أهم الاختراعات الحديثة التى أفادت البشرية
العقل والاختراع
الاختراع هو عملية ابتكار وإيجاد شيء جديد لم يَسبُق لأحد الإتيان به من قبل، ويتم ذلك عن طريق تجميع المعلومات أو الأشياء في سبيل الحصول على شيء يَخدم العالم والبشرية، إن معظم عمليات الاختراع تتم عن طريق الصُّدفة، حيث تقع حادثة معينة ثم يقوم العقل البشري بإدراك الحادثة ويحصل على إلهام لشيء معيّن، إذ إن العقل البشري بالفطرة مُخترِع وإدراكه للصدفة أو الحادثة التي وقعت تُحفِّزه لدراسة الموضوع، وبناء الفرضيات، والحصول على ابتكار جديد يُغيّر العالم، حيث تُساهم الاختراعات في تَحسين حياة الأفراد والنهضة في جميع المجالات، مثل المجال الاجتماعي، والاقتصادي، والصناعي، مما يؤدي إلى صُنع فُرَص عمل جديدة الناتجة عن عملية الاختراع .
أهمّ الاختراعات الحديثة التي أفادت البشريّة
العين الإلكترونية
هي رُقاقة كهربائية تُزرع داخل شبكية العين عبر جِراحة تَرقيعية، حيث تقوم بتحويل الضوء الخارجي إلى نبضات ليتَمكّن المخ من معالجتها، ويتم تركيبها لمن هم في مُنتصف العمر أو كبار السِّن، الذين يُعانون من مرض الانتكاس البُقعي، أو التهاب الشبكية الصباغي، أو غيرها من الأمراض التي سَبّبت ضعف الرؤيا عندهم بسبب تَلف الخلايا الموجودة في شبكية العين، حيث يَستفيد من هذا الاختراع الأشخاص الذين كانوا يبصرون من قبل، ولديهم بعض الخلايا السليمة في الشبكية حتى تتمكن العين الإلكترونية من إنشاء روابط عصبية في الدماغ، أما في حال وجود ضرر شديد في القشرة البصرية أو العصب البصري تكون عملية زراعة العين بلا جدوى وغير فعّالة.
تتكون العين الإلكترونية من ثلاث مكونات، وهي الكاميرا الخارجية التي يتم تركيبها على زوج من النظارات، وجهاز الإرسال، ورقاقة المُنشط التي يتم تركيبها داخل الشبكية لنقل النبضات الكهربائية بدلاً من الخلايا المُتضررة، حيث يتم إرسال موجات راديو عالية التردد من قِبَل الكاميرا الخارجية وجهاز الإرسال إلى الرُّقاقة المُنشطة التي تستقبلها، ثم تقوم بإطلاق نبضات كهربائية وإرسالها عبر الخلايا السليمة المُتبقية في الشبكية، ثم تتجه بشكل طبيعي إلى مسار العصب البصري فيتمكن الشخص من الرؤية، وقد تمت أول عملية زراعة للعين الإلكترونية في عام 2012م.
الجراحة باستخدام الليزر
يُستخدَم الليزر في الوقت الحالي في العمليات الجراحية الدقيقة، عن طريق تَسليط موجات ضوئية بشكل دقيق على الجُزء المُراد تصحيحه ومعالجته، وكانت بداية استخدامه في مجال جراحة العين في عام 1960م، حالياً يُستخدَم الليزر في العديد من مجالات الطب، ومنها:
- إزالة الأورام الخبيثة، والحميدة، وأنسجتها المشوّهة دون التأثير على الأنسجة الطبيعية السليمة.
- جراحة العظام، والمفاصل ، والأوتار.
- إيقاف النزيف.
- عمليات تجميلية، مثل عمليات إزالة وزرع الشعر.
- التَّخلُص من حصى المرارة .
- إزالة اللوزتين.
- علاج اعتلالات الجهاز الهضمي، مثل علاج قرحة المعدة.
- عمليات تصحيح النظر، والتَّخلُص من الزرق .
- إزالة الثآليل.
- علاج القروح الباردة.
عادت الجراحة باستخدام الليزر على الإنسان بالنفع، فهي أقل كُلفة وأجدى من العمليات التقليدية، حيث إنّها تُستغرق وقت أقل، بالإضافة لكونها أكثر أماناً، إذ إنه يُسبب جرح صغير مما يعني نزفاً أقل، وعند استخدام الليزر تتولّد حرارة تعمل على قتل الميكروبات والملوثات، فيكون الجرح نظيفاً وآمن من العدوى، ولقد خَدَمَ هذا الاختراع المرضى ذوي الأجسام الضعيفة فأنقذ حياتهم ومَكَّنهم من استعادة سلامة أجهزتهم ووظائف جسمهم من خلال عمليات ذات ألم قليل تستطيع أجسامهم تَحمُّله.
الإنترنت
الإنترنت هو أحد أهم الاختراعات في العصر الحالي، وهو عبارة عن شبكة كبيرة من المعلومات غير المحدودة، وتعمل بنظام TCP/IP لنقل وتبادل كافة الوسائط، ولقد بدأ الإنترنت بالظهور في الستينيات كشبكة تُسمّى "ARPANET" والتي أنشأتها الحكومة الأمريكية، وبدأ بالانتشار الفعلي في عام 1995م، إذ يُمكن إيجاد المعلومات إما مَكتوبة أو على شكل مَقطع فيديو.
لاختراع الإنترنت فوائد ومزايا عَدَّة، ومنها:
- يُعد الإنترنت مصدر غير محدود للمعلومات والمعرفة، كما يحتوي على العديد من مصادر التَّعلُم كالشروحات والدورات، وغالباً ما يحتوي على إجابات لجميع الأسئلة التي قد يتم طرحها.
- يُستخدَم الإنترنت للتواصل مع الآخرين عن بُعد ولاختصار الوقت، ففي الماضي كانت عملية إرسال الرسائل واستلامها تستغرق أياماً أو أشهر، لكن بوجود الإنترنت حالياً هذه العملية تستغرق أقل من دقيقة، بالإضافة إلى أن التواصل قد يتم صوتاً وصورة وليس كتابياً فقط.
- يتواجد على شبكة الإنترنت مُلتقيات لذوي الاهتمامات المُشتركة تُمكِّنهم من التواصل فيما بينهم، وأخذ الخبرات، والمعلومات من المُختصين في ذلك المُلتقى.
- يُقدّم الإنترنت خدمة تحديد المواقع والخرائط للطُّرق، وبيانات الاتّصال من أجل المُساعدة في الوصول للوجهة المطلوبة من المُستخدِم أينما كانت في العالم.
- يُمكن للشخص الوصول لحسابه المصرفي، ودفع فواتيره، والتَّسوق من منزله دون الحاجة للخروج.
- يُعدّ الإنترنت حالياً مَصدر للرزق والمال لكثير من الأشخاص، فيُمكن لِأيّ شخصٍ إنشاء موقع عليه والبدء بعرض مُنتجاته وخدماته والتسويق لها.
- يوفر الإنترنت فُرص عمل حيث تقوم الشركات بالإعلان عن الوظائف الشاغرة، ويَتمكن الباحثين عن وظيفة من الوصول إليها.
- يستطيع الشخص الوصول للجمعيات الخيرية عبر الإنترنت والتبرع لها بسهولة.
- يُستخدَم الانترنت كمنصة ترفيهية فيُمكن استخدامه لمشاهد الأفلام، أو الاستماع للموسيقى، أو لعب الألعاب.
- يُمكن شبك الأجهزة المنزلية بالإنترنت وجعلها ذات كفاءة أعلى، وتوفير أكبر للمال، والوقت، والتحكم فيها عن بعد باستخدام الحاسوب أو الهاتف الذكي.
أهم الاختراعات في حياة البشرية
الهاتف
الهاتف أحد أهم الاختراعات في مجال الاتصالات في الوقت الحالي، إذ إنه قَصَّر المسافات وقَرَّب الناس ومَكَّنهُم من التواصل بين بعضهم البعض دون الحاجة لتواجدهم في نفس المكان أو السفر للتَّلاقي، ولقد تم اختراع الهاتف في عام 1876م، ويعود الفضل في اختراعه إلى العالِم ألكساندر غراهام بيل ، حيث اكتشف بيل أثناء تجربته للتلغراف التناسُقي أنه يُمكن إرسال الصوت على شكل إشارات مُتعددة عبر سلك كهربائي مما يؤدي إلى سماعه، ومن هُنا بدأت رحلة الهاتف بالتطور وأخذَ أشكالاً عِدَّة، مثل الهواتف الدوّارة، وهواتف الشمعدان، والهواتف اللاسلكية، ووصولاً الى الهاتف النّقال المعروف في هذه الأيام.
تَكمُن أهمية الهاتف أنه سَهَّل حياة الإنسان في مجالات عِدَّة، ففي حالة حدوث ظرف طارئ يَستخدم الإنسان الهاتف للاتصال بالسُّلطات المسؤولة، وإبلاغها عن الحالة وموقعها دون الحاجة إلى الذّهاب إلى مكانهم، مما سيوفر الوقت ويُحقق استجابة أسرع وحل سريع للموقف، كما يُستخدم الهاتف لخدمة بيئة العمل وزيادة الإنتاجية والمال، وكمثال على فائدته في هذا المجال قد يُستخدَم الهاتف للتواصل بين أصحاب العمل داخل الشركة أو لدعوة الموظفين إلى اجتماع.
إنّ الاستخدام الأكبر للهاتف هو داخل المنازل، فلا يخلو أيّ منزل من وجود الهواتف إذ لا يُمكن الاستغناء عنها، فهي تُمكّن الأشخاص من التواصل مع أقاربهم وأصدقائهم في أيّ مكان كانوا دون اللجوء للسفر لمعرفة أحوالهم وأخبارهم في حال كانوا يعيشون في دولة أخرى، مما سيوفّر المال والوقت، كما يُمكن استخدامه لطلب الطعام من الخارج وإيصاله للبيت باتصال واحد.
البنسلين
البنسلين أحد الاختراعات الطبية الحديثة والذي يُستخدم كمُضاد حيوي للعدوى، ولقد اكتشفه العالم ألكساندر فليمنج عام 1928م، وفي عام 1942م كان أول استخدام ناجح له، ولقد انتشر استعماله خلال الحرب العالمية الثاني بين الجنود، ويعمل البنسلين كمُضاد حيوي للعدوى البكتيرية، فيقضي عليها ويَمنع انتشارها، كما ويُمكن استخدامه أيضاً لعلاج أمراض غير بكتيرية، مثل داء البريميات، والكلاميديا التي تُصيب النساء الحوامل، والتهاب المعدة، والقرحة، والغرغرينا الغازية، ومرض لايم، وحُمّى التيفوئيد .