أنواع العنف الأسري
أنواع العنف الأسري
يُعد العنف الأسري نمطاً من أنماط السلوك التعسفي الذي يسعى الشخص المسيء من خلاله للاستبداد والسيطرة على شخص آخر، ولا يتخذ العنف الأسري شكل حادثة واحدة، بل هناك العديد من الأنواع لهذا العنف، وفيما يأتي توضيح لبعض أنواع العنف الأسري:
الاعتداء الجسدي
يعد الاعتداء الجسدي أحد أكثر أشكال العنف الأسري شيوعًا، وغالبًا ما يتم تنفيذ هذا الاعتداء بدرجات متفاوتة من الشدة، ويمكن أن يشمل الضرب، والعض، والصفع، والضرب، والدفع، واللكم، وشد الشعر، والحرق، والقص، والقرص، كما يشمل الإيذاء الجسدي أيضًا حرمان شخص ما من العلاج الطبي اللازم له، أو إجباره على تعاطي المخدرات أو الكحوليات .
سوء المعاملة العاطفية
يستهدف سوء المعاملة العاطفية الصحة العاطفية والنفسية للشخص، ومن الجدير بالذكر أنه يصعب تحديد حجم الإساءة العاطفية نظرًا لصفاتها غير الجسدية، ويمكن التعرف على سوء المعاملة العاطفية من خلال الكلمات والأفعال التي يستخدمها الشخص المسيء لتوبيخ، أو إحراج الشخص المُعنف، أو هدم احترامه لذاته.
الإساءة المالية
يمارس المعتدي في نوع الإساءة هذا نفوذه على الموارد الاقتصادية في العلاقة كوسيلة لقمع الطرف الآخر، وقد يظهر هذا في شكل تقييد أو حرمان الضحية من الوصول إلى الأموال.
وقد يسلب المعتدي أيضًا قدرة ضحيته على كسب المال؛ عن طريق منع استمرارهم في العمل، كما قد يقوم المعتدي أيضًا بالتسبب بفقد الوظيفة للطرف الآخر من خلال تخريب العمل،وقد يصل الأمر إلى حد حرمان الطرف الآخر من الوصول إلى وسائل النقل للذهاب إلى العمل.
عزل الضحية عن المحيط الخارجي
يُعد عزل الضحية أحد أشكال العنف المنزلي الذي يمكن أن يقوم به المعتدي، ويهدف المعتدي في هذه الحالة إلى الحفاظ على سيطرته على ضحيته من خلال إبعادها عن العائلة، أو الأصدقاء، أو الزملاء الذين قد يحاولون تقديم المشورة أو الحماية.
ويمكن أن تلجأ الضحية في بعض الحالات إلى الابتعاد عن المحيط، وتجنب التعامل مع العائلة، والأصدقاء، والزملاء، والمعارف الآخرين خوفًا من ملاحظتهم للكدمات والجروح والإصابات الأخرى التي لحقت بالضحية جراء أشكال العنف الأخرى.
التعقب
يُعد التعقب شكلاً خطيراً من أشكال الإساءة العاطفية والنفسية، وتواجه النساء مشكلة التعقب بشكل رئيسي، حيث تكون 4 من أصل 5 حالات من هذا الفعل موّجهة ضد النساء، ويُقصد بالتعقب؛ المطاردة المستمرة وغير المرغوب فيها لشخص آخر، ويشمل التعقب مراقبة الضحايا من مسافة قريبة، واقتحام منازلهم، وقراءة بريدهم، ومتابعة الضحايا من خلال الأنشطة اليومية، ويؤدي التعقب إلى خوف الشخص المُطارد على نفسه من الأذى الجسدي أو حتى الموت، وخوفه عى عائلته أو أحبته.
ويُشار إلى أنّ التعقب قد يكون إلكترونياً أيضاً باستخدام الإنترنت من خلال استخدام البريد الإلكتروني وجمع المعلومات ، أو قد يكون من خلال الاتصال الهاتفي أو ترك رسائل تهديد خطيرة.