أهم إنجازات المملكة العربية السعودية 2020
شهدت المملكة العربية السعودية تحولاتٍ كبيرةً وجذريةً في جعل البلاد في مصافّ الدول المتقدمة، ولذلك كان هنالك الكثير من الخطوات والمشاريع لعام 2020 والتي مهّدت إلى هذا التحول، ولعلّ من أهم هذه الإنجازات ما سيعرضه المقال.
إنجازات تنموية
مشروع قطار الرياض
يتكوّن مشروع قطار الرياض من شبكة من القطارات الحديثة التي ستتمكن من تغطية مدينة الرياض بالكامل، من خلال مجموعة أنظمة نقل كبيرة ومتعددة المستويات، وعلى هذا الأساس توفر منظومة النقل هذه الكثير من الخيارات لسكان المدينة وزائريها للتنقل بين مناطق المدينة بكل سهولة وراحة.
تجدر الإشارة إلى أنّ مشروع قطار الرياض زُوِّد بأعلى المعايير العالمية التي تتعلق بتقنية الاتصال بالإنترنت، فضلًا عن تلك العربات التي يتم قيادتها ذاتيًا دون الحاجة إلى سائق، وغيرها من المزايا الحديثة التي سيشعر مرتادو هذه الحافلات بها، ولعلّ من أهم الميزات التي سيُوفّرها قطار الرياض بالنسة للمدينة وسكانها ما يأتي:
- يُغطي قطار الرياض أكثر المناطق ازدحمًا واكتظاظًا بحركة الناس مثل المستشفيات والجامعات والمدارس، وعليه سوف يُقلل من الاختناقات المروية بشكل كبير.
- تبلغ الطاقة الاستيعابية للقطار ما يُقارب 1.16 مليون راكب والتي من المتوقع أن تزداد مستقبلًا لتصبح 3.6 مليون راكب بعد 10 سنوات.
- يُساهم قطار الرياض بتقليل عدد رحلات السيارات بما يقارب 250 ألف رحلة يومية، كما أنّه يوفر ما يقارب 440 ألف لترٍ من وقود البنزين.
- يُدار قطار الرياض من قِبَل مركز متطور للغاية لمراقبة حركة القطارات والتحكم بمسيرتها عبر المحطات المخصصة له.
تمكين المرأة في التعليم والعمل والتدريب
تسعى حكومة المملكة العربية السعودية إلى بذل المزيد من الجهود في مجال تمكين المرأة السعودية وإعطائها المزيد من الحقوق أسوةً بأخيها الرجل من أجل إيجاد مجتمعٍ متوازن، وتحسين بيئة العمل في مختلف القطاعات خاصة التي تضم فئة النساء والرجال، ولتطبيق هذه الأهداف ولجعل تكمين المرأة السعودية أمرًا واقعًا، سَعت الحكومة إلى وضع أسس معينة أهمها:
- تحقيق المساواة بين المرأة والرجل مع مراعاة كل ما يتمتع به كل طرف من الأطراف وفقًا لمبادئ الشريعة الإسلامية.
- تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في بيئة الأعمال سواءً في الحصول على الفُرص أو في التدريب للحصول على العمل وغيرها من الأمور، وكذلك العمل على إيجاد نظام يكفل حصول كلٍّ من الجنسين على ذات الأجور المالية.
- تحقيق المساواة الكاملة بين المرأة والرجل في الحصول على الفرص الدراسية والتدريب في الجامعات السعودية.
- تحقيق المساواة بين الجنسين في تلقي الرعاية الصحية والطبية، حيث لا يقتصر هذا الأمر فقط على النساء السعوديات بل يمتد ليشمل النساء الأجنبيات المقيمات على أرض المملكة.
توفير فرص عمل
سعَت المملكة العربية السعودية إلى خلق فرص عمل لكلا الجنسين في كلا القطاعين العام والخاص، مع الحرص على تطوير الطاقات و الكفاءات البشرية لضمان المزيد من الإنجاز والتطور الذي تسعى الحكومة إلى تحقيقه في مختلف القطاعات وفي جميع مناطق المملكة.
تجدر الإشارة إلى أنّ المملكة سعتْ إلى إدخال الكثير من التحديثات على قوانين العمل والأنظمة الخاصة بها، بالإضافة إلى إيجاد نظام متكامل لتوفير الحماية القانونية لحقوق العاملين في المملكة، فضلًا عن سعيها إلى إنشاء العديد من المنشآت التي تُوفر برامج تدريب للعاملين، ولتمكين النساء من الحصول على فرص للعمل.
كانت جهود الدولة واضحةً في مجال دعم المؤسسات والمشاريع الصغيرة وإيجاد نظام تمويلي لها؛ من أجل زيادة الناتج المحلي، كما كانت الجهود كبيرةً في مجال القضاء على البطالة التي كانت متفشيةً من خلال خلْق فرصٍ للعمل وبالتالي زيادة معدلات التوظيف.
إنجازات علمية وتعليمية
تطوير التعليم
أولت حكومة المملكة التعليم اهتمامًا كبيرًا، حيث سعت إلى وضْع مختلف البرامج التعليمية التي تكفل إعداد الطلاب وتعليمهم بشكل يُواكب التقدم العلمي الحاصل في العالم، وعلى هذا الأساس فقد ركّزت الدولة على وضع خطة شاملة للنهوض بواقع التعليم في البلاد من المراحل الأولى وصولًا إلى الجامعات والمعاهد العليا، إذ جاءت هذه المساعي تبعاً لإدراك الحكومة بأنّ عملية النهوض بواقع البلاد وجعلها في مصافّ الدول المتقدمة يعتمد بالأساس على تطوير مهارات الشباب وإعدادهم بجميع نظم المعرفة والتعليم، بما يتلاءم ومبادئ الشريعة الإسلامية وتسليحهم بكل المهارات التي تُمكّنهم من قيادة مسيرة التطوير وخدمة البلاد بأفضل الطرق.
التطوير في مجال الطب
شهد قطاع الطب في المملكة عملياتِ تطوّراً غير مسبوقة، إذا أدركت الحكومة في المملكة أنّ الرعاية الصحية التي تُقدّم للمواطن هي عملية أساسية ومهمة في خلْق دولة مزدهرة، وعلى هذا الأساس سعت جاهدةً إلى وضْع الأسس الصحيحة التي تكفل تقديم جميع الخدمات الصحية والطبية لجميع أفراد المجتمع وبطريقة ميسّرة وبسيطة.
إنجازات اقتصادية
زيادة الموارد غير النفطية
شملت إنجازات المملكة لعام 2020م زيادة صادرات البلاد من المواد غير النفطية، حيث تشير الأرقام والتقارير إلى زيادة نسبة تصدير المواد غير النفطية من 16% إلى 50%، فضلا عن ذلك تسعى المملكة إلى منح الاستثمار التعديني والصناعات القائمة عليه فرصة كبيرة لتصبح ركيزة اقتصادية جديدة تعتمد عليها الصناعة الوطنية.
توطين سوق الطاقة المتجددة
أولت حكومة المملكة السعودية اهتمامًا كبيرًا لإيجاد سوق للطاقة المتجددة وخاصةً في إطار الخطة التي وضعتها الحكومة لتنمية البلاد، حيث أخذت بعين الاعتبار ارتفاع وزيادة معدلات النمو السكاني والاقتصادي في البلاد، وبالتالي زيادة الطلب على استهلاك الطاقة، فعملت على تحقيق العديد من الأهداف من خلال سعيها إلى توطين سوق الطاقة المتجددة، ومن هذه الأهداف ما يأتي:
- المحافظة على الموارد الحالية للمملكة من الطاقة.
- المساهمة في توفير كامل الدعم لقطاع الاقتصاد بشكل فعال.
- تطوير عمل الكوادر البشرية؛ إذا ستزداد المشاريع الاستثمارية؛ مما يُساهم في استقطاب كبرى الشركات العالمية والمحلية للعمل في البلاد.
