أهمية التجارب العلمية للطلاب
المختبرات العلمية في المدرسة
تعد المختبرات العلمية مساحة للاكتشاف لدى الطلبة في المدارس، ففي هذه المختبرات تنتقل المعرفة من الأوراق إلى حيز الواقع وفيها يعطى الطالب فرصة لإشباع فضوله، لذلك فإن المختبرات العلمية جزء رئيسي في بنية المنظومة التعليمية السليمة.
كما أن وجود المختبرات العلمية في المدارس والمراكز التعليمية المختلفة يشجع الطلبة على التفكير المنطقي والسليم لإعداد التجارب وتطبيقها وبذلك تسمح بتطوير العديد من المهارات لدى الطلبة، وفيما يلي ذكر لأبرز الفوائد المحققة من استعمال المختبرات العلمية والتجارب المدرسية في التعليم.
أهمية التجارب العلمية في العملية الدراسية
تعد التجارب العلمية شرطًا أساسيًا في منهج دراسي يمكن إعداده ولذلك لما فيه من فوائد كثيرة للطالب و العملية التعليمية ككل، وفيما يلي بعض هذه الفوائد التي يمكن تحقيقها من إجراء التجارب العلمية في المدرسة:
تنمية بعض المهارات العلمية
تنمي التجارب العلمية بعض المهارات الأساسية في البحث العلمي مثل:
- المهارات اليدوية: ويقصد بها مهارات نفسية حركية التي تمكن الطلاب من استخدام والتعامل مع الأجهزة العلمية والمواد المخبرية والعينات بطرق مختلفة.
- مهارات الاستفسار وتكوين السؤال: والتي يمكن من خلالها استعمال ما يعرفه الطالب لإيجاد أفكار جديدة من خلال تحليل البيانات وترتيب التجارب.
- مهارات البحث والتحقيق: ويقصد بها الخطوات التي يسير عليها الطالب بقصد تحقيق المعرفة وفهم الحدث.
- مهارة التنظيم: والتي يقصد بها المهارات المستعملة للبحث و حل المشكلات بخطوات محددة وواضحة.
- مهارات التواصل مع الآخرين.
تحقيق بعض المفاهيم الأساسية
للتجارب العلمية القدرة على تحقيق بعض المفاهيم التعليمية في الطالب مثل القدرة على تكوين الفرضية والتصنيف التنظيمي للنتائج وغيرها.
تنمية القدرات المعرفية
إن التجارب العلمية تساعد في تنمية العديد من القدرات المعرفية مثل:
- التفكير المنطقي: والتي تضم في معناها مهارات التفكير مثل الاستفسار والتجربة وتقييم الأدلة والاستدلال بالحجج وذلك لتغير بعض المفاهيم العلمية.
- حل المشكلات: والذي يحمل في طياته القدرة على تحديد سبب المشكلة وتصنيفها وتحليلها وتحديد الحل الأمثل وتطبيقه على المشكلة لحلها.
- التفكير المجرد: أي التفكير في الحدث دون أن ترتبط بآراء سابقة أو أشياء أو أشخاص أو مواقف ملموسة.
فهم طبيعية العلم
تمكن التجارب العلمية من تقديم صورة واضحة سهلة الفهم للعلوم المختلفة من خلال إعداد المشاريع، فهذه التجارب تمنح نوعًا من التنوع في أسلوب إعداد المعلومات وطرحها، وبذلك توضح جوانب مختلفة من العلوم وطريقة تفاعلها مع بعضها.
تنمية بعض السلوكيات
تمكن التجارب العلمية من تنمية بعض السلوكيات الحميدة وتهذيبها لدى الطلبة مثل الرغبة بالتعلم أو الفضول للاستكشاف الذي يعد حميدًا، والاهتمام بالتفاصيل المحيطة حولهم، والموضوعية في التفكير وطرح الأفكار، والدقة في ملاحظة التغيرات والأحداث، والمثابرة وذلك بتكرار التجربة أكثر من مرة فضلًا عن التعاون وروح الفريق وتحمل المسؤولية عند حدوث طارئ وتنمية الإعجاب بالعلم وجوانبه المختلفة.