أنواع المنهج الاستقرائي
أنواع المنهج الاستقرائي وأمثلة عليه
المنهج الاستقرائي
عادةً ما يتم الخلط بين المنهج الاستقرائي والمنهج الاستنتاجي ، خصوصاً كون أحدهما لا يبتعد عن الآخر؛ إلّا أنّ الطريقة الاستقرائية عكس الطريقة الاستنتاجية، فالمنهج الاستقرائي يكمن في الانتقال من ملاحظات معينة إلى استنتاجات عامّة، والبعض عدّه نوع من أنواع التفكير المنطقي الاستنتاجي.
كما أنّ المنهج الاستقرائي هو مهارة تحليلية؛ تتأسس عند الأفراد ذوي مهارات التفكير الاستقرائي، الذين يمكّنهم من تحديد الأنماط أو الاتجاهات في مواقف مختلفة، فهي مهارة ذات قيمة عالية، تساعد في تطوير الاستراتيجيات، أو السياسات، أو المقترحات بشكل أكثر كفاءة.
أنواع المنهج الاستقرائي وأمثلة عليه
يمكن تلخيص أنواع المنهج الاستقرائي بـستة أنواع، وهاك أنواع المنهج الاستقرائي مع أمثلة على كل نوع:
- النوع الأول: المنهج الاستقرائي العام
ويُقصد به استقراء مجموعة من عيّنات معيّنة، ثم استخلاص استنتاجات تعمّم على المجموعة بأكملها، ومثال ذلك وجود صفة معيّنة على مجموعة من السكان، ومن ثمّ استخلاص استنتاجات تُفيد بوجود هذه الصفة على المجموعة السكانية بأكملها.
- النوع الثاني: المنهج الاستقرائي الإحصائي
يستخدم هذا النوع من المنهج الاستقرائي لإجراء إحصائيات تعتمد على عيّنات كبيرة وعشوائية، ولا بُدّ أن تكون طبيعتها قابلة للقياس، وذلك لجعل الاستنتاجات أقوى، ومثال ذلك استقراء الباحث أنّ (95%) من البجعات التي رآها في رحلاته العلمية لونها أبيض، وبالتالي يستنتج أنّ (95%) من البجع في العالم لونه أبيض.
- النوع الثالث: المنهج الاستقرائي على طريقة بايزي
وهذا النوع يستخدم البناء على طريقة بايزي؛ التي تكمُن في مراعاة البيانات الجديدة أو الإضافية، والتي قد تطرأ في المنهج الاستقرائي، والتي تؤثر في الاستنتاجات أيضاً، ومثال ذلك كما المثال السابق ذكره في لون البجع؛ فقد يطرأ عامل جديد في عملية الإحصاء ولنقل موقع البجع مثلاً، وهذا الموقع سيؤثر في طبيعة الاستنتاجات التي سيصل لها الباحث في كونها أكثر دقة.
- النوع الرابع: المنهج الاستقرائي التماثلي
يستخدم هذا النوع في حالة وجود خصائص مشتركة بين المجموعتين التي تتم عليهما الدراسة العلمية ، ومثال ذلك قول الباحث أنّ البجع يشترك مع الإوز في كثير من الخصائص؛ ومنها أنّ الإوز يضع البيض، وبالتالي يمكن استنتاج أنّ البجع يضع البيض أيضاً.
- النوع الخامس: المنهج الاستقرائي التنبؤي
يتميّز هذا النوع بأنّه يرسم استنتاجات حول المستقبل بناءً على عيّنة سابقة، ومثال ذلك استنتاج الباحث أنّه طالما كان هناك بجع على البحيرة في فصل الصيف الماضي، فإنّ ذلك سيحدث في فصل الصيف المقبل.
- النوع السادس: المنهج الاستقرائي السببي
وهذا النوع يعتمد على وجود سبب بين الفرضية والنتيجة، ومثاله استنتاج أنّ سبب وجود البجع على البحيرة هو فصل الصيف؛ وبالتالي فإنّ حلول فصل الصيف سيؤدي إلى وجود البجع على البحيرة.
ويجدر بالذكر أيضاً أنّ هناك عدداً من الباحثين من عدّ أنواع المنهج الاستقرائي بنوعين فقط، وهما:
- المنهج الاستقرائي الكامل (التام)
وهو الذي يُعنى بملاحظة كافة الظواهر المتعلقة بموضوع الدراسة، وفي نهاية البحث يتم إصدار أحكام ونتائج، وهذا النوع يحتاج إلى وقت أطول مقارنة بالنوع الثاني؛ إلّا أنّه أدق منه.
- المنهج الاستقرائي الناقص
وهذا النوع يعني استطاعة الباحث أن يخرج من الجزء إلى الكل، فيبدأ بدراسة الجزء من جميع جوانبه والتعرف على طبيعته، ومن ثمّ يحصل على نتيجة يستطيع تعميمها على الكل، وهذا النوع لا يقدّم معلومات دقيقة.