أهم مؤلفات غازي القصيبي
كتاب حياة في الإدارة
صدر كتاب حياة في الإدارة عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر - بيروت - لبنان عام 2009م، وينتمي الكتاب إلى فئة كتب السيرة الذاتية، وهو عن خبرة الكاتب غازي القصيبي في الإدارة.
ويوجه الكاتب كتابه إلى العامة من الإداريين الشباب والجيل الصاعد كما يوضح في مقدمة الكتاب، ويتحدث فيه عن الأحداث التي عايشها وعن الإصلاح الإداري، ويتناول الإدارة لا من جانب تعريف أو مفهوم جامد، بل باعتبارها فنًّا وممارسة تعتمد على قواعد معينة.
يقدم الكتاب الكثير من المعلومات المفيدة حول ما يلي:
- صفات القائد الناجح.
- طرق إدارة الاجتماعات.
- أهمية تنظيم العمل والتخطيط له.
- فهم الصلاحيات والتصرف بناءً عليها.
- أهمية تنظيم الوقت.
- كيفية تطوير الذات وفهم تفاصيل العمل.
- أساليب ترغيب وتحفيز الموظفين.
- التعامل مع المهام المتعددة واعتمادها على تدوين الملاحظات لا على الذاكرة.
اقتباسات من كتاب حياة في الإدارة:
- لا أذكر أنني نمت ليلة واحدة وعلى مكتبي ورقة تحتاج إلى توقيع .. لأنني أدرك أن التوقيع الذي لا يستغرق مني ثانية قد يعطل مصالح الناس عدة أيام.
- إن أي نجاح لا يتحقّق إلا بفشل الآخرين هُو في حقيقته هزيمة ترتدي ثياب النصر.
- كان الزواج البسيط، في تكاليفه ومظاهره هو القاعدة المتبعة، جاءت الطفرة وأصبحت تكاليف الزواج ترهق الأغنياء وتقصم ظهور الفقراء.
- حقيقة الأمر أن المنظومة الإدارية مرتبطة بتربتها وجذورها.
- البيروقراطية إذا لم تلجم خنقت المواطن العادي المسكين، وإلى ذلك العهد البعيد يعود إحساسي العميق أن الأنظمة المعقدة هي المسؤولة عن كثير من الفساد، وإلى ذلك العد البعيد يعود اقتناعي أن السلطة العامة يجب أن تكون في خدمة الناس، بدلًا من أن توظف الناس لخدمتها.
رواية شقة الحرية
نشرت الرواية عام 1994م عن دار رياض الريس للكتب والنشر في بيروت، وهي تتناول قصصًا مختلفة لشبان طلاب عاشوا معًا في شقة في القاهرة فترة أواخر الخمسينات وبداية الستينات.
حيث تحمل تلك الفترة أحداثًا سياسية مهمة؛ كالعدوان الثلاثي على مصر، وانفصال الوحدة بين مصر وسورية بما عرف ب (الجمهورية العربية المتحدة)، وقد كانت تلك الفترة فترة حافلة بنمو تيارات مختلفة؛ كالإسلامية، والاشتراكية، والقومية، والوجودية.
تحمل الرواية طابعًا واقعيًّا سياسيًّا وثقافيًّا، وبطلها شاب يحاول أن يكتب القصة وينخرط في أجواء الصالونات الأدبية، وقد عرضت الرواية كفيلم تلفزيوني عام 1995م حمل عنوان الرواية نفسه.
ومن الجدير بالذكر أن الآراء بخصوص الرواية تنوعت واختلفت، فمن النقاد من مدحها ورأى أن حبكتها ممتازة ولغتها بسيطة قريبة، ومنهم من رأى أن الرواية خاضت في التوابيت وركزت على الشخصيات الذكورية، على حساب الشخصيات النسائية.
اقتباسات من رواية شقة الحرية:
- أحسنت! أنت لا تفهمني و أنا أفهمك. كفوا عن هذا الكلام السخيف عن أمة عربية واحدة. تذكروا الطالب السوداني الذي نشلت محفظته وهو يهتف لوحدة وادي النيل فغير رأيه و هتف: "مصر و السودان عشرين حتة!". هذه حالنا. عشرين حتة!.
- بدأ يتساءل عن المشاعر الفعلية للجماهير الغفيرة التي تحتشد في كل مكانٍ يظهر فيه جمال عبد الناصر. هل صحيح أن الأجهزة هي التي تجمع العمال من مصانعهم والفلاحين من مزارعهم والطلاب من مدارسهم وترتب كل هذه الجموع؟ هل في إشاعات قاسم أي قدر من الصحة؟ ولكن كيف يمكن حشد مليون شخصٍ مهما كانت كفاءة الأجهزة؟
- يفكر يعقوب إذا لم يبدأ العمل الثوري الآن في الحادية والعشرين فمتى يبدأ؟ في الستين؟ الثورة الحقيقية هي الماركسية، أو الشيوعية … علمته إقامته في مصر أن الشعارات الناصرية البراقة لم تغيّر الظلم الاجتماعي الرهيب الذي رآه بعين. ما الذي تغيّر من أيام الملكية باستثناء مصادرة بعض الأراضي الزراعية لأسباب سياسية بحتة استهدفت تقليم أظافر الطبقة الإقطاعية القديمة؟ لم يتغير شيء. نشأت طبقة جديدة حاكمة من الضباط، أسوأ من الطبقة القديمة وأشرس .. هل تغير وضع الفلاح الذي يكدح في الحقل؟ كيف غفل عن كل هذه الحقائق في الماضي؟ .. ينظر يعقوب الآن إلى العالم بعيونٍ زالت عنها الغشاوة فيرى الخارطة الفعلية، لايوجد فرق بين عرب وعجم.
رواية هما
صدرت الرواية عن دار الساقي عام 1997م، وهي رواية واقعية، أبطالها رجل يعمل كمؤلف وامرأة تعمل ممثلة، وعرض من خلاله الصراع بين الرجل والمرأة، وركز على قضية تحرير المرأة، وتتضمن العديد من الآراء عن تلك القضايا على لسان الأبطال، إضافة إلى الاستعانة بشخصيات مسرحية عربية وعالمية.
اقتباس من رواية هما:
"هي: وماذا عني أنا؟ ماذا عن هذه المرأة التي أحبتك من عشرة أيام أو عشرة شهور أو عشرة سنين؟ ماذا عن مشاعري أنا؟ وحريتي أنا؟ وعالمي أنا؟ المطلوب مني أن ألمسك عندما أشعر أن اللمسة ستكهربك، وأن ابتعد عندما أشعر أن اللمسة ستقززك. أن اكتشف هذا بحاسة جديدة سابعة أو ثامنة. المطلوب أن أتحدث ما دام حديثي يطربك وأن أكف عن الحديث بمجرد تحوله إلى ثرثرة مكررة.
المفروض أن أقترب ما دامت كل امرأة غيري قبيحة وأن أختفي بمجرد عودة النساء إلى جمالهن، المفروض أن أقنع بالشبر المخصص لي في حديقة روحك، وأترك المساحة الباقية لجدتك وخالتك وبقية أفراد الأسرة الكريمة. المفروض أن أعرف متى تريد أن تنام معي ومتى تفضل النوم مع كوابيسك، أو مع جين، أو مع شيتا... المفروض أن أقبل أنك تتغير ليلة بعد ليلة، وأنا أتغير معك".
رواية حكاية حب
صدرت رواية حكاية حب عام 2001م عن دار الساقي للنشر والتوزيع، وتعد من الروايات الواقعية، وتتمحور قيمتها الأساسية حول الموت والحياة، وتركز على المستشفى كونه مكانًا للأحداث.
الشخصية الرئيسة في الرواية هو السيد عريان المصاب بمرض عضال والراقد على سرير الشفاء في المستشفى، ليصف لنا الكاتب في النهاية لحظة الموت ووداع الحياة، وتعتمد الرواية على تقنية الأحلام، إذ يسرد لنا الروائي أحلام الشخصية بالحياة ومخاوفه من الموت بعد أن يأخذ حقنة مسكنة للألم.
اقتباس من رواية حكاية حب:
- "أمسك بصورة الزعيم وأزالها من الجدار، ورمى بها على الأرض، وقف يتأملها. ثم بدأ يخاطب الزعيم: أيها القاتل السفاح! إلى متى سوف تستمر في قتل الأبرياء؟"
- "يا امرأة! عندما أحبّكِ أحبّ كل زهرة في كل حقل. أعانق كل شجرة في كل غابة. أضمّ كل موجة في كل بحر… عندما أحبّكِ أحبّ كل امرأة. هل تغارين؟"
- "كل امرأة! أنتِ ذلك الثغر النسائي الواحد الذي تمنّى الشاعر بيرون أن يقبّله ويستريح. في عينيك سحر كل العيون منذ بداية التاريخ…يا امرأة! أنتِ بئر شرب منها كل بدوي ظامئ عبر القرون… أنتِ كل حلم سهر معه كل عاشق منذ الأزل …"
كتاب العودة سائحًا إلى كاليفورنيا
صدر الكتاب عن دار الساقي للنشر والتوزيع عام 2002م، يحكي فيه زيارته إلى كاليفورنيا مع عائلته، بعد أن درس فيها قديمًا، فبعد مرور عشرين سنة على تخرجه يقارن بين شكل المدينة في الماضي والحاضر ليكشف مدى تغيرها وتطورها من جهة، ويقارن بين بلده وكاليفورنيا ليكشف اختلاف المجتمعين من ناحية أخرى.
اقتباس من كتاب العودة سائحًا إلى كاليفورنيا:
"تمشيت أنوء بوحشة شديدة وكأنني في مدينة أشباح هجرها عشاق الذهب. أتصور أن الطلبة الذين يمرون بي يستغربون هذا الكائن الذي يهيم على غير هدى، ربما ظنوه بروفيسرًا شارد الذهن. لم يتغير المكان كثيراً. المباني كما هي، مع زيادات لا تكاد تذكر. الطالبات كعادتهن. الطلبة كعادتهم. قصص الحب على ما يبدو كعادتها.
وأنا أهيم على غير هدى، لم أعد أتحمل وطأة الغربة الخانقة في مكان قضيت سنين من عمري، لا أحس فيه بأي غربة. شعرت أنني جاسوس أو لص أو طفيلي، وهربت دون أن أتلفت".
كتاب ثورة في السنة النبوية
صدر الكتاب عن دار الساقي في عام 2007م، ويتكون من سبع مقالات قصيرة، كل مقال فيها يتناول حديثًا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، وهذه الأحاديث المختارة مجمع على صحتها، ويوضح فيها كيف ثارت السنة النبوية على العادات الجاهلية البالية في مجالات عدة، وكيف يمكن استخدام هذه الثورة في الإصلاح في الوقت الحالي.
ومن أهم المواضيع التي يناقشها الكتاب؛ المرأة وحقوقها ودورها في المجتمع، واستقامة الحياة السياسية وخلوها من الفساد، واحترام الحياة الشخصية للأفراد.
اقتباس من كتاب ثورة في السنة النبوية:
"من الغريب المضحك المبكي أننا معاشر المسلمين تركنا هذه الأحاديث الشريفة في متون الصحاح مكتفين بقراءتها ولم نقتبس منها التشريعات الكفيلة بحماية الحياة الشخصية للإنسان. ومن الأغرب أن الغرب غير المسلم يحيط الحياة الشخصية بسياج منيع من القوانين".
كتاب ألزهايمر
صدرت الرواية عن دار بيسان للنشر والتوزيع عام 2010 م في بيروت، يروي فيها قصة البطل يعقوب العريان الذي يعاني من مرض الزهايمر، ويفصّل معاناته وكيف تغيّرت حياته شيئا فشيئا مع إصابته بهذا المرض، إذ ينسى عطر زوجته المفضل، وتتلاشى الأسماء والذكريات من رأسه شيئا فشيئًا.
اقتباس من كتاب ألزهايمر:
ويكتب لزوجته رسالة يقول فيها: "إن هذا مرض أرستقراطي جداً، وأن عدداً من "صفوة الصفوة" في الغرب قد أصيبوا به. وسأكتفي بذكر بعضهم: باري جولدواتر السياسي الأمريكي المعروف، وريتا هيوارث النجمة العالمية، وشارلتون هيستون ممثل الملاحم السينمائية الكبرى، وجوليانا ملكة هولندا، وأشهرهم جميعاً الرئيس رونالد ريجان. وهذا الأخير هو الذي قال: "هذا مرض جميل! تقابل الأشخاص أنفسهم وتظن أنك ترى وجوهًا جديدة كل يوم".
كتاب في خيمة شاعر: أبيات مختارة من الشعر القديم والحديث
صدر الكتاب عن دار رياض الريس للنشر والتوزيع في عام 1986م، ويقسم الكتاب إلى جزئين، ويحتوي على أبيات شعرية ليست من شعر غازي القصيبي ، وإنما مختارة حسب ذوقه الخاص، ولم يصنفها أو يدرجها بحسب ترتيب معين زمني أو غيره، والكتاب موجه للقراء المهتمين بالشعر العربي أو دارسي اللغة العربية.
اقتباس من كتاب في خيمة شاعر:
"في خيمة العباس بن الأحنف:
يا ليت من نتمنى عند خلوتنا
- إذا خلا خلوة يومًا تمنانا".
كتاب في رأيي المتواضع
صدر الكتاب عام 1983م عن دار مطبوعات تهامة في السعودية، وهو كتاب يتضمن: آراء غازي القصيبي الشخصية غير المعتمدة على البحث، وهي تجميع لمقالات نشرها سابقًا في مجلة اليمامة، ولم يكن حينها يملك أسلوبًا مكتملًا ومتبلورًا، لا سيّما أنّ هذا الكتاب من كتبه الأولى.
يبدي القصيبي في تلك المقالات رأيه بقضايا عدة سياسية واجتماعية وأدبية، منها؛ معاهدات السلام مع إسرائيل، والعادات العربية؛ كالكرم.
اقتباس من كتاب في رأيي المتواضع:
"خلال معظم تاريخنا، كانت الضيافة والكرم وجهين لعملة واحدة، كان البدوي الذي يذبح لضيفه شاة يتبرع في الواقع بعشر ثروته وربما نصفها. كانت أدوات الضيافة -الماشية والأنعام- هي نفسها المقياس الحقيقي للثروة".