّا من الشمال فيحدّها سفح جبال سانتا مونيكا، بينما يحدّها من الجنوب بيفيرلي بوليفارد. تمتدّ إحداثيّات المدينة بين خطّ طول ′6°34 شمالاً، وخط عرض ′20°118 غرباً، وترتفع 113 متراً عن مستوى سطح البحر.
تتمتّع هوليود بمناخ مُعتدل ودافئ بشكل عام، وتتميّز بكميّة الأمطار العالية التي تتساقط على مدار السّنة فيها حتى في أكثر الأشهر جفافاً، ويصل مُعدّل الهطول المطريّ فيها على مدار العام 1264ملم. يُعتبر شهر يوليو أكثر الأشهر حرارةً، حيث يصل مُتوسّط درجات الحرارة فيه إلى °27.3 درجةً سيليزيّةً، بينما يُعتبر شهر يناير أبرد الشّهور، مع مُتوسّط درجة حرارة يصل إلى °8.6 درجة سيليزيّة.
أما ولاية كاليفورنيا ، فهي تقع على المحيط الهادي (الساحل الغربي للولايات المُتّحدة الأمريكيّة)، حيث تقع إلى الشمال منها أوريغون، وإلى الغرب تقع سواحل المُحيط الهادئ، أما من الجهة الشرقيّة فهناك نيفادا، كما تقع ولاية باخا كاليفورنيا المكسيكيّة إلى الجنوب من ولاية كاليفورنيا. تُعدّ مقاطعة لوس أنجلوس من المُقاطعات المُهمّة في ولاية كالفورنيا التي تضمّ الكثير من المدن، وتُعتبر مركزاً رئيسيّاً لكاليفورنيا، وتضمّ أيضاً عاصمة التّسلية في العالم، ألا وهي منطقة هوليوود.
سبب شهرة هوليود
اشتهرت هوليود بشكل كبير جدّاً بسبب كونها مركز السينما في أمريكا، ومكان تجمّع المُمثّلين الأمريكيّين حتى أصبحت مُرادفاً للسينما الأمريكيّة. اكتسبت هوليود شهرتها بفضل العديد من الاستديوهات الشهيرة وأبرز الأسماء المُرتبطة بصناعة الأفلام التي اختارتها كمقرّ لها، من أبرزها استديوهات سوني، وتايم وارنر، ووالت ديزني ، ونيو كوربورايشن، وفياكوم، ودريمووركس، وإم جي إم، وغيرها من الأسماء الشهيرة.
وتضم المدينة أيضاً العديد من الاستديوهات التلفزيونيّة التي تُبَثّ عبرها العديد من البرامج التلفزيونيّة الناجحة التي تحظى بملايين المُشاهدين عبر العالم، ومن أبرزها استديوهات ABC، واستديوهات CBS، واستديوهات KTLA، واستديوهات فوكس، واستديوهات كولومبيا، وغيرها من الأسماء المُميّزة في عالم التلفاز. بالإضافة إلى ما ذُكر سابقاً، تم إنجاز العديد من المشاريع في هوليود من ضمنها المرافق السياحيّة، مثل النوادي، والمتاجر، والحدائق، والعديد من الأمور الأخرى.
إلى جانب الاستديوهات تضمّ المدينة العديد من المسارح التي تُقام عليها أشهر المسرحيّات والعروض والحفلات الموسيقيّة، منها مسرح هوليود الفنّي الذي تأسّس في عام 1919م، ويَستضيف الحفلات الموسيقيّة، والمسرح اليونانيّ الذي يُستخدَم أيضاً لاستضافة الحفلات الموسيقيّة، ومانز، والمسرح الصينيّ. كما تضمّ المدينة مَتحف هوليود الشمعيّ الذي يَعرض تماثيل شمعيّة لأكثر من 350 شخصيّةً مشهورةً. بالإضافة إلى ممشى هوليود للمشاهير الذي يضُم أسماء العديد من المشاهير. من أبرز ما يُميّز هوليود هي اللافتة التي تحمل اسمها وتطلّ على المدينة، ووُضعت في عام 1923م.
تاريخ هوليود
بدأت هوليود من مبنى طينيّ بُنيَ في عام 1853م في الموقع، ثم تحولّت إلى مدينة صغيرة بالقرب من كاليفورنيا . كان أول من وضع أحجار الأساس للمدينة هو هارفي ويلكوكس في عام 1887م، وهو شخص تمّ حظره من مدينة كانساس، وكان يريد بناء مُجتمع مبنيّ على مُعتقداته الدينيّة المُعتدلة، لكن إمبراطور العقارات إتش. جاي. ويتلي قام بتحويلها إلى منطقة سكنيّة ثريّة وتحظى بشعبيّة كبيرة، وسُميّ بأب هوليود لجهوده.
في بداية القرن العشرين بذل ويتلي جهوده لتأمين احتياجات المدينة من ماء، وكهرباء، وخطوط هاتف، وخطوط الغاز، لكن ظهور مُشكلة في خطوط المياه أدّى إلى ضمّ هوليود إلى لوس أنجلوس بناءً على طلب سُكانها. في عام 1908م تمّ تصوير أول فيلم سنيمائيّ في المدينة، وفي عام 1911م بُنيَّ أول استديو لصناعة الأفلام فيها. تلاحقت الشركات فيما بعد لبناء استديوهاتها الخاصّة في المدينة التي وصلت إلى 20 شركةً آنذاك، وسرعان ما تحولّت هوليود إلى مركز صناعة الأفلام في أمريكا في عام 1915م.
بعد الحرب العالمية الثانيّة اتّجهت صناعة الأفلام إلى تصوير أفلامها خارج الاستديوهات، وذلك بعد تطوّرت المَعدّات والتكنولوجيا المُستخدَمة في التصوير، ممّا أدّى إلى استغناء العديد من هذه الاستديوهات عن مواقعها واستبدالها بالمواقع الخارجيّة للتصوير. لكن ازدهار البرامج التلفزيونيّة بعد الأفلام أدّى إلى ازدهار المدينة مرّةً أُخرى وأعاد لها رونقها. في ستّينيات القرن الماضي، أصبحت المدينة مركزاً لأهمّ البرامج التلفزيونيّة الشّهيرة، وموطناً لأهم استديوهات المَحطّات التلفزيونيّة.