أهمية الغابة
الغابات
تُعرَّف الغابة بأنّها مساحة من الأرض تنمو فيها الأشجار بشكل كثيف، بالإضافة إلى الشجيرات والأعشاب والطحالب والفطريات، كمت تحتوي حيوانات من مختلف الأنواع أيضاً، وتغطي مساحة تُقدَّر بثلث مساحة اليابسة على الأرض، فهي تعتبر نظاماً بيئياً متكاملاً مرتبطاً ارتباطاً وثيقاً بحياة الإنسان، وأي خلل في هذا النظام سيؤثر سلباً على حياته واستقراره.
أهمية الغابات في حياة الإنسان
يمكن تلخيص أهمية الغابات في حياة الإنسان في الأمور الآتية:
- إنتاج الأكسجين من خلال عملية البناء الضوئي، الذي يعتبر مهماً جداً لجميع الكائنات الحية للقيام بعملية التنفس.
- امتصاص غاز ثاني أكسيد الكربون من خلال عملية البناء الضوئي، مما يؤدي إلى تقليل التلوث لأن غاز ثاني أكسيد الكربون يعتبر المسبب الرئيسي للتلوث.
- حماية التربة من الانجراف.
- المحافظة على رطوبة البيئة من خلال الدور المهم الذي تلعبه الغابات في دورة الماء في الطبيعة.
- تزويد الإنسان بالغذاء والماء والورق والخشب، مما يساهم في إنتاج المواد اللازمة لصناعة الدواء والمنظفات.
- تشكيل موطن لأكثر من 80% من الكائنات الحية، ومصدر لكسب العيش للكثير من البشر بما في ذلك 60 مليون نسمة من السكان الأصليين.
- المساهمة في تنقية الهواء من خلال امتصاص الملوثات مثل أول أكسيد الكربون وثاني أكسيد الكبريت وثاني أكسيد النيتروجين.
- توفير الظل للكائنات الحية في فصل الصيف، والمساهمة في صدّ الرياح في فصل الشتاء.
- حماية التربة من خلال امتصاص المواد الكيميائية والملوثات ومياه الصرف الصحي من خلال ما يُعرف بالمعالجة النباتية (بالإنجليزية: phytoremediation).
أهمية الغابات للكائنات الحية
تؤدي الغاباتدوراً رئيسيا في حياة الكائنات الحيّة، ويمكن تلخيصه في الأمور الآتية:
- الغابات كمصدر احتياجات: يعتمد أكثر من 2 بليون شخص على الغابات لأنها تعتبر مصدراً مهماً في المأوى، والمياه، والطعام، والوقود، والثمار، والورق، والخشب، والمواد التي تدخل في صناعة الأدوية، ومستحضرات التجميل، والمنظفات، حيث إنّ مثل هذه الأمور تعتمد بشكل كبير على الغابات.
- الغابات كموطن: توفِّر الغابات موطناً للعديد من أنواع الكائنات الحيّة وأسباب العيش للبشر، فهي تشكل موطناً لأكثر من 80% من الكائنات الحية، كما أنّها توّفرأيضاُ سبل كسب العيش لأكثر من 60 مليون نسمة من السكان.
- التنوُّع الحيوي: تحتوي الغابات على أعداد كبيرة من الكائنات الحية أكثر من أي نظام بيئي على وجه الأرض، حيث تضم أعداد كبيرة من الأشجار في غابات الأمازون والغابات الإقليمية أشكالاً متنوعة من الكائنات الحية، وهذا بحد ذاته مهم جداً للتوازن البيئي على كوكب الأرض.
أهمية الغابات في الحفاظ على التوازن البيئي
تحافظ الغابات على التوازن البيئي وذلك من خلال الأمور الآتية:
- اعتدال المناخ وتنقية الهواء: إنّ عملية البناء الضوئي التي يتم من خلالها استهلاك غازات ثاني أكسيد الكربون المسببة للاحتباس الحراري وإنتاج الأكسجين تعتبر خير عملية حيوية طبيعية لتنقية الهواء المحيط.
- تقليل تعرية التربة: وذلك عن طريق امتصاص المياه الناتجة عن الأمطار ومنعها من السقوط مباشرة على سطح التربة.
- فلترة المياه: حيث تقوم بتجميع المياه والاحتفاظ بها في باطن الأرض.
- زيادة رطوبة الجو: وذلك عن طريق القيام بعملية النتح، مما يؤثر على درجات الحرارة وسقوط الأمطار.
أنواع الغابات
تغطِّي الأنواع المختلفة من الغابات ما نسبته 30% من سطح الأرض، ومن هذه الأنواع ما يأتي:
- الغابات الاستوائية المطيرة: (بالإنجليزية: tropical rainforest)، يستمر المطر في هذه الغابات حوالي 12 ساعة، ويبلغ متوسط درجة الحرارة فيها 25 درجة مئوية، وتغطي هذه الغابات منطقة الأمازون ، والمناطق الاستوائية في أفريقيا، وجنوب شرق آسيا، والساحل الشرقي لأمريكا الوسطى، وأماكن أخرى على طول خط الاستواء .
- الغابات الاستوائية الموسمية: (بالإنجليزية: Tropical Seasonal Forest)، تقع على حواف الغابات المطيرة وتتعرض لتساقط غير منتظم من الأمطار.
- الغابات المعتدلة: (بالإنجليزية: Temperate forests)، وتقع في أنحاء أورواسيا واليابان أمريكا الشمالية جميعها.
- الغابات الشمالية: (بالإنجليزية: Boreal forests)، وتعرف أيضاً باسم التايغا، وتمتد هذه الغابات على مساحات كبيرة من أمريكا الشمالية وأورواسيا.
المخاطر التي تهدد الغابات
على الرغم من أهمية الغابات إلا أنها تتعرض للدمار والتراجع في الوقت الحالي بمعدل ينذر بالخطر؛ حيث يتم تدمير الغابات بطرق عدة كالحرائق وتربية المواشي عليها، وقطع الأشجار من أجل صناعة الأخشاب والزراعة، حيث يتم فقدان 18.7 مليون فدان من الغابات سنوياً، أي ما يعادل 27 ملعباً لكرة القدم في كل دقيقة، وفقدت غابات الأمازون التي تعد من أكبر الغابات المطيرة في العالم ما لا يقل عن 17٪ من غاباتها في نصف القرن الماضي بسبب النشاط البشري.
كيفية المحافظة على الغابات
هناك طرق عدة للمحافظة على الغابات منها:
- التقليل من عمليات قطع الغابات.
- حماية الغابات من الحرائق، إذ تُعد الحرائق من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى فقدان الغابات، حيث يصعب التحكم في النيران بمجرد انتشارها، وقد تحدث نتيجة أسباب طبيعية أو بفعل الإنسان.
- تعويض النقص الناتج عن القطع المفرط للأشجار، بزراعة المزيد منها.
- التقليل من التلوث البيئي الذي يؤثر عليها بشكل أو بآخر.
- العمل على حماية الغابات من الرعي الجائر.
- تنظيم الأنشطة السياحية بوضع قوانين صارمة فيما يخص ترك مخلفات الزوّار في الغابة، ووضع فريق يتولى حراسة الغابة ومراقبة المتنزهين.
- منع إقامة مشاريع صناعية بالقرب من الغابات.