أين تقع الأعراف
منطقة الأعراف يوم القيامة
ذكر العلماء عدة أقوال في بيان منطقة الأعراف، وفيما يأتي بيان أبرز ما قيل فيها:
- القول الأول؛ أنها حجاب بين الجنة والنار وسورٌ له باب، وهذا هو قول مجاهد.
- القول الثاني؛ الأعراف هو تل بين الجنة والنار، وهذا هو قول عبد الله بن عباس -رضي الله عنهما-.
أصحاب الأعراف
ينقسم الناّس يوم القيامة إلى ثلاثة أقسام، يتبين حال أصحاب الأعراف من خلالها، وفي ما يلي بيان لهذه الأقسام:
- أصحاب الجنة
وهم من أخذوا سمات الإيمان عن طريق اتباعهم لمنهج الله وطاعته، وثقلت موازينهم يوم القيامة.
- أصحاب النار
وهم من ابتعدت عنهم سمات الإيمان والجلال، فخفت موازينهم يوم القيامة، واستحقوا عذاب الله.
- فريق ثالث هم أصحاب الأعراف
وهم أُناسٌ تساوت سيئاتهم مع حسناتهم حسب الميزان الإلهي العادل الذي بين حال الناس بعد وزن أعمالهم بقوله: (فَأَمَّا مَن ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ* فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَّاضِيَةٍ* وَأَمَّا مَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ*فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ).
فكان حالهم أعمالهم عند وزنها أنها لم تكن ثقيلة ليستحقوا جنته، ولم تسقط موازينهم ليكونوا من أهل النار، فيكون موضعهم هو الأعراف جالسين عليها، ملقين التحية على أهل الجنة، طامعين في دخولها معهم متأملين في رحمة الله -تعالى-.
وقد وردت عدة روايات في معنى أهل الأعراف؛ مثل أن أهل الأعراف هم الملائكة، أو أنهم أصحاب أعلى مرتبة في الجنة ، وعلى اختلاف الروايات في ذلك، فقد كان المعتمد هو ترجيح العلماء لقول إنهم من تساوت حسناتهم وسيئاتهم.
سبب تسمية أصحاب الأعراف باسمهم
ذكرت عدة أقوال في سبب تسمية أصحاب الأعراف، من هذه الأقوال ما يأتي:
- أن الله أجلسهم في أماكن عالية ولذلك سُمّوا بأصحاب الأعراف؛هذا ولم يتم التسليم بهذا القول كون الأعراف مرتبة وسط بين أهل الجنة وأهل النار، فكيف أصبحت أعلى مرتبة في الجنة.
- أنهم ناس تساوت حسناتهم بين أهل الجنة وأهل النار فكان مكانهم درجة متوسطة بين مكان أهل الجنة و مكان أهل النار.
- أنهم يعرفون أهل الجنة والنار فسُمُّوا بأصحاب الأعراف.
مصير أصحاب الأعراف يوم القيامة
إن القول السليم في بيان حال أصحاب الأعراف يوم القيامة هو قوله -تعالى-: (وَنادى أَصحابُ الأَعرافِ رِجالًا يَعرِفونَهُم بِسيماهُم قالوا ما أَغنى عَنكُم جَمعُكُم وَما كُنتُم تَستَكبِرونَ* أَهـؤُلاءِ الَّذينَ أَقسَمتُم لا يَنالُهُمُ اللَّـهُ بِرَحمَةٍ ادخُلُوا الجَنَّةَ لا خَوفٌ عَلَيكُم وَلا أَنتُم تَحزَنونَ).
قال مقاتل مُعقباً على الآية: إن أصحاب الأعراف أناس من أمة النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- تحديداً، استوت الحسنات والسيئات عندهم، حُبسوا على الصراط بسبب الذنوب، ثم دخلوا الجنة بشفاعة سيدنا محمد -صلى الله عليه وسلم-.