أهمية الوقت وكيفية استغلاله
الوقت
إنّ الزمن الفاصل بين الأحداث، وبين القيام بأعمال مختلفة يسمى الوقت، والذي يُعبّر عنه إما بالثواني، أو الدقائق، أو الساعات، أو الأيام ، أو الأشهر والسنين، وأحياناً القرون، فجميعها تعتبر وحدات قياس له، ودائماً ما نسمع المقولة "الوقت من ذهب إن لم تقطعه قطعك"، فإنّ هذه المقولة تعبير كافٍ عن أهمية الوقت وأهمية استغلاله بالأعمال المفيدة، فلكلّ فرد متطلباته وحاجياته اليومية التي يجب الانتهاء منها بوقتٍ زمنيّ معيّن، فإن قام على تأجيلها أدّى ذلك لتراكم الواجبات عليه، وتنعدم أو تصعب قدرته على القيام بها فيما بعد. إنّ الحكماء هم من يستغلّون وقتهم بالأمور النافعة، فمنذ القدم والحكماء يقومون بإنجازاتٍ كبيرة موجودة إلى يومنا هذا؛ حيث أثّرت على المجتمع بالإيجاب، والوقت له أهمية كبيرة وذلك لأنّه لن يرجع أبداً، وهو غير قابل للتخزين أو التبديل، أو التعويض.
كيفية استغلال الوقت
الحرص على استغلال الوقت له عدة فوائد:
- الطاعة والتقرب إلى الله عز وجل؛ فيجب ترك وقتٍ يوميّ بمقدار ساعة أو أكثر للقيام بالعبادات، فذلك من أهم الأمور التي يستغل بها الوقت، ويعتبر ادّخارٌ للآخرة.
- القيام بمساعدة الآخرين، فبالإضافة إلى أنّه عمل نبيل فإنّه ذو مردود مهم لزيادة الترابط الاجتماعي.
- القيام بالأعمال المختلفة لكسب الرزق، وتأمين المتطلّبات المادية للشخص العامل، أو تقديم الدعم المادي لأفراد أسرته.
- ممارسة الرياضة ، لما لها من دور في تقوية الجسم صحياً ونفسياً.
- القيام بالأعمال المنزلية من تنظيف وترتيب، فجميعها من الأمور الإيجابية التي يُستغلّ الوقت بها.
- صلة الرحم ، والزيارات؛ فهي تؤثّر بالإيجاب على الحالة النفسية للأفراد، وتزداد العلاقات الاجتماعيّة، بالإضافة إلى الحصول على الأجر والثواب.
- القيام بالأعمال التطوعية؛ كالمحافظة على نظافة الأماكن، أو زراعة الأشجار والورود، وإزالة النفايات من الأماكن العامة.
- المطالعة؛ فالمطالعة لها دور كبير في التأثير على شخصيّة الأفراد وجعلهم أكثر رقي.
- تربية الأبناء تربيةً سوية، فغالباً ما تستغل الأم معظم وقتها في تربية أطفالها.
- المشاركة في الاجتماعات والندوات الثقافية المهمّة في تغيير الأفكار السلبية، والقادرة على إطلاع المجتمع على كل ما هو جديد.
- ممارسة الهوايات المختلفة وتنميتها؛ كالرسم، والنحت، والكتابة، وإلقاء الشعر، وغيرها.
- الدراسة وحفظ المعلومات القيّمة والمهمّة؛ فهي تساعد على بناء جيل مثقّف ومتعلم.
ممارسات تُهدر الوقت
هناك بعض الممارسات التي لها دور كبير في إهدار الوفت:
- لعب الألعاب الإلكترونيّة ومشاهدة التلفاز لعدد من الساعات الطويلة.
- النوم لفترات طويلة تزيد عن ثماني ساعات.
- التسوّق في المحال التجاريّة من دون الحاجة للمشتريات.
- قراءة المجلّات والجرائد غير النافعة.
- الجلوس مع الآخرين والتكلّم في أمورهم الشخصية؛ فهذه لا تؤثّر على المجتمع إيجاباً بل على العكس قد تؤدّي لزيادة المشاكل، والكراهية بين الأشخاص.