أهمية ممارسة النشاط البدني على الجانب النفسي
النشاط البدني
يدرك جميع الناس أهمية الدور الذي يلعبه النشاط البدني وممارسة التمارين الرياضية والبدنية، والفوائد التي يعود بها على الصحة الجسدية للإنسان، والتي تتمثل في الوقاية من العديد من الأمراض الخطيرة؛ على رأسها السكري وضغط الدم والكوليسترول وأمراض القلب المختلفة وأمراض العظام، كما أنه يحفز عملية الأيض وغيرها.
إلا أن هذه الفوائد لا تقتصر على الجانب الجسدي أو الجسماني، بل تذهب إلى ما هو أعمق من ذلك، حيث يضمن ويحقق النشاط البدني للإنسان الصحة النفسية السليمة والمتزنة، ويشكل ذلك أهمية كبيرة، ويعود عليها بالعديد من الفوائد التي سنتحدث عنها بشكل مفصل في هذا المقال.
أهمية النشاط البدني على الجانب النفسي
هناك علاقة وثيقة تربط ما بين التمارين البدنية الصحيحة والسليمة وبين الصحة النفسية لدى المرء، حيث تعتبر هذه العلاقة طردية؛ فكلما زاد الالتزام بأداء هذه التمارين يزيد ذلك من الاستقرار النفسي لدى الشخص، حيث تقلل هذه التمارين من التوتر والقلق والضغط النفسي الذي ينتج عن الأنشطة والضغوطات الحياتية اليومية.
- تخلق الأنشطة البدنية حالة من التكامل والتوافق الفسيولوجي المتمثل في خلق توازن بين الجسد والروح، باعتبارها وسيلة لتفريغ الطاقة السلبية واستبدالها بطاقة إيجابية جديدة، حيث تعتبر أنشطة شمولية تقوم على مبدأ العقل السليم بالجسم السليم.
- تعمل على تنشيط الدورة الدموية، مما يُكسب الإنسان حيوية وطاقة ونشاطاً لأداء كافة مهماته اليومية بكل فعالية.
- تساعد بشكل رئيس على حرق الدهون المتراكمة في الجسم، وإعطاء القوام الجسدي شكلاً ممشوقاً ومتناسقاً، مما ينعكس إيجاباً على نفسية الشخص وعلى ثقته بنفسه، وخاصة النساء حيث يعزز جمال المظهر الخارجي لدى المرأة، بسبب استقرارها النفسي إلى حد كبير.
- تعتبر هذه الأنشطة أفضل منظومة علاجية لمن يعانون من أمراض وحالات الاكتئاب المختلفة، كما تعتبر بمثابة أسلوب وقائي يجنب الإنسان من التعرض لهذه الأمراض، حيث تعمل على رفع وتحفيز هرمون السعادة والراحة النفسية.
- تعمل على تقوية عضلات الجسم، وبالتالي تحول دون شعور المرء بالتعب الذي يعكر المزاج تلقائياً، كما ترفع من اللياقة البدنية لدى الشخص ومن مرونة جسده، وتحفاظ على الوزن المثالي له في حال التزامه بأداء هذه التمارين مما ينعكس إيجاباً على نفسيته.
- تمنح شعوراً بالاسترخاء العام، كما تعزز الروح المعنوية لدى الشخص، حيث إنّ ممارسة هذه الأنشطة تتطلب من الشخص مفاهيم الصبر والتحمل والاستيعاب والتخطيط والتكتيك والتأمل، مما ينعكس إيجاباً على علاقاته مع الآخرين في محيطه، كما تعمل على كسر الملل، وتعتبر من سبل الاستغلال الأمثل لأوقات الفراغ.