أين تقع جزيرة مالطا
موقع جزيرة مالطا
تتبع جزيرة مالطا دول القارة الأوروبية ، ولكونها محاطة بالماء من جميع الاتجاهات، فهي لا تملك أي حدود برية، بينما تشترك في حدود بحرية مع كلّ من: إيطاليا، وليبيا، وتحظى مالطا بموقع استراتيجي مميز نتيجة لوقوعها بين القارة الأوروبية، ومنطقة الشرق الأوسط ، ودول القارة الأفريقية، إذ تقع ضمن منطقة البحر الأبيض المتوسط ، وتحديداً في الجزء الأوسط منه، مما منحها أهمية كبيرة في تعزيز التفاعل، والتبادل الثقافي بين الدول المختلفة، كما لعبت دوراً تاريخياً مهماً في النضال للسيطرة على منطقة البحر الأبيض المتوسط، وإضافة إلى ذلك فإنّها تتميّز بكونها مركزاً أساسياً لمختلف العمليات البحرية، وخطوط النقل البحرية، والجوية، وتحتلّ هذه الجزيرة المرتبة 212 في قائمة أكبر دول العالم من حيث المساحة الجغرافية البرية، إذ تغطّي أراضيها مساحة تُقدّر بحوالي 316كم، وأمّا من الناحية الفلكية فتقع مالطا عند تقاطع خط طول 5'3 14° شرقاً، ودائرة عرض '50 °35 شمالاً.
تعدّ مالطا أرخبيلاً يتألف من ثلاث جُزر رئيسية، هي: جزيرة مالطا التي تُعتبر أكبر هذه الجزر مساحة، وأكثرهم تطوّراً، وتقدّماً، وتتميّز بكونها مركزاً ثقافياً، وإدارياً، وجزيرة غودش (بالإنجليزية: Gozo) التي تحتلّ المرتبة الثانية بين الجزر الثلاث من حيث المساحة الجغرافية، وتتمتّع بالمناظر الطبيعية الخلّابة، والأجواء الهادئة، والأماكن المفتوحة الملائمة لممارسة مختلف الأنشطة؛ كتسلّق الصخور، والمشي لمسافات طويلة، وركوب الدراجات الهوائية، كما تتميّز بالمناطق الريفية التي تغطّي مساحات شاسعة منها، أمّا الجزيرة الثالثة فهي جزيرة كمونة (بالإنجليزية: Comino)، والتي تعدّ أصغر جُزر مالطا مساحة، وتتميّز بقلة عدد قاطنيها، وتضمّ البحيرة الزرقاء (بالإنجليزية: Blue Lagoon) التي تُعتبر واحدة من أجمل الخلجان في مالطا، ولذلك يقصدها العديد من الزوار، والمتنزهين بهدف السياحة، والاستجمام.
نبذة عن جزيرة مالطا
تعدّ مالطا (بالإنجليزية: Malta) إحدى دول الاتّحاد الأوروبي ، وهي دولة جزرية ذات مساحة جغرافية صغيرة، وعاصمتها هي مدينة فاليتا (بالإنجليزية: Valletta)، وتقع مالطا في منطقة الأورومتوسطية (بالإنجليزية: Euro-Med region)، وقد شهدت تطوّر كبيراً في اقتصادها، وخاصة بعد اعتماد اليورو كعملة رسمية لها منذ عام 2008م، إذ تميّزت بكونها أحد أكثر دول المنطقة استقطاباً للاستثمارات، والأعمال التجارية، فهي تتيح سهولة، وسرعة في التنقلات بينها، وبين العواصم الأوروبية، ويجدر بالذكر أنّ هذه الجزيرة قد تمكّنت من مواجهة تحديات العولمة، كما تسعى لتكون مركزاً إقليمياً هامّاً في عدد من القطاعات الأساسية.
مناخ جزيرة مالطا
يعدّ المناخ المتوسطي (بالإنجليزية: Mediterranean climate) هو المناخ السائد في جزيرة مالطا، ويجدر بالذكر تعرّض الجزيرة في بعض الأحيان إلى أجواء رعدية عاصفة، عدا عن هطول للبرَد، وقد شهدت آخر تساقط للثلوج على أرضها عام 1962م، وفي يلي شرح لحالة الطقس في جزيرة مالطا خلال فصول السنة الأربعة:
- فصل الصيف: يتميّز بالأجواء الحارة، والجافة، ودرجات الحرارة المرتفعة، بالإضافة إلى نسبة الهطول المطري المنخفضة، وبذلك يكون الفصل الأنسب لزيارة الجزيرة بالنسبة لمحبي هذه الأجواء، ويسود هذا الفصل لفترة طويلة، إذ يبدأ في شهر يونيو/حزيران، ويستمرّ حتى أواخر شهر سبتمبر/أيلول، ويتراوح المعدل اليومي لدرجات الحرارة فيه بين 28-32 درجة مئوية، كما تستمرّ الشمس بالظهور لفترة تصل إلى 12 ساعة خلال شهر يوليو/تمّوز، و11 ساعة في شهري؛ يونيو، وأغسطس/آب، ويجدر بالذكر اختلاف درجات الحرارة نتيجة تأثرها بعدة عوامل؛ إذ ترتفع عند هبوب رياح السيروكو الساخنة (بالإنجليزية: sirocco) القادمة من إفريقيا، بينما تنخفض عند هبوب نسيم المحيط.
- فصل الشتاء: يعدّ أكثر الفصول رطوبة، ويتميّز بالأجواء المعتدلة عموماً، وتظهر فيه الشمس لحوالي 5-6 ساعات يومياً، كما تصل درجات الحرارة فيه خلال شهر ديسمبر/كانون الأول إلى نحو 17 درجة مئوية، بينما تنخفض لتصبح أكثر بُرودة بقليل، وبمعدل يُقارب 15 درجة مئوية خلال شهري؛ يناير/كانون الثاني، وفبراير/ شباط، وبالإضافة إلى ذلك، تستقبل مالطا خلال هذا الشهر هطول مطري يبلغ معدله 90ملم.
- فصلي الخريف والربيع: يتميّز طقس فصل الربيع في مالطا بكونه الأفضل طوال السنة، ويتّسم بالأجواء الدافئة الرائعة، إذ تتراوح درجات الحرارة فيه بين 20-25 درجة مئوية خلال ساعات النهار، أمّا معدل هطوله المطري فينخفض ليصل إلى ما يُقارب 25ملم، بينما في فصل الخريف فتصل درجات الحرارة إلى أواخر العشرينات مئوية، كما يتراوح متوسط هطوله المطري بين 76-90ملم، و يجدر بالذكر أنّ فترة ظهور الشمس في هذين الفصلين تتراوح ما بين 6 ساعات خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني، و10 ساعات خلال شهر مايو/أيار.
تضاريس جزيرة مالطا
تتميّز تضاريس الجزء الشماليّ الشرقيّ من جزيرة مالطا بالتلال، والمنحدرات المنخفضة، بينما يتميّز الركن الجنوبيّ الشرقيّ منها بالأراضي المنخفضة، ويجدر بالذكر ظهور المنحدرات الجذابة مع الاتّجاه نحو المناطق الساحلية، والتي تتميّز بوجود عدد من الخلجان الرائعة، والخلجان الصخرية الصغيرة، إضافة إلى مجموعة من الشواطئ الرملية، وبأخذ المساحة الإجمالية لجزيرة مالطا بعين الحسبان، فإنّ الغابات، والمناطق الحرجية يشكّلان ما نسبته 4% منها، في حين تحتلّ الأراضي الزراعية ما يُقارب 30%، ويجدر بالذكر عدم وجود الجبال، والأنهار في الجزيرة.
الحياة النباتية والحيوانية في جزيرة مالطا
تتّسم جزيرة مالطا بمحدودية الموارد النباتية الطبيعية؛ كالغابات، والنباتات البرية، بالإضافة إلى قلّة المصادر المائية، والتربة الرقيقة ذات الطبيعة غير الخصبة، لكن على الرغم من ذلك فهي تضمّ العديد من المزارع، إذ تشكّل الأراضي الزراعية معظم الموارد النباتية فيها، وتضمّ أنواعاً مختلفة من الأشجار: كالبطاطا، والبصل، وكروم العنب، والتين، والخرّوب، وغيرها، وقد طرحت الجهات الحكومية المختّصة مشروعاً لزراعة الغابات، وتحسينها، وبالنظر إلى الحياة الحيوانية في جزيرة مالطا، فإنّها تزخر بأنواع مختلفة من الحيوانات؛ كالثديات، والقوارض، وسلالات الطيور المتنوعة، ولعلّ واحدة من أهمّ المساحات الطبيعية الخضراء الرطبة في الجزيرة هي محمية غديرا الطبيعية (بالإنجليزية: the Ghadira Nature Reserve)، والتي تحتوي في حدودها على أكثر من 200 نوع من الطيور.
فيديو مالطا، استديو تصوير مفتوح
هل تحب العطل الكثيرة؟ جرب الإقامة في مالطا إذاً! تعرف أكثر على هذه الجزيرة الصغيرة في قلب البحر المتوسط :