أهمية خدمة العملاء

خدمة العملاء

يؤشّر اهتمام الشّركات التّجاريّة بعملائها على مدى نجاحها في أداء أعمالها المختلفة، فالشّركة النّاجحة التي تسعى لأن تكون دائمًا في مصافّ الشّركات الكبيرة الرّابحة تراها دائمًا تهتم بالنّاس الذين تتعامل معهم، حتّى أنّ كثيرًا من تلك الشّركات تستحدث قسمًا خاصًّا يطلق عليه قسم خدمة العملاء تكون وظيفته خدمة شريحة المتعاملين مع خدمات الشّركة ومنتجاتها والاستماع إلى آرائهم ومقتراحاتهم وشكاويهم والعمل على تلبيتها أو حلّها. إنّ الشّركات التّجاريّة تختلف فيما بينها في طريقة خدمة العملاء، فنحن على سبيل المثال نتابع دائمًا ما ترسله شركات الاتصالات الخليويّة على هواتفنا من رسائل سريعة يكون محتواها منصبًّا على محور الاهتمام بالعملاء والاستماع إليهم وتلبية رغباتهم، وهذا ما حقّق النّجاح لتلك الشّركات.

أهميّة خدمة العملاء

إنّ أهميّة خدمة العملاء تكمن في أمور كثيرة نذكر منها:

• إنّ خدمة العملاء تتيح للشّركات والمؤسّسات التّجاريّة أن تستمع دائمًا للعملاء بما يحقّق التّغذية العكسيّة الرّاجعة التي تمكّن الشّركات باستمرار أن تطّلع على آراء العملاء بمخرجاتها ومنتجاتها وبالتّالي تعمل تلك الشّركات على تصويب مسارها في الإنتاج أو في طريقة تقديم الخدمة والمنتج وإعادة تشكيلها بما يحقّق الرّضا الكامل للعملاء .
• خدمة العملاء تشعرهم بقيمتهم لدى الشّركات والمؤسّسات المختلفة، فكم يفرح العميل حينما يتلقّى اتصالًا من قسم خدمة العملاء في الشّركة يشكره مثلًا على تقديم اقتراح أو شكوى معيّنة، ويفرح العميل أكثر إذا وجد أنّ اقتراحه قد نفّذ على أرض الواقع، وهكذا تكون خدمة العملاء وسيلةً لتعميق وتوثيق صلة العملاء بالشّركات وزيادة ولائهم لها .
• خدمة العملاء تزيد من ربحيّة الشّركات والمؤسّسات، فالشّركة حينما تحقّق رضا العملاء لديها تزيد من إقبالهم على الاستفادة من منتجاتها وخدماتها، كما أنّها تكون فرصة لاستقطاب مزيد من العملاء حينما يطّلعون أو يسمعون عن سياستها الرّاقية في خدمة العملاء .
• خدمة العملاء هي معيار للحكم على مدى نجاح الشّركات؛ فالشّركة التي تنجح في خدمة عملائها واستقطابهم هي الشّركة الأقدر على تحقيق النّجاح في عملها .

فوائد خدمة العملاء

خدمة العملاء تمكّن الشّركات من تصنيف أعمالها وتنوعيها بما يحقّق رضا العميل، كما تعظّم من أرباح الشّركات، فشركات الاتّصالات على سبيل المثال تعمل على تنويع خدماتها من خلال تنويع الخطوط المستخدمة من قبل العملاء، ولا يتأتّى ذلك إلا بعد دراسة السّوق ودراسة شرائح المتعاملين وبالتّالي يمكن بالاستناد إلى الدّراسة في وضع سياسة تسويقيّة معيّنة تعتمد على التّنويع بحيث يكون لشريحة العملاء الذي يتكلّمون كثيرًا خطوط معيّنة تخدم أعمالهم، وكذلك يكون لشريحة العملاء الذين لا يستخدمون الهاتف كثيرًا خطوط معيّنة تحقّق لهم الهدف من دون أن تكبّدهم أعباء ماليّة.