أنواع الميكروبات في الجسم
أنواع الميكروبات في الجسم
تُعرّف الميكروبات بأنها كائنات حيّة دقيقة وصغيرة جداً لا يُمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة، ولها العديد من الأنواع التي توجد بأشكال وأحجام مختلفة، فبعضها قد يكون بشكل كروي، أو أسطواني، أو موجي وغيرها من الأشكال الأُخرى.
تعيش الميكروبات في كل جزء من جسم الإنسان، فمثلاً تعيش على الجلد، وفي الأمعاء، وحتى في الأنف، وكثيرًا ما تكون نافعة وتحمي الجسم من الأضرار، ولكن في بعض الحالات قد تكون ضارة وتسبّب أمراضاً عدّة، ومنها ما يأتي:
الفطريات
الفطريات هي كائنات دقيقة تتميز بوجود مادة في جدارها الخلوي تسمى كايتين (Chitin)، ويوجد العديد من أنواع الفطريات، فبعضها تكون مفيدة، وبعضها قد يكون خطيراً ويُهدّد حياة الشخص، وبعضها يمكن أن يُسبب أنواعاً مختلفة من الالتهابات الفطرية، ومن هذه الالتهابات:
- سعفة القدم:
وهي عدوى فطرية شائعة تصيب قدم الإنسان، وأكثر الأشخاص الذين قد يصيبهم هذا النوع من الفطريات هم الرياضيّون، حيث أنّ الفطريات تنمو في البيئات الرطبة والدافئة، كالأحذية، والجوارب، وعدة الرياضة، وغرف تبديل الملابس، وتوجد العديد من الأعراض التي تظهر عند الإصابة بهذا النوع من الفطريات، كالحكّة، والحرقة، أو تشقّق الجلد في القدم.
- حكّة اللعب:
وهي عدوى جلدية فطرية تتكاثر في المناطق الرطبة من الجسم، كالفخذ، والأرداف، والأعضاء التناسلية، وقد تكون حكة اللعب أكثر شيوعًا في فصل الصيف، ومن أعراض هذه العدوى احمرار في الأرداف، أو الفخذين، وتهيّج، أو حكّة، أو حرق في المنطقة المصابة.
البكتيريا
البكتيريا هي كائنات وحيدة الخلية، تحتاج بعضها إلى الأكسجين للبقاء على قيد الحياة والبعض الآخر لا يحتاج إليه، يتكاثر بعضها بالبيئات الدافئة، والبعض الآخر في البيئات الباردة، ومعظم أنواع البكتيريا ليست خطرة على البشر، إذ يعيش الكثير منها في أجسامنا وتحافظ على صحته، فمثلاً تساعدنا بكتيريا حمض اللاكتيك في الأمعاء على هضم الطعام، ويوجد العديد من أنواع البكتيريا التي توجد في جهاز المناعة وتساعد على محاربة الجراثيم.
ولكن توجد العديد من أنواع البكتيريا الضارة التي قد تُسبب عدّة أنواع من العدوى أو الأمراض، ومنها:
- الطاعون.
- السُّعال الديكي .
- السُّل.
الكائنات الأولية
هي كائنات حقيقية النوى، وأحادية الخلية، تتكوّن جدرانها من السليلوز، وتمتلك عضيّات معقدة، وتتغذّى عن طريق الامتصاص أو البلع، وتُشكّل أكبر مجموعة من الكائنات الحية في العالم من حيث العدد، والكتلة الحيوية، والتنوع، كما أنّها لديها وسائل مختلفة للتغذية فبعض أنواعها تُصنّف على أنّها كائنات ذاتية التغذية، وبعضها غير ذاتية التغذية.
وتُسبّب الكائنات الأوّلية عدّة أمراض، مثل الملاريا، وهو مرض يُسبّبه طفيلي وينتقل إلى الأشخاص عن طريق البعوضة الحاملة للعدوى، وتتشابه أعراض الإصابة به بأعراض الإنفلونزا كارتفاع في درجة الحرارة والقشعريرة، ويُعد مرضاً خطيراً قد يؤدي إلى الوفاة إذا لم يتم علاجه.
الفيروسات
الفيروسات هي جزيئات صغيرة جدًا لا تستطيع التكاثر أو النمو بدون وجود خلية حية، فهي تغزو الخلايا الحية وتستخدم موادها الكيميائية للبقاء على قيد الحياة، ولها العديد من الأنواع والأشكال المختلفة التي يتم تصنيفها وفقاً لعدة أمور، منها: شكلها وحجمها، فمثلاً قد تكون على شكل أسطواني، أو كروي، أو أشكال أخرى، ونوع الحمض النووي الخاص بها، والذي يحتوي على معلوماتها الوراثية.
ويوجد العديد من الأمراض التي تُسبّبها الفيروسات، ومنها:
- الجدري:
هو مرض فيروسي يُسبب طفحًا جلديًا مثيرًا للحكة مع بثور صغيرة مملوءة بالسوائل، ويعد الجدري مرضاً شديد العدوى للأشخاص الذين لم يصابوا بالمرض من قبل، أو الذين لم يأخذوا اللقاح ضدّه، وله عدّة أعراض كالحُمّى، وفقدان الشهية، والصّداع.
- الحصبة الألمانية:
الحصبة الألمانية هي عدوى فيروسية تُسبّب طفحًا جلدياً أحمر على الجسم، ويمكن أن تنتشر العدوى من شخص لآخر من خلال الرذاذ المتطاير من السّعال للشخص مصاب، أو عن طريق مشاركة الطعام أو المشروبات مع شخص مصاب، والشخص المصاب بالحصبة الألمانية يظهر عليه عدّة أعراض، ومنها:
- طفح جلدي وردي أو أحمر يبدأ على الوجه ثم ينتشر باقي أجزاء الجسم.
- تضخّم الغدد الليمفاويّة.
- سيلان أو انسداد الأنف.
- صداع.
- ألم عضلي.
- التهاب واحمرار في العين.