أنواع الهاء في القرآن
الهاء الأصلية
يقصد بالهاء الأصلية: تلك الهاء التي تقع في جذر الكلمة وحروفها الأصول، نحو هاء لفظ الجلالة الله ، والهاء في: نفقَه، وفواكه، ووجوههم، وسرَّهُم.
هاء التأنيث
يقصد بها الهاء التي تلحق بالأسماء وهي هاء زائدة وزيادتها محضة تدل على التأنيث اللفظي، وتكون متحركة حال الوصل، وساكنة حال الوقف، نحو قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ".
هاء التأنيث نحو "رحمة، ونعمة، وكلمت ربك، وسنت الأولين" وتنطق في الوصل تاء، وتقلب في الوقف هاء، ويدل على أنها تاء أنها تلحق بالفعل نحو: ضربت، حيص إنها في الوصل والوقف واحد، وإنما قلبت في الوقف؛ لأن الحـروف الموقـوف عليها يحدث لها تغيرات صوتية، ومن ذلك إبدال الألف من التنوين حال النصب في: انتظرتُ زيدًا .
هاء البدل
يقصد بها الهاء الواقعة في اسم الإشارة {هَذِهِ} حيث إنها بدل من الياء في "هذي"، وليست للتأنيث؛ لأن الهاء لم يؤنث بها شيء في من الكلام، والياء مما يؤنث به، وكذلك الكسرة في نحو قولنا: أنت تفعلين كذا، وأنت فاعلة كذا.
لا خلاف بين القراء في قراءتهم {هَذِهِ} بهاء موصولة بياء أينما وقعت، وهذه الياء زائدة مثل التي تلحق هاء الضمير في "عليهِ"، ومنها في القرآن الكريم قوله تعالى:" هذه أنعامٌ وحرثٌ حجر".
هاء السكت
يقصد بهاء السكت تلك الهاء الساكنة التي تُزاد في الوقف لبيان الحركة، وتسقط في حال الإدراج، وقد اختلف القراء في إثباتها وحذفها في خمسة مواضع من القرآن الكريم، يأتي بيانها على النحو الآتي:
- قوله تعالى: {يَتَسَنَّهْ}.
- قوله تعالى: {اقْتَدِهْ}.
- قوله تعالى: {عَنِّي مَالِيَهْ}.
- قوله تعالى: {عَنِّي سُلْطَانِيَهْ}.
- قوله تعالى: {مَا هِيَهْ}.
هاء الكناية أو هاء ضمير المذكر
يقصد بهاء الكناية تلك الهاء الزائدة المتحركة التي يصح أن تتصل بالاسم، والفعل، والحرف وتشير إلى الضمير الغائب المفرد المذكر، فهي تسمى أيضاً هاء الضمير، وهاء الصلة التي يقع في حكمها هاء اسم الإشارة المؤنث (هذه)، وهذه الهاء ليست حرف مدٍّ لكن يتولد منها في حالة الضم واو مدِّية، وأيضا في حالة الكسر ياء مدِّية ويطلق عليها مدُّ الصلة .