أهمية المواقع الإلكترونية
ما هي أهمية المواقع الإلكترونية؟
ساهمت المواقع الإلكترونية بتوسيع نطاق إمكانية تحقيق العديد من الأمور، وأتاحت ملايين الفرص والأفكار للأفراد، كما غيّرت أنماط حياة الناس في جميع أنحاء العالم، حيث أصبح بإمكان الناس الاتصال والتفاعل مع بعضهم البعض من خلال هواتفهم وأجهزة الكمبيوتر المحمولة أينما كانوا، مما غيّر في نهج الأعمال التجارية وعملياتها، بالإضافة إلى تطوير عملية التعليم.
وفيما يأتي أهمية المواقع الإلكترونية في المجالات المختلفة:
أهمية المواقع الإلكترونية في مجال الأعمال
ساهمت المواقع الإلكترونية في حل مشكلة نقص الوقت، وعدم توّفر المال الكافي، من خلال التعجيل بإنجاز العمل الروتيني، ولا سيّما العمل الحكومي، حيث يمكن تنفيذ معظم الأعمال اليومية بكل سهولة وسرعة من خلال مواقع الإنترنت المتخصصة مثل المواقع الحكومية.
كما تُتيح بعض المواقع بدء أعمال تجارية خاصة بالأفراد، تُدر دخلًا جيدًا عليهم مما يؤدي إلى الاستقلال المالي.
أهمية المواقع الإلكترونية في مجال التعليم
توّفر المواقع الإلكترونية المعلومات بشكلٍ مجاني لمختلف الأشخاص، من خلال الموسوعات الإلكترونية، والمواقع المتخصصة بأنواع معينة من العلوم والمعارف، حيث أصبح بمقدور أي شخص الحصول على المعرفة التي يريدها، كما يُمكن الحصول على المعلومات في أي وقت بسهولة.
تُساعد المواقع الإلكترونية الأفراد الذين يرغبون في إكمال رحلتهم التعليمية من خلال التعلّم عن بعد ، كما سهلّت المواقع الإلكترونية على الطلاب المنتظمين في الجامعات عملية فحص علاماتهم، والتواصل مع معلميهم من خلال بوابات الطلاب المتاحة على مواقع هذه الجامعات.
ويمكن أن تحتوي المواقع التعليمية على ألعاب، أو فيديوهات، بالإضافة إلى المواد التعليمية التي تعزّز عملية التعلّم في الفصول الدراسية، وتساعد على جعل عملية التعلّم ممتعة للطالب.
أهمية المواقع الإلكترونية للترفيه والتواصل الاجتماعي
أتاحت المواقع الإلكترونية للأشخاص مشاهدة القنوات التلفزيونية، ولعب الألعاب المسلية، ومشاهدة الأفلام والرسوم المتحركة، وقراءة الكتب في أي مكان في العالم، وفي أي وقت، كما ساهمت بتسهيل متعة التسوق عبر مواقع التسوق الإلكتروني، حيث يمكن للأفراد شراء أي شيء يحتاجون إليه من أي مكان في العالم من خلال هذه المواقع.
وتعرض المواقع الترفيهية معلومات مسلية للزوار، من مثل المجلات الإلكترونية، وأخبار المشاهير، والتغطية الرياضية، والأفلام، والفنون، وما إلى ذلك، وقد صممت هذه المواقع بحيث تكون سهلة التصفح، كما يتم تحديثها بشكل مستمر من أجل مواكبة المعلومات الجديدة.
مساوئ المواقع الإلكترونية
تتمتع المواقع الإلكترونية بالعديد من الميّزات والخصائص، إلا أنّها تمتلك بعض المساوئ، وفيما يأتي توضيح لهذه المساوئ:
- انتهاك الخصوصية
يمكن للمخترقين الحصول على المعلومات المصرفية، وأرقام الضمان الاجتماعي التي يكتبها الشخص على المواقع الإلكترونية، وسرقة هويته، كما يمكنهم اختراق خصوصية المعلومات التي يشاركها الشخص مع أصدقائه على مواقع التواصل الاجتماعي.
- تشجيع استخدام النشاطات غير المشروعة
أدّت المواقع الإلكترونية إلى ارتكاب بعض الجرائم مثل عمليات القرصنة، ومن الأمثلة على ذلك تحميل أحدث الألبومات والأفلام بطرق غير مشروعة على المواقع الإلكترونية بحيث يتسنى لمختلف الأشخاص الحصول عليها مجانًا؛ ممّا يُلحق الضرر بالفنانين، ومطوري البرامج، وشركات الإنتاج.
- الاتكالية وتقليل الإنتاجية
تقوم المواقع والبرامج المتطوّرة بإنجاز أعمال الأشخاص بدلًا منهم، بحيث يستطيع الشخص إدخال الأرقام والتفاصيل الذي يريدها على المواقع المتخصصة كي تتم معالجتها بسهولة دون أي جهد مبذول، مما يؤدي إلى توقّف استخدام العقل البشري وبالتالي تقليل إنتاجية الأشخاص واتكالهم على المواقع بشكلٍ كامل.
- زيادة المصروفات
تنمو التكنولوجيا يومًا بعد يوم، وللاستفادة من هذه التكنولوجيا، تحتاج الشركات إلى الاستثمار في أنظمة الكمبيوتر الثقيلة والجديدة والاتصال بالإنترنت، جنبًا إلى جنب مع تحديث النظام، كما تحتاج إلى تدريب الموظفين على الأنظمة الجديدة، مما يؤدي إلى زيادة في مصاريف الشركة.
- تعرّض الأطفال للخطر
لا يمكن التحقق من العمر الحقيقي للأشخاص على الإنترنت، لذا يمكن تزوير أعمار الأطفال بسهولة، بالإضافة إلى أنه يمكنهم تصفح محتوى غير لائق أو غير مناسب لسنهم، كما يمكن أن يتعرض الأطفال للتنمر عبر صفحات الإنترنت، أو من خلال رسائل البريد الإلكتروني، أو عبر الرسائل النصية، مما يؤثر سلبًا على نفسيتهم وسلوكهم.
- إدمان الإنترنت
يؤدي الاستخدام المفرط للمواقع عبر الإنترنت، وعادات المشاهدة المستمرة للمسلسلات إلى الإدمان على الإنترنت ، والذي يؤدي بدوره إلى التأثير على صحة الأشخاص، والتسبب باضطرابات عصبية، وعدم ارتياح وخوف مفرط ينتج عنه نوبات هلع.
- فقدان القدرة على الاختلاط مع الناس
تساعد المواقع الإلكترونية الأشخاص على تكوين صداقات جديدة في بلدان أخرى، ولكن في نفس الوقت تدفعهم إلى تجاهل الأشخاص في حياتهم اليومية، فيصبحون يفضّلون الدردشة على المواقع الإلكترونية، ويبتعدون عن التحدث وجهًا لوجه، مما يسفر عن صعوبة في الاختلاط والتواصل.