أهمية الثقافة العامة للمعلم
أهمية الثقافة العامة للمعلم
يتلقى المعلم من طلابه العديد من الأسئلة الخارجية والتي لا تتعلق بالمناهج التدريسية، تتطلب منه إجابةً كافية، وليجيب على هذا النوع من الأسئلة يجب أن يمتلك ثقافةً عامة، ومعرفة واسعة، ليتمكن من الإجابة على هذه الأسئلة بكل أريحية وثقة، وبأي وقت، ومن هنا تكمن أهمية إثراء الثقافة العامة للمعلم، ونذكر فيما يلي أبرز النقاط التي توضح أهمية هذه الملكة لدى المعلم على وجه التحديد:
تحقيق عملية التدريس الفعال
يتطلب التدريس الفعال إلمام المعلم في العديد من المجالات المختلفة العامة، لأن زيادة فاعلية التدريس ستحقق الأهداف المرجوة من عملية التعليم ، وتتمثل هذه الثقافة العامة في أسلوب كل من؛ التخطيط، والتطوير، والتعزيز، والعقاب، والقدرة على معرفة الصعوبات التي تواجه الطلبة داخل الفصل الدراسي، وأخيرا تقديم التغذية الراجعة المناسبة.
تنظيم الفصل الدراسي تربويًا
وتظهر هذه الأهمية في امتلاك المعلم للثقافة التربوية التي تعد جزءًا من الثقافة العامة، وتشمل هذه الثقافة على معرفة المعلم ب جوانب التربية والتعليم معًا، وبالتالي يشكل نمطًا يتبعه في عمليته التعليمية، وترتكز عنده قاعدة أساسية للمعرفة المهنية ومصادر هذه المعرفة، وكيفية تنظيمها في نفسه، حيث إن سلوك المعلم التدريسي وتعامله داخل الفصل والتفاعل مع الطلبة يدل على حصيلة ما لديه من معتقدات وثقافة تربوية.
تأثير ثقافة المعلم على العملية التربوية
تتوقف كفاءة العملية التربوية على كفاءة المعلم وثقافته، فالتربية هي عملية ثقافية في حد ذاتها، لذا فإن الثقافة العامة للمعلم تمكنه من التخطيط للعملية التربوية وتوجيهها بأفضل الأساليب، ونظرًا لتعامل المعلم مع أفراد ناشئين يعيشون في فترة تكوين وصقل لشخصياتهم أي لا يملكون أي خبرة أو دراية؛ لذلك تقع مسؤولية تكون ثقافة الطلاب على عاتق المعلم.
تأثير ثقافة المعلم على الطالب
تساعد ثقافة المعلم في اكتساب الطلاب العديد من الأمور، مثل: تمكين الطالب من استخدام خبراته العلمية في مجالات حياته المختلفة والاستفادة منها، بالإضافة إلى تعزيز مسؤوليته ليصبح فردًا مستقلًا بنفسه، ومفيدًا لمجتمعه، وتعليمه أساليب الاستكشاف، والبحث عن المعلومات والخبرات الجديدة، والتطوير من شخصيته، كما تساهم ثقافة المعلم في تعليم الطلبة احترام الآخر، والإيمان والثقة بأنفسهم في تطوير مجتمعاتهم، من خلال تعزيز المهارات والقيم التي سيحتاجونها في سوق العمل وبيئاته المختلفة.
مفهوم الثقافة العامة
تعرف الثقافة العامة بامتلاك الفرد المعرفة حول مواضيع مختلفة ومتنوعة في كافة المجالات، مثل: العلوم الطبيعة، والعلوم الإنسانية ، والنحو، والحساب، والتعليم، وتربية الطفل وغيرها، والتي تسمح للفرد ببناء معاييره الخاصة، وتمكنه من تحليل قضايا مختلفة في الحياة اليومية وفهمها والاستجابة لها من معرفته التي امتلكها.
كيف تُكتسب الثقافة العامة؟
يتم امتلاك هذه الخبرة من خلال الدراسة المنهجية، سواء أكانت في المدرسة، أو في الجامعة، أو في العمل، أو من خلال التعليم الذاتي والقراءة، أو من الخبرة التي اكتسبها الفرد على مر السنين، حينها تفتح للفرد آفاقًا جديدة تجعله قادرًا على التفاعل في المجالات المختلفة، والمشاركة في النقاشات المتعلقة بالمواضيع التنوعة، وإجراء المحادثات مع أفراد آخرين خارج نطاق مجاله، لذا فإن الثقافة العامة تساعد كافة الأفراد على التكيف مع أمور الحياة المتنوعة.