أول من ألف في أحكام القرآن
الشافعي: أول من ألّف في أحكام القرآن
يعد الإمام الشافعي المتوفي في سنة 204هـ، هو أول من صنف في أحكام القرآن وهو ما قاله البيهقي من مؤلفات الشافعي، لكن لم يصل إلينا ما ألفه الشافعي، وقد قام البيهقي بجمع تفسيرات أحكام القرآن للشافعي من كتبه وجعلها في كتاب منشور حاليا وهو المسمى بأحكام القرآن. وقد اشتهر أن الحافظ أبو الحسن علي بن حجر المتوفي في سنة 244هـ، من السباقين في التأليف في أحكام القرآن، وقال البعض بأنّ محمد بن سائب الكلبي المتوفي سنة 146هـ، هو أول من ألّف في علم أحكام القرآن.
مراحل التأليف في أحكام القرآن
تطور التأليف في أحكام القرآن عبر عدة مراحل وهي:
- المرحلة الاولى: وهي المرحلة الممتدة ما بين القرن الثالث والثاني عشر الهجري، وقد ظهرت بعض الرسائل الصغير التي تعرض أحكام القرآن.
- المرحلة الثاني: وهي مرحلة الفتور التي طرأت على هذا العلم والسبب في هذا الفتور؛ انتشار التقليد وتقييد الاجتهاد.
- المرحلة الثالثة: وتتمثل هذه المرحلة في العصر الحاضر، إذ رجع التأليف في أحكام القرآن، وانتشرت الكتابة فيه، كما في كتابات السايس، والزحيلي، والصابوني.
معنى أحكام القرآن
آيات الأحكام هو العلم الذي يهدف إلى البحث في الآيات التي نصت على الأحكام الشرعية، من أوامر ونواهي إلهية للعباد، وجمعها في كتاب مع البحث عن دلالتها في القضايا الفقهية، سواءً كانت استباطاً أو إشارةً أو نصاً أو إيماءً بدلالة السياق، وتكون مرتَّبةً على الأبواب الفقهيّة.
عدد آيات الأحكام
ذكر بعض أهل العلم أنّ عدد آيات الأحكام خمسمئة آيةً ومن الذين قالوا بذلك الغزالي وتبعه الرازي وغيرهما، والأحكام قد ترد في الآيات التي تم تصريح الأحكام بها، كما أنّ آيات الأمثال والقصص يُمكن استنباط الأحكام منها، وبعض الأحكام يتم الوصول إليها من خلال ربط الآية بآيةٍ أخرى، ونقل السيوطي عن ابن عبد السلام في كتابه أنّ أغلب آيات القرآن لا تخلو من أحكامٍ تشتمل على الأخلاق والآداب، وقد تصل آيات الأحكام إلى أكثر من خمسمئة آيةٍ إذا قام العلماء باستقصاء الآيات وتتبعها في موضعها.
أهم مؤلفات أحكام القرآن
صنفت العديد من المؤلفات المختصّة في علم آيات الأحكام، منها:
- أحكام القرآن لابن عربي المالكي.
- أحكام القرآن للجصاص الحنفي.
- تفسير آيات الأحكام للشيخ محمد علي السايس.
- نيل المرام لمحمد صديق خان الهندي.
- روائع البيان في تفسير آيات الأحكام لمحمد علي الصابوني.