أهمية التربية للفرد والمجتمع
ما هي أهمية التربية للفرد والمجتمع؟
تُعدّ التربيّة السليمة من أهمّ ما يجب أن يحرص عليه الأبوان والمعلمون، ويُمكن تلخيص أهميّة التربية للفرد والمجتمع في عدّة نقاط رئيسيّة، ومن أهمّها ما يأتي:
بناء عادات صحيّة
تُعدّ العادات الصحيّة هي أساس الحياة الناجحة، حيث إنّ الأفراد الذين يملكون العادات الجيّدة والصحيّة هو الأكثر إنتاجيّة في حياتهم، وهم من يملكون الصحّة الجسديّة والعقليّة السليمة، ولذلك يقع على عاتق الأبوين خلال تربية أبنائهم تعليم الأطفال قيمة الحفاظ على الانضباط الإيجابي، وتناول الطعام الصحيّ، واتّباع أنماط محددة ومناسبة للنوم، وهو ما يساهم في ابتعادهم بشكل كبير عن العديد من الاضطرابات الصحيّة في مراحل البلوغ والمراهقة.
تجهيز الطفل للتعامل مع مصاعب الحياة
أصبح المجتمع مليئًا بالمشاكل والعقبات مثل مشاكل الزواج، والمصاعب المهنيّة، والقضايا الصحيّة، والتفكير المتطرّف، ولذلك لا بدّ للآباء الحرص على تجهيز الطفل منذ نعومة أظافره ليتعامل مع المجتمع ويكون مرنًا في التكيّف مع الأحداث غير السارّة في حياته، وبهذه الطريقة يُحمى الطفل من الانهيارات والصدمات النفسية خلال حياته، ويكون أقلّ عرضة للقرق والتوتّر والاضطرابات.
تعزيز قيم التسامح
يجب تربية الطفل على تقبّل الاختلافات واحترام جميع الثقافات، وهو ما يجعلهم مستقبًلا مواطنين مسؤولين وصالحين، ويبني مجتمعًا متسامحًا ومندمجًا، وهي صفة أساسيّة في المجتمعات الناجحة حول العالم، ويُمكن للأبوين بناء ذلك في الطفل بتعليمه عدم إهمال زملائه في المدرسة من الجنسيات أخرى، أو المجتمعات الأخرى والاندماج معهم ومعاملتهم بشكل طبيعيّ.
تعزيز احترام الذات للأفراد
تؤدّي التربية الإيجابيّة إلى تنمية ثقة الطفل بنفسه وبالتالي تعزيز احترامه لنفسه، وهو ما يجعله سعيدًا في طفولته وفي جميع مراحل حياته، فالأطفال الذين يتربّون على احترام ذاتهم يكونون أقدر على الدفاع عن أنفسهم، وتجاوز فشلهم، وتحمّل مسؤوليّاتهم بكلّ شجاعة، ويكون ذلك بأن يحرص الأبوان بعدم إهانة الطفل جرّاء أخطائه ومناقشته وعدم تخويفه أو استخدام العنف معه، والحرص على التواصل الفعّال معه.
تقليل فرص السلوك السلبي
كشفت الدراسات أنّ نصائح الآباء والأمّهات في مراحل الطفولة هي أكثر من يُؤثّر على نموّ الطفل وسلوكه الاجتماعي، حيث إنّ تعزيز السلوكيّات الإيجابيّة لدى الطفل منذ صغره يؤدّي إلى تقليل فرص ممارسة أيّ سلوكيّات سلبيّة وغير مرغوبة في المستقبل، وبالتالي خلق مواطن صالح للمجتمع، وعلى العكس فإنّ التربية السلبيّة وعدم مراقبة سلوكيات الطفل في مراحل حياته تؤدّي إلى تعزيز العديد من السلوكيّات السلبيّة وتؤثّر سلبًا على سلامته النفسيّة.
بناء مجتمع آمن
يُعد المجتمع الصالح والآمن هو نتيجة حتمية لحسن التربية في مراحل تربية الأطفال المختلفة، حيث إنّ التربية السليمة تخلق أفرادًا مستقرّين نفسيًا وملتزمين أخلاقيًا وواعين لحقوقهم وواجباتهم تجاه مجتمعاتهم، ولديهم تقبّل واحترام للآخرين، ولديهم قدرة على التعامل مع مشاكلهم الحياتيّة بكلّ توازن، ممّا يجعلهم أفرادًا ومواطنين صالحين أكثر اندماجًا مع مجتمعاتهم.