أهمية احترام قانون السير
احترام قوانين السير
تتمحور أهمية الالتزام بقوانين السير بحمايتها لجميع مستخدمي الطريق من سائقين وركّاب ومشاة فهي تقلل من نسبة حوادث المرور وتنظّم استخدام الطريق الذي يحتاجه جميع أفراد المجتمع، فبدون اتّباع قوانين السير ستعمّ الفوضى، وسيصعب التنقّل والسفر، وسيصبح السير في الطريق وخاصة في الأحياء السكنية المكتظّة خطراً، لذلك فإنّه ليس من الكافي تعلّم قيادة السيارة فقط بل من الضروري أيضاً الفهم الشامل لقوانين المرور العامة وبعض القوانين الخاصة في بعض المناطق.
من أشهر قواعد المرور التزام السائقين بالسرعة المحددة، والتزام السائقين بالحصول على معدّات السلامة في السيارة من مصابيح أمامية وخلفية والتأكد من حالة الفرامل والالتزام باسخدام إشارات الانعطاف، وعدم استخدام الهاتف النقّال أثناء القيادة وربط حزام الأمان، وأغلب هذه القواعد هي قواعد سلامة وبعضها الآخر تنظيميّ، ومن الجدير بالذكر أنّ أحد أخطر مخالفات قواعد المرور هي القيادة تحت تأثير الكحول أو المخدّرات، فهي غالباً ما تسبب حوادثاً خطيرة وتشكّل تهديداً حقيقياً في الشوارع للآخرين.
لذلك فإنّ الالتزام بقوانين المرور يجب أن ينبع بدايةً من الجانب الأخلاقي والشعور بالمسؤولية تجاه سلامة الناس وأرواحهم، قبل أن يكون تجنّباً للغرامات والعقوبات المفروضة في حال مخالفة قوانين السير.
أسباب حوادث السير
كما ذكرنا سابقاً إنّ السبب الرئيسي لحوادث السير هي عدم الالتزام بقوانين السير، وفيما يأتي نذكر بعضاً من مخالفات السير التي تسبب حوادث السير:
- السرعة الزائدة: يميل العديد من السائقين لتجاوز السيارات لعدم الرغبة بالبقاء خلفها مما يؤدي لزيادتهم سرعتهم فوق الحد المسموح قانونياً، والذي يعد أهم سبب لوقوع حوادث السير المميتة.
- القيادة تحت تأثير الكحول والمخدّرات: تؤثر على على تركيز السائق وقدرته على تقدير المسافات بالإضافة على تيت ذهنه وبالتالي تؤثر على قدرته في قطع الإشارات الحمراء التي وظيفتها الرئيسية تنظيم السير على التقاطعات، وبالتالي فإن قطع الإشارات يخلق خللاً في أولويات المرور مما يسبب حوادث التصادم على التقاطعات ووقوع الحوادث المرورية.
- تشتت الانتباه لأسباب عديدة: أشهرها استخدام الهاتف النقال أثناء القيادة والعبث بالراديو ومشغل الموسيقى وغيرها التي تفقد السائق تركيزه في السير وبالتالي وقوع حوادث سير.
آثار حوادث السير عالمياً
تعد مشكلة حوادث السير مشكلة عالمية يجب محاربتها وإيجاد حل لها، حيث يبلغ عدد الوفايات حول العالم ما يقارب 1.25 وفاة وإصابات تقدّر من 20-25 مليون إصابة سنوياً جرّاء التعرض لحوادث السير، ممّا يتسبّب بخسائر مالية طائلة للعديد من الدول حول العالم، ولذلك تعمد الكثير من الدول لتخصيص جزء من ميزانيتها لإيجاد الحلول التي من شأنها الحد من حوادث السير.