أهمية الصداقة للأطفال
الصداقة
تعتبر الصداقة أمراً حيوياً وصحياً للأطفال، توفر الصداقة للأطفال أكثر من مجرد متعة اللعب، فهي تساعد على التطور عاطفياً وعقلياً ومعنوياً، عند التفاعل مع الأصدقاء يتعلم الأطفال العديد من المهارات الاجتماعية، ككيفية التواصل والتعاون وحل المشكلات فيما بينهم، وجود أصدقاء في المدرسة، حتى يؤثر في أدائهم المدرسي، يحصل الأطفال الذين لديهم أصدقاء على مواقف وذكريات لا تنسى كما يميلون إلى التعلم بشغف أكبر.
معلومات مهمة عن الصداقة
تظهر الأبحاث الحديثة أهمية الصداقات وتأثيرها على الصحة العقلية والبدنية، تساعد الصداقات في مرحلة ما على تطوير المهارات الاجتماعية والعاطفية، وزيادة الشعور بالانتماء إلى النفس وتقليل التوتر، حيث يميل الأشخاص الذين يشعرون بالوحدة أو العزلة الاجتماعية إلى أن يكونوا أكثر اكتئابا ولديهم مشاكل صحية أكثر، وقد يكون عمرهم أقصر، يمكن أن يساعد وجود نظام داعم من الأصدقاء في التعامل مع تلك الصعوبات التي يواجهها الجميع في مرحلة ما.
أهمية الصداقة للأطفال
وإليك بعض النقاط التي توضح أهمية الصداقات للأطفال:
- يؤدي تكوين الصداقات للأطفال إلى تطوير مهاراتهم الحياتية، التي تزيد من حكمة الطفل وثقتهِ بنفسه واحترامه لذاته ولغيرهِ.
- تزداد فرصة تطوير مهاراتهم القيادية حيث يتعلمون كيفية التعامل مع الخلافات وحلها، بالتأكيد سينشأ خلاف بين الأصدقاء وكوالدين ستجد فرصة مثالية لتعليم طفلك كيفية التغلب على هذهِ الخلافات بطريقة صحية وصحيحة.
- سيكون لديهم فرصة للتعبير عن مخاوفهم وأحلاهم لمن هم في عمرهم، مما يساعد على تطوير مهارات الاتصال لديهم وتقليل شعورهم بالوحدة.
- سيكون لديهم ذكريات جميلة يعودون إليها في الأوقات العصبية والسارة.
- سيكون لديهم أوقات فراغ مليئة بالأنشطة التعاونية المُمتعة، بعيداً عن ألعاب الفيديو والأجهزة الإلكترونية الأُخرى.
- تزداد قدرتهم على اتخاذ القرارات بعيداً عن إدارة البالغين الدقيقة.
- تساعدهم فرصة اللعب بحرية مع أصدقائهم على تطوير خيالهم وهو أمر مهم لنمو الطفل.
- يسمح لهم التعرف على العديد من الأصدقاء بمعرفة عادات العائلات الأُخرى، وبذلك لن يشعروا بصدمة عندما يواجهون موقفاً عائلية مختلفاً وجديداً.
- تطوير المهارات الاجتماعية المختلفة، حيث أنَّ الأطفال يتعلمون كيفية التفاعل مع آبائهم ومع الآخرين، وكيفية مقابلة الناس والتحدث إليهم ورواية القصص والنكات والتعاون معهم، وتعلم كيفية الربح والخسارة بشكل جيد، وكيفية الاعتذار وحتى قبول الاعتذار، وتعلم كيفية قبول المجاملات بلطف وإظهار الإعجاب والتقدير، بالإضافة إلى ذلك تعلم كيف يمكن أن يكون الطفل صبوراً ومحترماً ومراعياً، وكيف يستطيع أن يكون محباً، ويستطيع التواجد بالقرب من الجميع بكل لطف.
وجب التنبيه على أن الصداقة لا تنتمي لعدد معين، فقد يملك طفلك أسلوباً اجتماعيا مختلفاً كلياً عن غيرهِ من الأطفال، على سبيل المثال قد يُفضل طفلك إمضاء الوقت مع صديق أو صديقين مقربين عوضاً عن دائرة واسعة من الأصدقاء، ما يهم حقاً هو أن يشعر طفلك بالراحة، وأن يكون سعيداً مع أصدقائه.