أين تقع مدغشقر

مدغشقر (بالإنجليزية: Madagascar)؛ المعروفة رسميًا بجمهورية مدغشقر، هي دولة جزرية، كانت تُعرف حتى العام 1975 باسم الجمهورية المالاجاشية، وفي هذا المقال، سنخصص الحديث عن موقعها، بالإضافة إلى أهم المعلومات الجغرافية عنها:

الموقع الجغرافي لمدغشقر

تقع مدغشقر في المحيط الهندي، وتحديدًا في جهة الجنوب الغربي منه، قبالة الساحل الجنوبي الشرقي ل قارة أفريقيا ، وتفصل قناة موزمبيق (المعروفة أيضًا بمضيق موزمبيق)، التي يبلغ عرضها 400 كيلومتر، مدغشقر عن الساحل الأفريقي، وفيما يلي، استعراض لمعلوماتٍ جغرافية أخرى تخص موقعها:

• الموقع الفلكي: تقع مدغشقر على خط العرض ("1.01 '46 °18) درجة جنوبًا، وخط الطول ("8.79 '52 °46) درجة شرقًا.
• المساحة: تبلغ مساحة مدغشقر 587,041 كيلومتر مربع؛ حيث تبلغ مساحة اليابسة فيها 581,540 كيلومتر مربع، بينما تبلغ مساحة المياه 5,501 كيلومتر مربع.
• الحدود: لا تملك مدغشقر حدودًا برية مع أي دولة، وذلك لأن المحيط الهندي يحيط بها من جميع الجهات، ما عدا الجهة الغربية حيث تقع قناة موزمبيق، أما الحدود البحرية لمدغشقر، فهي تشترك فيها مع كلٍ من جزر القمر، وجزيرتي مايوت ولا ريونيون الفرنسيتين، وجمهورية موريشيوس، وموزمبيق، وجمهورية سيشل.

التقسيم الجغرافي لمدغشقر

تنقسم جزيرة مدغشقر جغرافيًا إلى خمس مناطق، وهي كالتالي:

• الساحل الشرقي: يتألف من شريط من الأراضي المنخفضة، بعرضٍ يتراوح من 10 إلى 50 كيلومتر، وتقع فيه أغلب المناطق المحمية في مدغشقر، بما في ذلك حديقة ماسوالا الوطنية، الأكبر في البلاد.
• الساحل الغربي: يتعرض الساحل الغربي لمدغشقر لتأثيرات المياه والرياح بشكلٍ أكبر من الساحل الشرقي، وهذا ما يفسر الانحناءات في تشكيله، وتتميز العديد من مناطقه بالإمكانيات الزراعية، إلا أنها قليلة السكان والاستخدام.
• كتلة تساراتانانا الصخرية: تقع هذه المنطقة الجبلية في اتجاه الشمال من مدغشقر، تتميز بأن جزءًا منها بركاني الأصل، ويقع فيها جبل ماروموكوترو الأعلى في البلاد، بارتفاعٍ يصل إلى 2876 مترًا.
• المرتفعات الوسطى: تحتل المرتفعات وسط مدغشقر، ويتراوح ارتفاعها من 800 إلى 1800 متر، وتمتد من كتلة تساراتانانا الصخرية في الشمال حتى كتلة إيفاكواني جنوبًا، مع العلم أنّ مدينة أنتاناناريفو عاصمة مدغشقر تقع وسط هذه المرتفعات.
• جهة الجنوب الغربي: تقع كتلة إيفاكواني إلى الشرق من منطقة الجنوب الغربي في مدغشقر، ويحد هذه المنطقة من الشمال جبال إيسالا روينيفورم، كما تقع فيها هضبة ماهافالي والمنطقة الصحراوية.

السمات الجغرافية لمدغشقر

بفضل موقعها الجغرافي، تتمتع مدغشقر بالعديد من السمات الجغرافية، وفيما يلي استعراضٌ لأهمها:

• طول الشريط الساحلي: يتجاوز طول الشريط الساحلي لمدغشقر 4800 كيلومتر، ويُقدر طوله بما يصل إلى 4828 كيلومتر، هذا ويتميز الساحل الشرقي لمدغشقر المواجه للمحيط الهندي بشكله المستقيم، على عكس الساحل الغربي المواجه ل مضيق موزمبيق وأفريقيا.
• ترتيب المساحة: تعتبر مدغشقر رابع أكبر جزيرة في العالم، وتحتل هذا الترتيب بعد كلٍ من جرينلاند، وغينيا الجديدة، وبورنيو، ومن الجدير بالذكر أيضًا أنّ مدغشقر أكبر الدول الجزرية في المحيط الهندي مساحةً.
• المناخ: تتمتع مدغشقر بمناخ بحري استوائي، وبشكلٍ عام، يكون فيها المناخ حارًا ورطبًا، بينما تتمتع المناطق الجبلية الداخلية بأجواء معتدلة، وبالنسبة للمواسم، تتأثر مدغشقر بموسمين؛ الموسم الحار (يشهد تساقطًا للأمطار) والموسم البارد (يكون جافًا)، وفيما يلي استعراضٌ لأهم المعلومات عنهما:
  • الموسم الحار الممطر في مدغشقر: تشهد مدغشقر في هذا الموسم هطولاتٍ مطرية وعواصفَ بشكلٍ يومي، ويمتد في مناطق الهضاب المرتفعة من نهاية شهر نوفمبر وحتى نهاية شهر أبريل، كما يستمر تأثيره على الساحل الشرقي أكثر من الساحل الغربي.
  • الموسم البارد الجاف في مدغشقر: تشهد الهضاب العالية في مدغشقر في هذا الموسم أجواءً رطبة، بينما تتساقط الأمطار في الشمال الغربي والساحل الشرقي.