أهم كتب الفلاسفة المسلمين
أهم كتب الفلاسفة المسلمين
هناك العديد من الفلاسفة المسلمين الذين شاع صيتهم وانشغالهم وعنايتهم في الفلسفة، والذين أنتجوا العديد من المؤلفات القيمة في هذا المجال ومن كتب الفلاسفة المسلمين ما يأتي:
كتاب حي بن يقظان
مؤلف الكتاب هو الفيلسوف والمفكر ابن الطفيل ، يتكون الكتاب من 56 صفحة، جمع ابن طفيل فيه ما بين الفلسفة والأدب والدين، فيروي الكتاب قصة ذات أبعاد فلسفية عميقة.
يناقش الكتاب رؤية العالم أو النموذج المعرفي كما يسمى في الوقت الحاضر، ويحتوي على عناصر الثقل المعرفي الأساسي، وهي: الإله، والإنسان، والطبيعة، كما توضح أبعاد العلاقة التي تربط ما بين هذا العناصر.
يروي الكتاب قصة إنسان لا يزال في مرحلة الطفولة وقد استقر به الحال على أرضٍ لا يعيش عليها أي إنسان، فأرضعته الحيونات، وأصبحت الطبيعة هي المأوى الذي يأويه، وعندما كبر وازداد وعيه ونضج تفكيره أخذ يتأمل في الكون من حوله، وهذا أدى به إلى استنتاج يتمثل في أنه لا بد من وجود خالق ومدبّر لهذا الكون.
كتاب المقابسات
مؤلف الكتاب هو الفيلسوف المتصوف أبو حيان التوحيدي ، صدر الكتاب سنة 1989م، ويتكون من 166 صفحة، الكتاب عبارة عن مجموعة من الأحاديث والمحاورات الفلسفية التي دارت بين عدد من العلماء والفلاسفة والأدباء والتي سمعها أبو حيان فعمل على تدوينها.
كما أنه اختار بعض المختارات من الكتب المترجمة عن الفلسفة اليونانية وشرحها ووضعها في فصول هذا الكتاب، وتحتوي على بعض دروس أملاها أبو سليمان المنطقي السجستاني من كتاب صحيفة مدونة.
يكشف كتاب المقابسات عن أحد الجوانب المهمة الموجودة في ثقافته، ويبين مدى اطلاعه على مسائل الفلسفة، واستيعابه للعديد من نظريات مدارس الفلسفة المختلفة، وتوضح فلسفته الخاصة التي تتمثل بأنها فلسفة أفلاطونية محدثة والتي تطلعنا على نوع القضايا الفكرية التي كان البغداديون المثقفون يهتمون بها.
كما أن الكتاب تناول عدداً كبيراً من قضايا الفلسفة والتي تتحدث عن ماهية الوجود، وعن العقل، وعن النفس، وعن الطبيعة، والمعرفة والأخلاق، ويثير مجموعة من القضايا التي تتعلق بالأبحاث الفلسفية، وقضايا اجتماعية ودينية يتم بحثها على ضوء الفلسفة.
كتاب آراء أهل المدينة الفاضلة ومضاداتها
مؤلف الكتاب هو أبو نصر محمد الفارابي ، يتكون الكتاب من 106 صفحات، المدينة الفاضلة هي حلم الفلاسفة منذ عصر أفلاطون وتوماس مور إلى العصر الحاضر، وقد كان الفارابي الملقب بالمعلم الثاني هو أول شخص أنتج مفهوماً متكاملاً للمدينة الفاضلة من وجهة نظر عربية إسلامية.
يحتوي الكتاب على سبعةٍ وثلاثين فصلًا، تناول الفارابي من خلالها خمسة موضوعاتٍ رئيسية، هي الذات الإلهية ممثَّلةً في الموجود الأول، والعالَم بما يحتوي من موجودات؛ جمادات وكائنات حية وأجرام سماوية، والنفس الإنسانية، والأخلاق ومبادئها الأساسية، وأخيرًا حاجة الإنسان إلى الاجتماع.
يصوغ الفارابي صورةً مثالية لكيفية التعاون بين أفراد المجتمع من أجل الوصول إلى مدينةٍ فاضلةٍ تتصف بالعدل، وينعم أهلها بالسعادة، وتُمكِّنهم فضائلهم من الصمود في مواجهة المدن الجاهلة.
كتاب مقدمة ابن خلدون
كتاب المقدمة لابن خلدون ألفه سنة 1377م وهو مقدمة لكتابه "العبر وديوان المبتدأ والخبر في أيام العرب والعجم والبربر ومن عاصرهم من ذوي السلطان الأكبر"، صاغ فيها فلسفة التاريخ، وقد تناول العديد من مجالات المعرفة من الشريعة والتاريخ والجغرافيا والاقتصاد والعمران والاجتماع والسياسة والطب، كما تناول أحوال البشر ومدى أثر البيئة فيهم.
تناول أيضاً تطور الأمم والشعوب وكيف نشأت وأسباب انهيارها من خلال الدراسات، وقد سبق ابن خلدون غيره من المفكرين في هذا الكتاب إلى العديد من الآراء والأفكار، فمجموعة الأسس والنظريات التي وضعها جعلت منه المؤسس الحقيقي ل علم الاجتماع .