أنواع الصفة المشبهة
ما هي أنواع الصفة المشبهة؟
الصفة المشبهة هي صيغة مشتقة من الفعل اللازم، تدل على وصف وعلى الموصوف به وعلى ثبوت ذلك الوصف ثبوتًا يشمل الأزمنة المختلفة، وتسمى أيضًا: الصفة المشبهة باسم الفاعل، وللصفة المشبهة ثلاث أنواع وهي: الصفة المشبهة الأصيلة، الصفة المشبهة الملحقة بالأصيلة، الصفة المشبهة الجامدة المؤولة بالمشتق.
الصفة الأصيلة
وتعني: الصفة المشبهة المشتقة من الفعل (أو مصدره) الثلاثي اللازم، المتصرف، ليدل على صفة ثابتة في الموصوف، وغالبًا ما يكون الفعل من أحد البابين: " فَعِلَ" و"فَعُل"، نحو: "خالد شريف الأصل"، (فلفظة " شريف" تدلّ على معنى ثابت في " خالد").
سميت بهذا الاسم: لأنها تشبه الفاعل في الدلالة على الحدث، ومن قام به، لا تشتق الصفة المشبهة الأصيلة من الفعل المتعدي، وإذا وردت الصفة المشبهة الأصيلة من الفعل المتعدي، فإنما يحول هذا الفعل إلى صيغة الفعل اللازم .
الصفة الملحقة بالأصيل
أو ما تسمى بالسماعية: وهي المشتق، الذي يكون على وزن اسم الفاعل ، أو اسم المفعول وصيغ المبالغة، من غير أن يدلّ دلالتها، وهي لا تتوافق بنيتها الكلية، تمامًا مع بنيتها الدلالة، التي ترجى منها - بوصفها صفة مشبهة - إلا بواسطة ما سمي بـ: (قصدية القائل) على الثبوت نحو: "ماهر صافٍ ذهنهُ ومحمودة سيرته".
يلحظ: أن هذا النوع من الصفات، الملحق بالأصيل، يدل على (الحدوث والتجدد)، ولا يدل بطبيعته على (الثبوت)، إلا بقرينة: أي بتدخل خارجي من القائل، وهو ما يسمى بـ: (قصدية القائل)، الذي يجعله يدل على ثبوت المعنى في صاحب الصفة، وبالتالي لا تتوافق بنية الصفة الكلية، مع بنيتها الدلالية تمامًا - بوصفها صفة مشبهة-، كأن يقول القائل: (زيد طاهر القلب)، أو: (ناعم العيش).
الصفة الجامدة المؤولة بالمشتق
وهي في الاصطلاح: الاسم الجامد الذي يدل دلالة الصفة الشبهة، مع إمكانية تأويله بالمشتقّ، نحو: "تَنَاوَلْتُ دواءً عَسلًا طَعمُه": (أي لذيذًا). فلفظة " عسلًا" بقيت جامدة، وأدّت معنى الصفة المشبهة، وعملت عملها.
وقد يزاد على آخر الاسم الجامد "ياء" مشدّدة، للنسب تُقربه من المشتقات، نحو: " تَنَاوَلْتُ دواءً عَسَليًّا طعمُهُ".
يصح وقوع هذا النوع نعتًا، وحكمة: أنه قياسي، يظل على لفظه الجامد، القابل للتأويل، ويؤدي معناها، ويعمل عملها، من دون أن تتغير صيغته.
أمثلة على أنواع الصفة المشبهة
ليس للصفة المشبهة إعراب معين، فهي تعرب بحسب موقعها في الكلام، وحق الصفة المشبهة أن تكون كفعلها القاصر، ترفع فاعلها حتمًا، و لا تنصب مفعول به ، لكنها خالفت هذا الأصل، و شابهت اسم الفاعل المتعدي لواحد - فإنه كفعله المتعدي- يرفع فاعلًا حتمًا وقد ينصب مفعولًا به، وصارت مثله ترفع فاعلها حتمًا.
قد تنصب معمولًا لا يصلح إلا مفعولًا به من الناحية الشكلية، ولكن هذا المعمول حين تنصبه لا يسمى مفعول به، وإنما يسمى (الشبيه بالمفعول به)، "إذ كيف يعتبر مفعولًا به وفعلها لازم لا ينصب المفعول به؟" لهذا يقولن في الإعراب حين يكون منصوبًا إنه منصوب على التشبيه بالمفعول به.
بعض الأمثلة على الصفة المشبهة:
- محمد نظيفُ ملبسهُ
نظيف: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- قوله تعالى: {وَإِذَا انقَلَبُوا إلى أَهْلِهِمُ انقَلَبُوا فَكِهِينَ}
فكهين: حال منصوبة وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
- اشتريتُ الكتابَ الأخضرَ لونُه
الأخضر: نعت للكتاب منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- السُلحفاةُ بطيء سَيرها
بطيء: خبر مرفوع وعلامة، رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- تابعتُ أحداثَ مسرحيةٍ عميقٍ فكرها
عميقٍ: نعت سببي لـ (مسرحية) مجرور، وعلامة جره الكسرة الظاهرة على آخره.
- قوله تعالى: {وَلَئِنْ أَذَقْنَاهُ نَعْمَاءَ بَعْدَ ضَرَّاءَ مَسَّتْهُ لَيَقُولَنَّ ذَهَبَ السَّيِّئَاتُ عَنِّي ۚ إِنَّهُ لَ فَرِحٌ فَخُورٌ}
فرحٌ: خبر إنّ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- الجنديُّ عظيمٌ شأنه
عظيم: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
- هزمنا العدو الشرس طباعًا.
الشرس: صفة للعدو منصوبة، وعلامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخرها.
- قوله تعالى: {إِن تُصِبْكَ حَسَنَةٌ تَسُؤْهُمْ ۖ وَإِن تُصِبْكَ مُصِيبَةٌ يَقُولُوا قَدْ أَخَذْنَا أَمْرَنَا مِن قَبْلُ وَيَتَوَلَّوا وَّهُمْ فَرِحُونَ}
فرحون: خبر مرفوع، وعلامة رفعه الواو، لأنه جمع مذكر سالم.
- التلميذ نظيف دفتره.
نظيف: خبر المبتدأ مرفوع، وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
- إن كان ثوبكَ أبيض فلا تقترب من بائع الزيت.
أبيض: خبر كان منصوب، وعلامة نصبه الفتحة الظاهرة على آخره.
- من مأمنه يؤتى الحذر
الحذر: نائب فاعل مرفوع وعلامة رفعه، الضمة الظاهرة على آخره.
- اللص جبان
جبان: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
تدريبات على أنواع الصفة المشبهة
فيما يأتي تدريبات على الصفة المشبهة:
صوب الخطأ
- المُتنبي شاعرٌ جَازلُ المعاني.
- رسولنا (صلى الله عليه وسلم) عَظيمِ الشأنِ، صادقُ الوعدِ.
- أنت ذكيِّ الفؤاد، متوقدُ الذهن، قوي الحُجّة.
- نهر الفرات يعذب ماؤه، مرتفعٌ منسوبه.
- هذا ولد يحسنُ سلوكًا.
- هذا رجلٌ أفصح اللسان.
- صديقكَ حسنَ رأيًا.
- أخَذ الولد الجائزة، وهو فارح.
- أحمد زرق العينين.
- امتنع الطفل الشابع عن تناول الطعام.
املأ الفراغ بالكلمة المناسبة
- الطيورُ الجوارحُ منقارُها...... وَصَلْبُ.
- ....... الكلامِ قليلُ النَّدمِ.
- قاعةُ الأسودِ في قصرِ........ في الأندلسِ من روائع الفن المعماري العربي.
- ........ القراءَةِ غزيرُ الثّقافةِ.
- لا فرقَ بينَ....... ولا أسود، فالناس جميعهم متساوون في الحقوق والواجبات، بصرف النظر، عن اللون أو الدين أو العرقِ أو اللغةِ.
- البشرُ بطبعهم اجتماعيون، ولا غنى لأحدٍ عن الأخر؛ فالخباز في حاجة إلى....... والطبيب في حاجته.
- المحارب العربي......... عودًا...... قلبًا.
- هذا شعر....... اللفظ........ الفكرة.
- يعجبني طالب....... الأخلاق........ الجنان.
- هذا المتحدث......... المنهج...... المخرج......... الجنة.
- يترك المريض الطعام....... الهضم.
- هذا هو الشِّعرُ....... ألفاظًا.