كيف أضعف في أسبوع

هل يمكن خسارة الوزن في أسبوع؟

قد يرغب أيّ شخصٍ بإنقاص وزنه الزائد بسرعةٍ كبيرة، ولكنَّ الأشخاص الذين يفقدون الوزن بشكلٍ تدريجيّ وثابتٍ، بمعدّل 0.5-1 كيلوغرام أسبوعياً، يكونون أكثر نجاحاً في المحافظة على ثبات الوزن بعد فقدان الزائد منه، ولخسارة 0.5-1 كيلوغرام أسبوعيّاً؛ يجب تقليل السعرات الحراريّة المستهلكة يوميّاً بمقدار 500-1000 سعرة حرارية ، وذلك من خلال النظام الغذائيّ منخفض السعرات الحراريّة، والنشاط البدنيّ المنتظم.

كيفية خسارة الوزن

لا يُعدّ فقدان الوزن بشكلٍ صحّيٍّ مجرَّد اتباع نظامٍ أو برنامجٍ غذائي، وإنَّما يتعلق الأمرُ بنمط حياةٍ مستمرٍ يتضمّن تغييراتٍ طويلة الأمد في عادات الأكل، وممارسة الرياضة اليومية.

خسارة الوزن باتباع نظام غذائي صحي

نذكر فيما يأتي بعض التعديلات على النظام الغذائي المُتبّع للمساعدة على إنقاص الوزن:

• خفض السعرات الحرارية: يمكن أن يساعد الانتباه إلى حجم الحصص الغذائية المُتناولة على تقليل إجماليّ السعرات الحراريّة المُستهلكة، كما يمكن أن يساهم التركيز عند تناول الطعام، والتمتع بمذاقه، وتجنب تناول الوجبات أمام التلفاز أو أثناء القيادة على تقليل الإفراط في تناول الطعام.
• تقليل استهلاك الكربوهيدرات: يقوم الجسم بإفراز هرمون الإنسولين عند تناول وجبةٍ عاليةٍ بالكربوهيدرات؛ كالمعكرونة، والأرز، والخبز، والبطاطا المقلية، وذلك للمساعدة على نقل الجلوكوز إلى الدّم، لتنظيم مستويات سكر الدّم، ومن جهةٍ أخرى يقوم الإنسولين بمنع الخلايا الدّهنية من تحرير الدهون ليستخدمها الجسم كمصدرٍ للطاقة، لأنَّ الأولوية تكون لاستخدام الجلوكوز المتوفر في الجسم.

كما يقوم الإنسولين أيضاً بتكوين المزيد من الخلايا الدهنية لتخزين الجلوكوز الزائد، فتزداد حاجة الجسم إلى الطاقة، وبالتالي يتناول الشخص المزيد من الطعام، ونظراً لأنّ الإنسولين يُحلّل الكربوهيدرات، فإنّ وجوده في الجسم يدفع الشخص لطلب تناول المزيد من الكربوهيدرات، ونتيجةً لذلك يزداد الوزن، وهكذا تبدأ حلقة مفرغة من تناول الكربوهيدرات واكتساب الوزن، ولإنقاص الوزن يجب كسر هذه الحلقة عن طريق تقليل استهلاك الكربوهيدرات.

كما أنّ من المهمّ تجنّب استهلاك الكربوهيدرات المكرّرة والسكريات المضافة، حيث تنصح الإرشادات الغذائيّة الأمريكيينَ بالحدّ من السكريات المضافة إلى أقلّ من 10٪ من السعرات الحرارية اليومية، وتعدّ الأطعمة المصنعة، والمشروبات المحلّاة، والصلصات من أهمّ مصادر هذه السكريات، كما يجب اختيار مصادر الكربوهيدرات المعقدة، كالحبوب الكاملة، بالإضافة إلى تناولها بكميةٍ معتدلة.

• تناول كمية جيّدة من البروتين: أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة The American Journal of Clinical Nutrition عام 2015 إلى أنّ تناول كميةٍ كافيةٍ ومناسبةٍ من البروتين يمتلك تاثيراً مفيداً في التحكم في الوزن، والشعور بالشبع، ومن المصادر الصحيّة للبروتينات؛ اللحوم والدواجن الخالية من الدهون، والسمك، والمأكولات البحرية، والبيض، ومنتجات الألبان، والتوفو (بالإنجليزية: Tofu)، والبقوليات كالفاصولياء، والعدس.
• اختيار الدهون الصحية: أشارت مراجعةٌ نُشرت في مجلة The lancet Diabetes & endocrinology عام 2015 إلى أنّ تقليل الدهون في النظام الغذائي لا يسبب فقدان الوزن بشكلٍ أفضل، وخاصّةً على المدى الطويل، بل على العكس؛ إذ كان لإدخال الدهون ضمن النظام الغذائي نتائج أفضل بما يتعلق بخسارة الوزن.

لذا فإنّ تضمين كميةٍ مناسبةٍ من الدّهون الصحية في النظام الغذائي، قد يساعد على الشعور بالرّضا أثناء فقدان الوزن، كما يمكن أن يساهم في تقليل الرغبة بتناول الأطعمة الحلوة، أو الكربوهيدرات المكرّرة، ومن الدّهون الصحية؛ الزيتون، وزيت الزيتون البكر الممتاز، والأسماك الزيتية كالسلمون، والسردين، والماكريل (بالإنجليزية: Mackerel)، والأفوكادو ، والمكسرات غير المُملّحة وغير المُنكّهة كاللوز والجوز، بالإضافة إلى البذور كبذور عباد الشمس، والقنب (بالإنجليزية: Hemp)، واليقطين، والسمسم.

• تناول الخضروات منخفضة الكربوهيدرات: يُنصح بملء الطبق بهذه الخضروات، فهي غنية بالعناصر الغذائية، ويمكن تناولها بكمياتٍ كبيرةٍ جداً دون زيادة استهلاك السعرات الحرارية أو الكربوهيدرات بشكلٍ كبير، ومن الخضروات التي يُنصح بتضمينها في النظام الغذائي منخفض الكربوهيدرات والسعرات الحرارية؛ البروكلي ، والقرنبيط، والسبانخ، والطماطم، والكرنب الأجعد (بالإنجليزية: Kale)، وكرنب بروكسل (بالإنجليزية: Brussels sprouts)، والسلق، والملفوف، والخس، والخيار.

خسارة الوزن بممارسة الرياضة

التمارين الهوائية

يُعدّ الجمعُ بين التمارين الهوائيّة ، والنظام الغذائي المتوازن؛ أمراً مهمّاً للمحافظة على الوزن الصحي، أو فقدان الوزن الزائد، وهناك أنواعٌ عديدة من التمارين الهوائيّة؛ بما في ذلك المشي، وركوب الدّراجات، والجري، والسباحة، والرياضات الجماعية مثل كرة القدم، وآلات التمارين الهوائية مثل جهاز السير المتحرك (بالإنجليزية: Treadmill).

تمارين القوة

تُعرف هذه التمارين أيضاً بتمارين الأوزان أو المقاومة، وهي نشاطٌ بدني مصمّم لتحسين اللياقة العضلية من خلال تمرين عضلةٍ معينةٍ أو مجموعةٍ عضليةٍ باستخدام مقاومةٍ خارجيةٍ، كالأوزان الحرّة، أو آلات الوزن، أو وزن الجسم، ويُعدّ تدريب القوة جزءاً مهماً من اللياقة العامّة، ويفيد جميع الفئات العمرية خاصة الأشخاص المصابين ببعض المشاكل الصحية كالسمنة، والتهاب المفاصل، وأمراض القلب ، ومن الأمثلة على هذه التمارين:

• تمرين القرفصاء: (بالإنجليزية: Squats)؛ ويعمل هذا التمرين على تحريك كل عضلةٍ تقريباً في الجزء السفلي من الجسم، بما في ذلك عضلات الألوية (بالإنجليزية: Glutes)، والوركين، والفخذين، وبطة الساق، ويجدر الذكر بأنّها حركة يمارسها الأشخاص عادةً لأداء العديد من المهام على مدار اليوم.
• تمرين الضغط: (بالإنجليزية: Push-Ups)؛ وهو تمرينٌ يَستخدِم جميع عضلات الجسم تقريباً، حيث يعمل على تحريك عضلات الصدر، والكتفين، والظهر، والعضلة ثلاثية الرؤوس (بالإنجليزية: Triceps)، وعضلات البطن، مع التركيز على زيادة قوة الجزء العلوي من الجسم.
• تمرين الاندفاع: (بالإنجليزية: Lunges)؛ ويعمل هذا التمرين على تحريك معظم عضلات الساقين، بما في ذلك العضلة رباعية الرؤوس (بالإنجليزية: Quads)، وعضلات باطن الركبة (بالإنجليزية: Hamstrings)، وعضلات الألوية، وعضلة بطة الساق.
• تمرين لوح الخشب: أو تمرين بلانك (بالإنجليزية: Plank)؛ وهو تمرين يُستخدم في رياضة البيلاتس (بالإنجليزية: Pilates) واليوغا، ويعمل على شدّ عضلات البطن، والظهر، والذراعين، والساقين، كما يستهدف عضلات البطن الداخلية.
• تمرين المنسدلة باستخدام جهاز السحب الخلفي: (بالإنجليزية: Lat Pulldown)؛ ويعمل هذا التمرين على تحريك العضلات الرئيسية للظهر، ممّا يساعد على حرق السعرات الحرارية، وتقوية عضلات الظهر.

للاطلاع على المزيد حول خسارة الوزن بالرياضة اقرأ المقال الآتي أفضل رياضة لتخفيف الوزن .

نصائح عامة لنزول الوزن

نذكر فيما يأتي بعض النصائح للمساعدة على نزول الوزن:

• تناول وجبة فطور غنية بالبروتين: يمكن أن يساعد تناول وجبة فطورٍ غنيةٍ بالبروتين على تقليل الرّغبة الشديدة لتناول الطعام، وبالتالي تقليل استهلاك السعرات الحرارية على مدار اليوم.
• شرب الماء قبل الوجبات: يمكن لشرب الماء قبل الوجبات أن يُساهم في تقليل استهلاك السعرات الحرارية خلال الوجبة، وقد يكون مفيداً للتحكم في الوزن.
• تناول الطعام ببطء: يمكن أن يؤدي تناول الطعام بسرعة إلى زيادة الوزن على المدى الطويل، بينما يساعد تناول الطعام ببطء على الشعور بالشبع، وتعزيز الهرمونات التي تساعد على نزول الوزن.
• توفير الوجبات الصحية والخفيفة دائماً: يساعد توفير وجباتٍ خفيفةٍ صحّيةٍ جاهزة للأكل، أو تحتاج تحضيراً سريعاً؛ على النجاح في الوصول للوزن الصحي .
• تقليل استخدام الشاشات الإلكترونية: يؤدي قضاء وقتٍ طويلٍ أمام التلفاز أو الحاسوب إلى تقليل الوقت المُتاح للحركة وحرق السعرات الحرارية، حيث يمكن ممارسة أنشطة ممتعة وفيها حركة أثناء أوقات الفراغ، حيث تعدّ هذه الحركة مهمّة، بالإضافة إلى وقت التمرين المخصص.
• الابتعاد عن الحميات القاسية وتناول الأطعمة المفضلة باعتدال: يجب التفكير بواقعية، والسماح بتناول الأطعمة المفضلة في بعض الأحيان دون الشعور بالذنب، حيث يمكن إضافة كمياتٍ صغيرةٍ بأوقاتٍ محددةٍ من الأطعمة ذات السعرات الحرارية العالية إلى النظام الغذائي الصحي، والاستمتاع بتناولها، بدلاً من التفكير والتركيز على الأطعمة التي منع الشخص نفسه من تناولها، وقد يُساعد على ذلك التسوق بحكمة؛ كشراء كمياتٍ قليلةٍ من الأطعمة المفضلة كالحلوى، بدلاً من علبةٍ أو كيسٍ كامل، حيث يمكن الاستمتاع بالأطعمة المفضلة، ولكنَّ المفتاح هو الاعتدال في تناولها.

للاطلاع على المزيد حول خسارة الوزن اقرأ المقال الآتي إنقاص الوزن 10 كيلو في أسبوع .

مثال على حمية غذائية لخسارة الوزن

لا يوجد نظامٌ غذائيٌ واحدٌ يناسب الجميع لفقدان الوزن بشكلٍ صحّي ومستمر، حيث يعتمد النظام الغذائي المناسب على عوامل وراثية، وعوامل صحيةٍ أخرى، إذ ما يصلح للبعض قد لا يناسب الآخرين، لأنّ الأجسام تستجيب بشكلٍ مختلفٍ للأطعمة المختلفة، وفيما يأتي مثال على حميةٍ غذائيةٍ لخسارة الوزن، تتضمّن 1500 سعرة حرارية: