أهم الاختراعات الجديدة في مجال التعليم
أهم الاختراعات الجديدة في مجال التعليم
شهد قطاع التعليم مؤخرًا الكثير من التحديث والتطوير على جميع الأصعدة، كما ساهم الوصول الواسع للإنترنت إلى تسريع عجلة الابتكارات التكنولوجية في قطاع التعليم، الذي يعد من أكثر المجالات المتأثرة بما يحصل في العالم من تطور تكنولوجي، كما طرأ العديد من التحديث المستمر لقطاع التعليم واستراتيجياته وأدواته بعد عقود من التعليم التقليدي ، مما بشر بمستقبل مشرق للتعليم، وفي ما يلي أهم الاختراعات في مجال التعليم:
الواقع الافتراضي في التعليم
أثبتت تقنية الواقع الافتراضي (بالإنجليزية: Virtual Reality) أنها أحد أهم الاختراعات في عالم التكنولوجيا، ويعد قطاع التعليم أحد المجالات تطبيق تكنولوجيا الواقع الافتراضي، إذ يمكن للطلاب التعلم من خلال التفاعل مع عالم ثلاثي الأبعاد، وتعد شركة جوجل (بالإنجليزية: Google) من أوائل الشركات التي تقدم التعلم التجريبي للمدارس من خلال تقنية الواقع الافتراضي.
كما يعمل الذكاء الاصطناعي على تمكين النظام بالأتمتة، وتعد أتمتة جميع أنواع موارد التعلم تقريبًا جانبًا مهمًا من الاستفادة من الذكاء الاصطناعي؛ إذ يمكن لكل من المتعلمين والمعلمين الاستفادة من هذا الابتكار، ويُعتقد أن التكامل السلس للواقع المعزز والواقع الافتراضي في المشهد الأكاديمي عبر الإنترنت على تخصيص التعلم ورفع مهارات المتعلمين.
الذكاء الاصطناعي وتعلم الآلة
يطبّق الذكاء الاصطناعي على جميع مستويات التكنولوجيا، من أدنى المستويات وصولًا إلى المستويات الأكثر المتقّدمة، وهو يستخدم في المدارس لأتمتة الأنشطة المدرسيّة الرئيسية مثل تصنيف المواد وتقديم المراجعات، و التغذية الراجعة عن المجالات التي تحتاج إلى تحديث.
كما يُستخدم الذكاء الصناعي في تعزيز التعلم الشخصي بين الطلاب، وخاصة لذوي الاحتياجات الخاصة، إذ من خلال التعلم المبرمج، تُطوّر برامج تكيفية تهتم باحتياجات الطلاب الفرديّة، كما استُحدث معلمون من الذكاء الاصطناعي لتعليم الطلاب موضوعات مثل الرياضيات والكتابة.
تخصيص التعليم
يُعد التخصيص أحد ركائز التعليم في القرن الحادي والعشرين، إذ يساعد على توفير منصات التعلم عبر الإنترنت التي تقديم محتوى منظم خصيصًا للمتعلمين حول مجموعة متنوعة من الموضوعات والمواد الدراسية، سواء كان ذلك من أجل التعلم أو إجراء التقييمات، ويُقصد بالتخصيص هنا هو إضفاء الطابع الشخصي للتعليم، ومراعاة الفروقات الفردية بين الطلاب، ومراعاة مستوى إدراكهم وتعلمهم، إذ حيث يواجه المتعلمون أسئلة حسب عمق فهمهم وقدراتهم الأكاديمية.
الروبوتات
يعد دمج الدروس والمواد الدراسية المختلفة (ٍ STEM) أحدث اتجاه في المجال الأكاديمي للقرن الحادي والعشرين، كما أن إدخال الروبوتات في المناهج الدراسية لمواد العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، من التقنيات التي يزداد الطلب عليها مؤخرًا.
يساعد تصميم البشر الآليون وترميزها لأتمتة الطلاب على ضبط مفاهيم العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات جنبًا إلى جنب مع مهارات العصر الجديد مثل التفكير النقدي والإبداع، كما يمكن للطلاب صنع روبوتات بوظائف مختلفة، مما يجعل الفصول الدراسية ممتعة وناجحة، ومحفزة جدًا للطلاب.
الطباعة ثلاثية الأبعاد
أشعلت الطابعات ثلاثية الأبعاد ثورة في قطاع التعليم، كما تركت انطباعاً مدهشاً لدى الطلاب، إذ مكنت هذه التقنية المعلمين من توضيح المحتوى الذي درسه الطلبة عبر الكتب المدرسية من خلال نماذج ثلاثية الأبعاد، ما مكن الطلاب من فهم أعمق لما تم تدريسه سابقًا، وربط المفاهيم المختلفة بالواقع التطبيقيّ.
وسائل التواصل الاجتماعي
كغيره من المجالات المختلفة، استفاد قطاع التعليم حديثًا من تأثير وسائل التواصل الاجتماعي، إذ تم تطوير معظم مواقع الشبكات الاجتماعية للمؤسسات التعليمية التي مكنتها من التواصل بسهولة مع المتعلمين وذويهم، كما يستخدم المعلمون وطلابهم من مدارس مختلفة وسائل التواصل الاجتماعي لتبادل الأفكار والكثير من الفائدة.
تقنية الحوسبة السحابية للتعليم
مكنت تقنية الحوسبة السحابية الطلاب والهيئات التدريسة والإدارية من الوصول إلى الموارد التعليمية من أي جزء من العالم، إذ يمكن تخزين الموارد الحيوية مثل الدروس المكتوبة والدروس الصوتية ومقاطع الفيديو، ومهام الفيديو على محطة سحابية للمدرسة.
كما يمكن للطلاب الوصول إلى هذه الموارد من منازلهم المريحة وإكمال المهام وإرسالها مرة أخرى إلى معلميهم، كما أزالت الحوسبة السحابية متاعب حمل الكثير من الكتب أو الذهاب إلى المدرسة باكرًا، كما تتيح هذه التقنية أيضًا للطلاب الدردشة مباشرة مع معلمهم.
و السحابة المحوسبة هي عبارة عن تجمع مشترك للموارد الرقمية القابلة للتطوير ديناميكيًا وخدمات تكنولوجيا المعلومات الأخرى التي يمكن توفيرها عبر الإنترنت بأقل جهد إداري أو تفاعل مع مزود الخدمة، كما يعد دمج التكنولوجيا السحابية مع التعليم جزءًا حيويًا من التحول في قطاع تكنولوجيا التعليم.
استخدام القياسات الحيوية في المدارس
تم حديثًا إدخال أنظمة القياسات الحيوية في المدارس، والتي تعمل على تبسيط التعليم وتعزيز الانضباط، من خلال تقنيات التعرف على الوجوه وبصمات الأصابع، بالإضافة إلى التعرف على الصوت وتتبع العين التي تعد أحد أساليب القياسات الحيوية التي نفذتها المدارس لمكافحة الغش الأكاديمي.
وعدا عن استخدامها لمراقبة حضور الطلاب للحصة الدراسية، تُستخدم تقنيات القياسات الحيوية أيضًا من قبل المعلمين لتتبع حركة العين لدى الطلاب ومراقبة كيفية استيعابهم للمحتوى الذي تم تدريسه لهم ومدى تحقق أهداف الدرس، كما تعد هذه التقنية من أهم التقنيات التي تعمل على مكافحة التغيب المدرسي والغش.