أهمية الأنثروبولوجيا
أهمية الأنثروبولوجيا
إن نوع المعرفة التي تعلمها الأنثروبولوجيا لا تقدر بثمن، فهي معرفة فريدة للقرن الواحد والعشرين، ومن أكثر العلوم الأساسية فائدة، ومن فوائدها:
- يمكن أن تعلم دروسًا مهمة حول العالم والدوامة العالمية للاختلاط الثقافي والاتصال.
- تعد ضرورية لبناء التفاهم والاحترام عبر الانقسامات الثقافية الحقيقية أو المتخيلة.
- يمكن أن تساعد على تخيل وتصميم المستقبل الذي يهتم بالتعقيد البشري والبيئي.
- تساعد المنهجيات المميزة للأنثروبولوجيا على فهم الخبرات والممارسات البشرية، وتوضيح ترابطها.
- لا تدعي الأنثروبولوجيا في حد ذاتها حل المشاكل التي تواجه البشرية، ولكنها تمنح ممارسيها المهارات والمعرفة التي تمكنهم من معالجة الأسئلة المعقدة بطرق مختصة وذات صلة.
تعريف الأنثروبولوجيا
بالمعنى الأكثر عمومية، الأنثروبولوجيا هي دراسة البشرية، وبشكل أكثر تحديدًا، يدرس علماء الأنثروبولوجيا الجماعات البشرية والثقافية، وكيف تصرفون ويتكيفون مع بيئات مختلفة، ويتواصلون مع بعضهم البعض، وقد تتوسع الأنثروبولوجيا لتشمل دراسات الحضارات غير البشرية.
أقسام علم الأنثروبولوجيا
ينقسم علم الأنثروبولوجيا إلى 4 حقول فرعية، وكل حقل فرعي يعلّم مهارات مميزة، ومع ذلك، فإن هذه الحقول قد تتشابه في بعض الجوانب، وأقسامها ما يلي:
علم الآثار
يدرس علم الآثار الثقافة البشرية من خلال تحليل الأشياء التي صنعها وتركها البشر، مثل الفخار وأدوات أخرى من الأرض، كما يهتم بتحليل العظام والأسنان والبقايا البشرية للحصول على معلومات حول النظام الغذائي للأشخاص والأمراض التي يعانون منها، كما يجمع علماء الآثار بقايا للنباتات والحيوانات والتربة من الأماكن التي عاش فيها الناس من أجل فهم كيفية استخدام الناس لمحيطهم ولبيئاتهم الطبيعية وتغييرها.
الأنثروبولوجيا البيولوجية
المعروفة أيضًا باسم الأنثروبولوجيا الفيزيائية ، ويسعى علماء الأنثروبولوجيا البيولوجية إلى فهم كيفية تكيف البشر مع البيئات المختلفة، والذي يسبب المرض والموت المبكر، وكيف تطور البشر من الحيوانات الأخرى، وتكمن مهمته بشرح أوجه التشابه والاختلاف الموجودة بين البشر في جميع أنحاء العالم.
الأنثروبولوجيا الثقافية
يسعى علماء الأنثروبولوجيا الثقافية والاجتماعية لمعرفة كيفية عيش الأشخاص في أماكن مختلفة، وفهم العالم من حولهم، ومعرفة ما يعتقده الناس على أنه ضروري لحياتهم، ومعرفة القواعد والنظم التي يضعونها حول كيفية تفاعلهم مع بعضهم البعض، ومعرفة طريقة لبسهم وكلامهم وطعامهم وغيرها، كما يحاولون فهم وجهات النظر والممارسات والتنظيم الاجتماعي للمجموعات الأخرى التي قد تكون قيمها وطرق حياتها مختلفة تمامًا عن بعضها البعض.
الأنثروبولوجيا اللغوية
يدرس علماء الأنثروبولوجيا اللغوية الطرق العديدة التي يتواصل بها الناس في جميع أنحاء العالم، وكيف تتغير اللغة بمرور الوقت، وطريقة استخدامها في الحياة.
بداية علم الأنثروبولوجيا
تعتبر الأنثروبولوجيا في حد ذاتها نظامًا قديمًا، إذ ظهرت الأنثروبولوجيا من الإمبرالية الجديدة لأوروبا في القرن التاسع عشر، وخلال هذا الوقت، كان المستكشفون الأوروبيون على اتصال مع مجموعات ومجتمعات متنوعة في الأمريكيتين وآسيا، وفي القرن العشرين أصبحت الأنثروبولوجيا متخصصة ومهنية بشكل متزايد كعلم اجتماعي.
كيف يصبح الشخص عالم أنثروبولوجيا؟
يميل علماء الأنثروبولوجيا إلى الحصول على درجة الماجستير أو الدكتوراه، وغالبًا ما يتخصص أولئك الذين يدرسون الأنثروبولوجيا في مجال معين، وغالبًا ما يكون العمل الميداني مطلوبًا لإكمال الدرجة.
أين يعمل عالم الأنثروبولوجيا
يعمل الأشخاص الذين درسو علم الأنثروبولوجيا في العديد من الأماكن، إضافةً للعمل في المجال الأكاديمي كمحاضر في الجامعات والكليات وغيرها، فإنه يعمل في غيرها من الأماكن، مثل:
- قد يعملون في المجتمعات المحلية للمساعدة في حل المشكلات المتعلقة بالصحة أو التعليم أو البيئة.
- قد يعملون في المتاحف أو المتنزهات الوطنية أو الحكومية للمساعدة في تفسير التاريخ.
- قد يعملون لصالح الحكومات المحلية أو الحكومية أو الفيدرالية أو المنظمات غير الربحية.
- قد يعملون في شركات؛ مثل متاجر البيع بالتجزئة أو شركات البرمجيات والتكنولوجيا.
كيفية تحقيق أهداف علم الأنثروبولوجيا
لتحقيق أهداف علم الأنثروبولوجيا، يستكشف علماء الأنثروبولوجيا الجوانب البيولوجية البشرية، وعلم الأحياء التطوري، و اللغويات ، والدراسات الثقافية، والتاريخ، والاقتصاد، والعلوم الاجتماعية الأخرى.
أسباب دراسة علم الأنثروبولوجيا
هناك العديد من الأسباب التي قد تساعد في جعل علم الأنثروبولوجيا قد يساعد في فهم العالم المعاصر؛ ومنها ما يأتي:
- ازدياد الاتصال بين المجموعات المختلفة ثقافيًا بشكل كبير في العصر الحالي، إذ أصبح السفر لمسافات طويلة أكثر شيوعًا وأكثر أمانًا وأقل تكلفة مما كان عليه في الأوقات السابقة.
- فهم التنوع الثقافي لأسباب سياسية وغيرها.
- تغير الثقافات بطريقة أسرع من أي وقتٍ مضى، ويمكن ملاحظة ذلك في كل مكان تقريبًا.
- الاهتمام غير المسبق بالهوية الثقافية في العقود الأخيرة، والتي يُنظر إليها بشكل متزايد على أنها أحد الأصول الثقافية.