أهمية موقع المملكة العربية السعودية
أهمية موقع المملكة العربية السعودية
تقع المملكة العربيّة السعوديّة في أقصى جنوب غرب القارة الآسيويّة، ويحدّها من الغرب البحر الأحمر، وشرقًا الخليج العربيّ ودول الإمارات العربيّة المتّحدة وقطر، ومن الشمال الكويت والعراق والمملكة الأردنيّة الهاشميّة، ومن الجنوب يحدّها كلّ من اليمن وسلطة عُمان، وتبلغ مساحتها ما يُقارب 2 مليون كم²، وقد منحها هذا الموقع الجغرافيّ المميّز مكانة عالميّة وعربيّة وإسلاميّة أيضًا، وفيما يأتي أبرز ملامح أهميّة موقع المملكة العربيّة السعوديّة:
الأهمية السياسية للمملكة العربيّة السعوديّة
منح الموقع الجغرافي المميّز للمملكة العربيّة السعوديّة والمتوسطّ لدول الخليج العربيّ والمُطل على البحر الأحمر والمُسيطر على العديد من المنافذ البحرية الهامة قوة سياسية كبيرة في المنطقة العربيّة والآسيويّة وفي العالم بأسره.
وقد ساهمت المملكة العربيّة السعوديّة في العديد من المراحل المفصليّة التاريخيّة بشكلٍ فاعلٍ في حلّ الخلافات في البيت العربيّ لما لملوكها وحكّامها من الحكمة والقبول من جميع الدول العربيّة، وقد ساهمت المملكة العربيّة السعوديّة أيضًا في مساندة القضايا العربية الكبرى وفي العالم أيضًا.
الأهمية الاقتصاديّة للمملكة العربيّة السعوديّة
تقع المملكة العربيّة السعوديّة في منطقة جغرافيّة ثريّة بالثروات الطبيعيّة والنفطيّة بشكل أساسيّ؛ فالمملكة تنتج من النفط يوميا ما يقارب 10 ملايين برميل فهي من أكثر الدول إنتاجًا للنفط بالإضافة إلى الغاز الطبيعي والمعادن، ممّا يجعلها مركز تأثير اقتصاديّ عالميّ في مجال الطاقة، كما أنّ موقعها المُطلّ على عدّة بحار جعل من الثروة البحريّة إحدى ركائز اقتصادها الأساسيّة.
وقد شهدت المملكة العربيّة السعوديّة خلال عصرها الحديث نموًّا اقتصاديّا في مختلف القطاعات، مستغلّة مواردها الطبيعيّة وموقعها الجغرافيّ والحضاريّ بين قارّات العالم جميعًا، ممّا أنتج قوّة اقتصاديّة متينة جعلت المملكة السعوديّة ضمن أكبر 20 اقتصاد عالميّ، كما أصبحت عضًوا فاعلًا في دول العشرين، وإحدى ركائز الاقتصاد العالمي والنفطي.
الأهمية الدينية للمملكة العربيّة السعوديّة
تُعدّ المملكة العربية السعودية محطّ أنظار المسلمين من جميع أنحاء العالم عربًا وعجماً ففيها يقع المسجد الحرام وهو أقدس مكانٍ للمسليمن وقبلة المسلمين، والمسجد النبويّ وهو مسجد سيدنا محمّد صلى الله عليه وسلم؛ فالمملكة في نظر الغالبية مكانةٌ دينيةٌ مرموقةٌ، فقد شهدت انطلاقة شرارة الإسلام الأولى من أحد بيوت مكة المكرمة، كما وقعت على أراضها معظم معارك الرسول صلى الله عليه وسلم وغزواته، وفيها قبره الشريف -عليه السلام- وقبور أصحابه الكرام وزوجاته -رضي الله عنهم- أجمعين.
وفي مواسم الحج والعمرة يتوجه إلى المملكة العربيّة السعوديّة المسلمين من كافة أنحاء العالم مؤديين لهاتين الفريضتين؛ وتُقدّم المملكة الغالي والنفيس لخدمة ضيوف الرحمن، ولذلك فإنّ ملوكها يُطلق عليهم لقب خادم الحرمين الشريفين وأول من استخدم هذا اللقب هو الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود رحمه الله، واستمر فيمن جاء من بعده للدلالة على عِظم المسؤولية الملقاة على عاتق المملكة من الناحية الدينية في خدمة الحرمين الشريفين والأماكن المقدسة.