أنواع الصخور النارية

أنواع الصخور النارية

أنواع الصخور النارية

تُصنّف الصخور الناريّة إلى نوعين هما:

الصخور الناريّة الجوفيّة

تتكوّن هذه الصخور عندما تبرد الماغما داخل الأرض ببطء شديد -يصل إلى آلاف أو ملايين الأعوام- إلى أن تتصلّب، وهذا يسمح للمعادن بالتبلور والتشكّل على مهل، لذلك يكون حجمها كبيراً، وتتميز بنسيج حُبيبِيّ خشن،، ومن أهمّ صخور هذا النوع:

  • جرانيت: (بالإنجليزية: Granite)، يُعدّ الجرانيت من الصخور الناريّة الجوفيّة متوسطة إلى خشنة الحبيبات، ويتكون من معادن الكوارتز (بالإنجليزية: Quartz)، والفلسبار (بالإنجليزية: Feldspar)، ما يجعله غنياً بالسيليكا، والبوتاسيوم، والصوديوم، وكميات قليلة من معادن المايكا، والأمفيبول، لذا فهو يحتوي على كميّات قليلة من الحديد، والكالسيوم، والمغنيسيوم ، ويوجد الجرانيت بعدة ألون فاتحة: الأحمر، والوردي، والرمادي، والأبيض.
  • جرانوديوريت: (بالإنجليزية: Granodiorite)، ويتكون الجرانوديوريت من البيوتيت الأسود (بالإنجليزية: Biotite)، والهورنبلند الرماديّ (بالإنجليزية: Hornblende)، والكوارتز الرمادي الشفاف، والبلاجيوكليز الأبيض الفاتح (بالإنجليزية: Plagioclase)، ويظهر بلون يُشبه الصدأ، ما يدلّ على عمليات التجوية التي تحرر عنصر الحديد.
  • جابرو: (بالإنجليزية: Gabbro)، ويتكوّن من حبيبات خشنة من معادن: الفلسبار، والأوليفين، والأوجيت (بالإنجليزية: Augite)، ويتميز بلونه الأسود أو الأخضر الغامق، ويوجد في القشرة المحيطية، ويُعدّ صخر تروكتوليت (بالإنجليزية: Troctolite) أحد أنواعه، ويتكوّن من حبيبات خشنة من معادن البلاجيوكليز الكلسي، والأوليفين الغني بالحديد والمغنيسيوم وهو المعدن السائد، ولا يحتوي على البيروكسين.
  • ديوريت: (بالإنجليزية: Diorite)، يقع الديوريت بين صخور الجرانيت والجابرو من حيث التركيب، ويتكوّن من معادن الهورنبلند الأسود، وفلسبار البلاجيوكليز (بالإنجليزية: Plagioclase Feldspar)، ويتميز بلونه الأسود والأبيض.
  • أنورثوسيت: (بالإنجليزية: Anorthosite)، يُعدّ الأنورثوسيت من الصخور الناريّة الجوفيّة قليلة الانتشار، ويتكوّن بالكامل من فلسبار البلاجيوكليز، ما يعطي الصخر لونه الفاتح.
  • كمبرليت: (بالإنجليزية: Kimberlite)، يُعدّ الكمبرلايت من الصخور الغنيّة بمعدن الأوليفين الذي يحتوي على عنصري المغنيسيوم والحديد، ما يعطيه اللون الداكن، ويُشكل هذا المعدن أغلبية الصخر، كما يحتوي على خليط من السربنتين (بالإنجليزية: Serpentine)، ومعادن الكربونات، والديوبسيد (بالإنجليزية: Diopside)، والفلوجوبايت (بالإنجليزية: Phlogopite)، ويتكون عند انبعاث اللافا بشكل سريع من ستار الكرة الأرضية، ويظهر على شكل صخور دخيلة (بالإنجليزية: Xenoliths)، ويُعدّ الكمبرلايت الصخر الخام للألماس .
  • بيريدوتيت: (بالإنجليزية: Peridotite)، يقع في الجزء العلويّ من الستار، وهو غنيّ بالحديد والمغنيسيوم المكونين لمعدني الأوليفين، والبيروكسين (بالإنجليزية: Pyroxene) التي تجعله أكثر الصخور كثافة عن باقي الصخور، ولكنّه يحتوي على نسبة قليلة من السيليكون ما يجعله غير قادر على تكوين معدني الفلسبار والكوارتز، ويسمى هذا الصخر باسم الزبرجد (بالإنجليزية: Peridot) أحد أنواع الأحجار الكريمة، ويُعدّ الدونيت (بالإنجليزية: Dunite) أحد أنواعه النادرة، ويتكوّن من 90% من معدن الأوليفين، ما يعطي الصخر لونه الأخضر المُصفر.
  • بيغماتيت: (بالإنجليزية: Pegmatite)، يُعتقد أنّه تكوّن في المراحل النهائية من تصلب صخر الجرانيت، ويتميّز ببلوراته الكبيرة المتشابكة التي تتكوّن من الكوارتز والفلسبار، والتي يصل طولها على الأقل إلى 3 سم.
  • بيروكسينيت: (بالإنجليزية: Pyroxenite)، يتكوّن من معادن داكنة اللون مثل: البيروكسين، والقليل من الأوليفين، والأمفيبول الغنية بالحديد ، والمغنيسيوم، ويتكون في قاع البحر تحت صخور البازلت.
  • المونزونيت الكوارتزي: (بالإنجليزية: Quartz Monzonite)، يتكون من الكواتز والفلسبار، ما يعطي الصخر اللون الفاتح، كما يحتوي على نسب قليلة من الهورنبلند، والبيوتيت ما يعطيه اللون الداكن، وهو شبيه بصخر الجرانيت، إلّا أنّه يحتوي على كميّة أقل من الكوارتز.
  • سيانيت: (بالإنجليزية: Syenite)، يتكون من فلسبار البوتاسيوم، وفلسبار البلاجيوكليز، كما يحتوي على نسبة قليلة أو معدومة من الكوارتز، ويحتوي على نسبة من معدن الهورنبلند، ويتميز بوجود بلورات كبيرة ناتجة عن التبريد البطيء تحت الأرض.
  • توناليت: (بالإنجليزية: Tonalite)، يُعدّ التوناليت من الصخور الناريّة الجوفيّة واسعة الانتشار ولكنها غير شائعة، وهو من الصخور الشبية بالجرانيت، لكنّه لا يحتوي على الفلسبار القلوي، وتحتوي هذه الصخور على الكوارتز والبيوتيت.

الصخور الناريّة السطحيّة

تتكوّن هذه الصخور عندما تخرج الماغما إلى سطح الأرض -وتسمى عندئذ لافا- وتبرد وتتصلب بسرعة بسبب تعرضها لدرجات الحرارة المنخفضة نسبياً، وتتكون هذه الصخور عند ثوران البراكين ، أو في شقوق الرواسب البحرية الطينية (بالإنجليزية: Ooze)، وهذا لا يُعطي بلورات المعادن فرصة للتكوّن، لذا تكون صغيرة الحجم، فتُكوّن نسيجاً ناعماً أو زجاجيّاً، وغالباً ما تُحتبس فقاعات الغازات الساخنة داخل الصخور مكوّنة نسيجاً فقاعيّاً أو حويصليّاً، ومن أهمّ صخور هذا النوع:

  • ريوليت: (بالإنجليزيّة: Rhyolite) يُعدّ الريوليت شبيهاً بصخر الجرانيت إلّا أنّ بلوراته أصغر، ويُصنّف على أنّه من الصخور البركانية السطحية، ويتكوّن من معادن الكوارتز، والفلسبار، والمايكا، والهورنبلند.
  • أنديزيت: (بالإنجليزية: Andesite)، يُعدّ الأنديزيت من الصخور الناريّة السطحية، ويحتوي على نسبة عالية جداً من السيليكا، وهي أعلى من نسبتها في صخور البازلت ولكنها أقلّ منها في صخور الفيلسيت.
  • بازلت: (بالإنجليزية: Basalt)، يُمكن أن يكون البازلت صخراً سطحيّاً أو جوفيّاً، ويُشكل جزءاً كبيراً من القشرة المحيطيّة، ونظراً لأنّ حبيبات البازلت صغيرة جداً، فلا يمكن رؤية معادنه بالعين المجردة، حيث يتكون من: البيروكسين، وفلسبار البلاجيوكليز، والأوليفين، وفي المُقابل يمكن رؤية هذه المعادن في صخر الجابرو الذي يقابله في الصخور الجوفية.
  • لاتيت: (بالإنجليزية: Latite)، ويتكوّن بشكل كبير من الفلسبار القلوي، ونسبة قليلة أو معدومة من الكوارتز، ويُقابله صخر المونزونايت من الصخور الجوفية، ولكن هذا الصخر أكثر تعقيداً.
  • بيرلايت: (بالإنجليزية: Perlite)، وتتكوّن من اللافا الغنيّة بالسيليكا والتي تحتوي على كميّة كبيرة من الماء، ويُعدّ من الصخور المهمة في الصناعة.
  • سكوريا: (بالإنجليزية: Scoria)، يُعدّ السكوريا من الصخور الناريّة السطحيّة خفيفة الوزن، ويتميّز بلونه الغامق، وهو غالباً أحد نواتج اللافا البازلتية قليلة السيليكا، وليس الافا الفلسية عالية السيليكا، كما يتميز بوجود فقاعات غازية كبيرة، سببها أنّ اللافا البازلتية تكون سائلة أكثر من الفلسية ما يجعل فقاعات الهواء تتكوّن بداخلها قبل أن تتصلّب وتتحول إلى صخر.
  • الخفاف: (بالإنجليزية: Pumice)، يُعدّ الخفاف من الصخور الناريّة السطحيّة الهشّة، ويتميز بوجود فقاعات من الغاز تكوّنت بسبب تبريد اللافا.
  • تف: (بالإنجليزية: Tuff)، من الناحية التقنية يُعدّ التفّ من الصخور الرسوبيّة ، فهو يتشكّل من تجمع الرماد البركاني مع صخر الخفاف أو السكوريا، ولكنه يتكون أثناء العمليات البركانية، تحديداً عند خروج اللافا الغنية بالسيليكا، والتي تحتفظ بالغازات على شكل فقاعات، ولكن عند تتحطم هذه اللافا إلى قطع مسننة يُطلق عليها اسم تفرا (بالإنجليزية: Tephra).
  • داسيت: (بالإنجليزية: Dacite)، ويتكوّن من معادن البلاجيوكليز، والكوارتز، والبيروكسين، والهورنبلند، وهو الصخر المقابل للصخر الجوفي توناليت.
  • أوبسيديان: (بالإنجليزية: Obsidian)، يُعدّ الأوبسيديان من الصخور البركانيّة الزجاجية اللّامعة، ويتكون عندما تبرد اللافا بسرعة كبيرة جداً ما لا يسمح للبلورات بالتكوّن، وعندما يُكسر فإنّه ينكسر بشكل مخروطيّ مُميّز، ويتميّز بلونه الأسود أو الأخضر الداكن.
  • كوماتايت: (بالإنجليزية: Komatiite) يُعدّ الكوماتايت من الصخور السحطية القديمة جداً والنادرة، ويقابل صخر البيريدوتايت من الصخور الجوفية، ويُفترض أنّه تكون عندما كانت درجة حرارة الستار عالية جداً قبل 3 ملايين عام، ويحتوي على نسبة عالية من الأوليفين ما يجعل تركيبه يُشابه تركيب مكونات صخر البيريدوتيت.

الصخور النارية

الصخور النارية (بالإنجليزية: Igneous Rocks) هي الصخور المبلورة الناتجة عن تبريد وتصلب المواد المنصهرة، وقد تبقى هذه المواد في القشرة الأرضية وتسمى حينئذ ماغما (بالإنجليزية: Magma)، وتتراوح درجة حرارتها بين 600°-1300° درجة مئوية، أو قد تصل إلى سطح الأرض وتسمى لافا (بالإنجليزية: Lava)، وهي أحد أنواع الصخور الثلاث إلى جانب الصخور الرسوبيّة والمتحوّلة، وتُشكّل الصخور النارية 95% من مساحة الجزء العلويّ من القشرة الأرضيّة، جزء كبير منها مُغطىً بطبقة رقيقة من الصخور الرسوبية والمتحولة ، وقد تمّ اكتشاف أكثر من 700 نوع من أنواع الصخور النارية، معظمها تَشكّل تحت سطح الأرض، وتسمى الصخور النارية التي تتكون تحت سطح الأرض -وتُشكّل معظم الصخور النارية- الصخور الجوفية (بالإنجليزية: Intrusive Rocks or Plutonic Rocks)، أمّا الصخور التي تتكون على سطح الأرض فتسمى الصخور السطحية (بالإنجليزية: Extrusive Rocks or Volcanic Rocks).

كيفية تكون الصخور النارية

يُحدد المكان الذي تتصلب فيها الماغما العديد من الأمور مثل: نوع الصخر الناري، ونسيج الصخور، وغيرها من الأمور، وهناك نوعان من الصخور وفق مكان تكوّنها هي:

تكون الصخور النارية الجوفية

تتشكّل الصخور الناريّة الجوفيّة عندما تبرد الماغما داخل الأرض، وعندما تلامس الماغما الصخور المُحيطة بها داخل الأرض فإنّها تؤثر وتتأثر بها، فقد تُسبب تغيّراً لها مسببة تحولها، أو قد تبرد الماغما بسرعة بسبب ملامستها للصخور المحيطة بها مكوّنة حدوداً باردة (Chilled Margins)، كما قد تدخل قطع من الصخور الأخرى داخل الماغما دون أن تنصهر وتُعرف باسم الصخور الدخيلة (بالإنجليزية: Xenoliths) أو الصخور الأجنبيّة (بالإنجليزية: Foreign Rocks)، وقد تدخل الماغما في الكسور (Fractures) الموجودة في الصخور وتوسعها، وقد تُفكك الماغما الصخور التي تواجهها ثمّ تغوص هذه القطع داخل الماغما لتتراكم أسفلها، ولأنّ تبريد الماغما داخل الأرض أبطأ بكثير من تبريدها على السطح، فذلك يسمح للبلورات الكبيرة بالتكوّن، ويُسمى النسيج الذي يمتلك بلورات كبيرة ذات حجم واحد تقريباً بالنسيج المرئيّ (بالإنجليزية: Phaneritic Texture).

تكون الصخور النارية السطحية

تتميز الصخور النارية السطحية بنعومة نسيجها وصغر بلوراتها نتيجة عملية التبريد السريع للماغما على أو بالقرب من سطح الأرض، الأمر الذي يمنع بلورات المعادن من التكوّن بحجم كبير وظاهر، تتكون الصخور النارية السطحيّة بطريقتين هما:

  • الطريقة غير الانفجارية: (بالإنجليزية: Non-explosive)، تكون اللافا قليلة اللزوجة ومنخفِضة الغازات، وتظهر على شكل نوافير نتيجة فقدها للغازات، ثمّ تتدفق وتنساب على سطح الأرض أو تنساب على شكل وسائد إذا انفجرت تحت الماء.
  • الطريقة الانفجارية: (بالإنجليزية: Explosive)، تكون الماغما عالية اللزوجة ومشبّعة بالغازات، فتنفجر فقاعات الغاز عالية الضغط عند وصولها إلى سطح الأرض مخفض الضغط ما يُسبب تفتت الماغما إلى صخور فتاتية (Pyroclasts) وتفرا (بالإنجليزية: Tephra)، وترتفع هذه الغازات مكوّنة عموداً يُمكن أن يصل ارتفاعه إلى 45 كم.

أنواع المعادن المكونة للصخور النارية

  • كوارتز: يُعدّ الكوارتز معدناً زجاجياً نقيّاً، ويظهر باللون الرمادي الفاتح إلى الأسود، ويتكوّن من السيليكا رباعية الأوجه، تُكوّن بلورة سداسية الشكل ذات نهايات مدببة، ويحتوي على مَكسر محاري (Fracture)، ولكنه لا يحتوي على أسطح انفصام* (Cleavage)؛ لأنّ الرابطة بين السيليكون والأكسجين رابطة تكافلية ما يجعل المعدن قوياً ولا يحتوي على أسطح ضعيفة، وهو آخر معدن يتبلور في الصهارة، بالتالي يملأ الفراغات المتبقية بين البلورات الأخرى الموجودة في الصخر.
  • بيروكسين: (بالإنجليزية: Pyroxene)، يُعدّ البيروكسين من المعادن الغنية بالحديد والمغنيسيوم، ولونه أخضر غامق يميل إلى الأسود، ويمتلك بريقاً باهتاً، ويحتوي على سطح انفصام واحد يميل بدرجة تتراوح بين 87°-93° عن المستوى الأفقي للصخر، ويتكوّن من سلاسل منفردة من السيليكا رباعية الأوجه تربط بينها أيونات الحديد والمغنيسيوم، ويمكن العثور عليه في الصخور البركانية المافية مع البلاجيوكليز الكلسي.
  • البلاجيوكليز الصودي: يُعدّ أحد معادن الفلسبار، ولونه أبيض إلى رمادي فاتح، ويحتوي على سطحي انفصام يميلان بزاوية 90°، كما يحتوي على مَكسر غير منتظم على سطحه، ويمتلك تركيباً بلوريّاً معقداً، ويوجد في الصخور الفلسية (بالإنجليزية: Felsic Rocks) أكثر من الصخور المافية (بالإنجليزية: Mafic Rocks)، ومن مميزات هذا المعدن هي التحزيز (بالإنجليزية: Striations)، وهي عبارة عن أخاديد رفيعة تظهر على أسطح الانفصام.
  • البلاجيوكليز الكلسي: يُعدّ البلاجيوكليز الكلسي أحد معادن الفلسبار، ويمتلك نفس خصائص البلاجيوكليز الصودي، ويتميز بلونه الرمادي الفاتح، وكلما كان البلاجيوكليز غنيّاً بالصوديوم أكثر أصبح لونه أبيضاً، ويوجد في الصخور المافية أكثر من الصخور الفلسية.
  • أمفيبول: (بالإنجليزية: Amphibole)، يُعدّ الأمفيبول من المعادن الغنية بالحديد والمغنيسيوم، وتظهر هذه المعادن على شكل بلورات مطاولة لامعة ذات لون أسود، تحتوي على سطح انفصام واحد يميل بزاوية 60°-120° عن المستوى الأفقي للصخر، وتظهر على صورة سلاسل مزدوجة من السيليكا رباعية الأوجه تربط بينها أيونات الحديد والمغنيسيوم، ويمكن الخلط بينه وبين البيوتيت في الصخور الفلسية، إلّا أنّ البيوتيت لا يحتوي على أسطح انفصام.
  • بيوتيت: (بالإنجليزية: Biotite)، يُعدّ البيوتيت من المعادن الغنية بالحديد والمغنيسيوم، ولونه أسود لامع، ويحتوي على سطح انفصام واحد، وتظهر بلورات هذا المعدن على شكل كومة مكدّسة من الأوراق، ويتكوّن من رقائق من السيليكا رباعيّة الأوجه تربط بينها أيونات الحديد والمغنيسيوم.
  • مسكوفيت: (بالإنجليزية: Muscovite)، يُعرف باسم معدن المايكا (بالإنجليزية: Mica) وهو معدن لامع ونقي، ويحتوي على سطح انفصام واحد، ويتكوّن من رقائق من السيليكا رباعية الأوجه تربط بينها أيونات البوتاسيوم
  • أوليفين: (بالإنجليزية: Olivine)، يُعدّ الأوليفين من المعادن الغنية بالحديد والمغنيسيوم، ولونه أخضر فاتح، ويتميز ببلوراته حُبَيبيّة الشكل، ولا يحتوي على أسطح انفصام، ويتكوّن من السيليكا رباعية الأوجه تربط بينها أيونات الحديد والمغنيسيوم، وهو معدن نادر في الصخور الناريّة، وتصعب رؤيته دون مجهر.
  • أرثوكلاز: (بالإنجليزية: Orthoclase)، يُعدّ الأرثوكلاز أحد معادن الفلسبار، ويظهر باللون الوردي، والأبيض، والأخضر، ويحتوي على سطحي انفصام يميلان بزاوية 90°، كما يحتوي على مَكسر غير منتظم على سطحه، وتركيبه البلّوريّ مُعقّد.

تصنيف الصخور النارية

التصنيف حسب النسيج

يُعنَى النسيج (بالإنجليزية: Texture) بحجم البلورات، ووجود الزجاج ، والمسامات في الصخر، ويُحدَّد عن طريق معرفة كيف تمّ تبريد الماغما أو اللافا، وهناك عدة تصنيفات وفقاً للنسيج، هي:

  • النسيج المرئيّ: (بالإنجليزية: Phaneritic)، ينتج هذا النسيج عند تبريد الماغما ببطء تحت سطح الأرض ، ويمتلك هذا النسيج بلورات كبيرة يُمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة، أو باستخدام العدسة اليدوية المكبرة ذات تكبير 10 أضعاف، حيث يتراوح حجم بلورته بين 0.5 ملم إلى 1 سم.
  • النسيج غير المرئيّ: (بالإنجليزية: Aphanitic)، ينتج هذا النسيج عند التبريد السريع لللافا المكوِّنة للصخور السطحية، ويمتلك هذا النسيج بلورات صغيرة لا يمكن رؤيتها بالعين المُجرّدة يصل طولها إلى أقل من 0.5 ملم.
  • النسيج السماقي أو البورفيريّ: (بالإنجليزية: Porphyritic)، يظهر هذا النسيج على شكل مزيج غير متجانس من النسيج غير المرئيّ وبلورات كبيرة بارزة (بالإنجليزية: Phenocrysts)، ويدل وجود هذا النسيج على أنّ التبريد حصل على مرحلتين، الأولى تكون بطيئة تتكوّن خلالها البلورات الكبيرة، والثانية سريعة يتشكّل خلالها باقي النسيج.
  • النسيج البغماتيّ: (بالإنجليزية: Pegmatitic)، يتكوّن هذا النسيج من بلّورات عملاقة يصل طولها إلى عشرات السنتيمترات، تتكوّن داخل عروق (Veins) أو طبقات الصخور البركانية الجوفية، وتتشكّل البلورات العملاقة عند تبريد الماغما بشكل بطيء.
  • النسيج الزجاجيّ: (بالإنجليزية: Glassy)، ينتج عندما تبرد اللافا بسرعة كبيرة بحيث لا تسمح للمعادن بتكوين البلورات، وهذا يحصل عندما تلامس الماغما أو اللافا سطحاً بارداً.
  • النسيج الفقاعي أو الحويصلي: (بالإنجليزية: Vesicular)، يتكوّن هذا النوع من النسيج عند حدوث الانفجارات البركانيّة، حيث تتكون ثقوب أو مسامات داخل الصخر الناريّ السطحي.
  • النسيج الحطامي: (بالإنجليزية: Breccia)، يظهر هذا النسيج على شكل خليط مكوّن من الشظايا المحطمة ذات الزوايا، ويتكوّن في مناطق الصدوع والانهيارات الأرضية.

التصنيف حسب التركيب

يعتمد هذا التصنيف على التركيب الكيميائي للصخر من حيث كميّة السيليكا الموجودة في الصخر، وتركيب معادن الفلسبار -نسب الصوديوم، والكالسيوم، والبوتاسيوم- ويُحدد التركيب الكيميائي من خلال مصدر الماغما المكوّنة له، والتفاعلات الكيميائية بين الماغما والصخور التي تمر عبرها، ويُستدل على التركيب الكيميائي من خلال لون الصخر، أو وجود معادن معيّنة فيه، ويتمّ تصنيفها إلى أربع فئات رئيسية، هي:

  • الصخور الفلسية: (بالإنجليزية: Felsic)، توجد بشكل رئيسي في القشرة القاريّة، وهي غنيّة بالسيليكا التي تتراوح نسبتها بين 55-70%، والفلسبار البوتاسي الذي يُشكل ثلث نسبة الفلسبار في الصخر.
  • الصخور الوسيطة: (بالإنجليزية: Intermediate)، توجد في مناطق حدود الطرح، وهي نوع متوسط بين الصخور الفلسية والمافية، وهي غنية بفلسبار البلاجيوكليز الذي تصل نسبته إلى ثلثي نسبة الفلسبار (وتكون نسبة الصوديوم أكثر من نسبة الكالسيوم) في الصخر، وتتراوح نسبة السيليكا فيها بين 55-65%.
  • الصخور المافية: (بالإنجليزية: Mafic)، توجد بشكل رئيسي في القشرة المحيطية، وهي غنية بالحديد والمغنيسيوم، والفلسبار خاصّة البلاجيوكليز الكلسي، وتحتوي على كميّة قليلة من السيليكا تتراوح بين 45-50%.
  • الصخور فوق المافية: (بالإنجليزية: Ultramafic)، توجد في طبقة الستار، وهي غنية بالحديد والمغنيسيوم، وتحتوي على كميّة قليلة أو معدومة من الفلسبار، وتقل نسبة السيليكا فيها عن 45%.

مناطق تواجد الصخور النارية

تتواجد الصخور النارية في عدة مناطق، منها:

  • حدود الصفائح المتباعدة: (بالإنجليزية: Divergent Plate Boundaries)، ينشأ النشاط البركاني في منطقة ظهر المحيط (بالإنجليزية: Oceanic Ridges)، إذ ينتج عنه انفجارات من اللافا البازلتية تنساب على شكل وسائد في منطقة ظهر المحيط، أو تنساب على شكل جيوب نافذة (بالإنجليزية: Dikes) أو صخور جوفية من الجابرو تحت ظهر المحيط، وتكوّن هذه العمليات القشرة المحيطية.
  • حدود الصفائح المتقاربة: (بالإنجليزية: Convergent Plate Boundaries)، يؤدي الطرح (Subduction) عند حدود الصفائح المتقاربة إلى نزول الماء إلى طبقة الستار ما يؤدي إلى ذوبانها وإنتاج الماغما البازلتية التي تُنتِج فيما بعد صخوراً نارية مختلفة حسب مكانها على السطح، حيث تُكوّن أقواس جزر (Island Arcs) مكوّنة من لافا مألوفة من البازلت، والأنديز، والريوليت، أمّا الماغما التي تخترق المناطق أسفل هذه الأقواس تسبب ذوبان القشرة وتكوّن صخور جوفية تُعرف بالباثوليت (Batholith) وهي مكونة من الديوريت، والجرانيت.
  • البقع الساخنة: (بالإنجليزية: Hot Spots)، وهي المناطق التي تصعد فيها طبقة من الستار على شكل صخور ساخنة إلى الأعلى التي تّشكّل الماغما، والتي بدورها تكوّن البراكين على سطح الأرض أو على قاع المحيط، ومع حركة الصفيحة التي فوقها تظهر براكين جديدة ويُشكّل في النهاية الجزر البركانية، ومن الأمثلة عليها بقعة يلوستون (بالإنجليزية: Yellowstone) الموجودة غرب الولايات المتحدة الأمريكية.
  • الوديان المُتصدعة: (بالإنجليزية: Rift Valleys)، يؤدي ارتفاع طبقة الستار تحت القارات إلى تكوّن الوديان المُتصدعة في القشرة القارية، حيث تذوب طبقة الستار جزئياً بسبب انخفاض الضغط عليها، ما ينتج عنها الماغما المكونة من البازلت أو الريوليت، ومن أشهر الأمثلة عليه صدع شرق إفريقيا .
  • الإقليم الناري الكبير: (بالإنجليزية: Large Igneous Provinces)، هي كميات كبيرة من الماغما البازلتية،-يوجد معظمها تحت البحر- تشكل الهضاب البركانية، وتلعب دوراً مهماً في تغيير شكل قاع المحيط، وزيادة ارتفاع المياه والذي قد يؤدي إلى حدوث الفيضانات، وغيرها من التأثيرات المناخية والبيئية، ومن الأمثلة عليها هضبة أوتونغ جاوه (Ontong Java Plateau) الموجودة شرق المحيط الهادئ.

أهمية الصخور النارية

تُعدّ الصخور النارية ذات أهميّة كبيرة، وتتلخص في النقاط الآتية:

  • الكشف عن مكوّنات طبقة الستار التي تخرج منها بعض الصخور، وفهم ظروف الضغط والحرارة التي ساهمت في تكوّن تلك الصخور.
  • الكشف عن أعمار الصخور النارية باستخدام طريقة التأريخ الإشعاعي للصخور (بالإنجليزية: Radiometric Dating) من خلال مقارنتها بأعمار الطبقات الجيولوجية المحيطة بها، وترتيب التسلسل الزمني للأحداث الجيولوجية.
  • إعادة تكوين العمليات التكتونية، حيث تميّز خصائص هذه الصخور البيئة التكتونيّة التي تكونت فيها، مما يمنح العلماء القدرة على تخيّل ومحاكاة العمليات التكتونيّة التي تحدث في الصفائح.
  • ارتباطها مع خامات معدنية ذات فائدة كبيرة، حيث ترتبط خامات الكروم، والبلاتين بصخور الجابرو، وترتبط خامات التنغستن، والقصدير، واليورانيوم بصخور الجرانيت.

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  • سطح الانفصام: هو المستوى الذي يحتوي على الروابط الضعيفة، وتميل المعادن إلى الانفصال عنده بسهولة.
30علوم
مزيد من المشاركات
صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة

صفات الله تعالى الواجبة والمستحيلة

صفات الله تعالى أول أركان الإيمان هو الإيمان بالله سبحانه وتعالى، وبالتالي الإيمان بأسمائه وصفاته، ويبحث الكثير من الناس عن صفات الله سبحانه وتعالى لمعرفتها، ولكن يتوجب على الإنسان خلال عملية بحثه عن صفات الله تعالى أن يراعي بعض الأمور التي تعتبر ضوابط لذلك؛ مثل عدم الخوض في كيفية هذه الصفات، بالإضافة إلى تنزيه الله سبحانه عن كل ما لا يليق بعظمته وجلالته وكماله، ويجب الحذر من الوقوع في التجسيم أو تشبيه الله سبحانه للخلق فقال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ ۖ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ)
طريقة تحضير شوربة الشوفان بالدجاج

طريقة تحضير شوربة الشوفان بالدجاج

الشوربات تعدّ المقبّلات والأطباق الجانبيّة من الأكلات الّتي يُفضّل تواجدها دائماً على مائدة الطعام إلى جانب الوجبات الرئيسية، وذلك لدورها الكبير في فتح الشهية وتهيئة المعدة لاستقبال الطعام وتسهيل عمليّة هضمه، وتعتبر الشوربات إحدى أهم هذه الأطباق. للشوربات أنواع كثيرة ومتنوّعة، تختلف من شعبٍ لآخر ومن منطقة لأخرى، وشوربة الدجاج مع الشوفان هي إحدى أنواع الشوربات اللذيذة والمغذية، والتي سوف نقدّم كيفية تحضيرها في هذا المقال. شوربة الشوفان بالدجاج المكونات أربع ملاعق كبيرة من زيت الزيتون. أربعة
كيفية كتابة تقرير إداري

كيفية كتابة تقرير إداري

التقرير الإداريّ تُستخدم التقارير الإداريّة كطريقةٍ من طُرقِ الاتصالات التي تتميّزُ بالكفاءة في الربط بين جميع الوحدات الإداريّة، سواء أكانت هذه التقارير شفهية أو مكتوبة؛ حيث تحرص الإدارة العُليا في المؤسّسة من جهة، والمرؤوسون من جهة أخرى على استخدامها على حد سواء، بهدف توفير أداة تُساعد على متابعة أداء العمل ، ومعرفة نوعية الإنجاز وحجمه وفقاً للخُطة الاستراتيجيّة الخاصة بالشركة، وتُعرَّف التقارير الإداريّة بأنّها أدوات تُساهم في جمع كافة المعلومات الصادرة من المواقع الإداريّة المتعددة؛ بهدف
ما هو أبو الهول

ما هو أبو الهول

أبو الهول يعدّ تمثال أبو الهول من أكبر التماثيل في العالم، حيث يبلغ طوله 20 متراً، أمّا عرضه فيصل إلى 73 متراً، ويتميز بجسد أسد ورأس إنسان، ويزيّن رأسه بغطاء الرأس الملكي، وهو تمثال منحوت من قطعة واحدة من الحجر الجيري، ووفقا لبعض التقديرات فقد استغرق بناؤه حوالي ثلاث سنوات بواسطة 100 عامل باستخدام المطارق الحجرية والأزاميل النحاسية، ويرجّح معظم علماء التاريخ أنّ أبو الهول ينتمي إلى السلالة الحاكمة الرابعة الذي أضافه خفرى، ومع ذلك يعتقد البعض أنّه بني من قِبل شقيق خفرى الأكبر دجيدف رع
أسباب رائحة النفس الكريهة

أسباب رائحة النفس الكريهة

رائحة النّفَس الكريهة رائحة النّفس الكريهة من أكثر الأمور المنفّرة، فهي تسبب الضيق للشخص المقابل، وخاصّة أثناء الحديث، ويطلق مصطلح رائحة النفس الكريهة على رائحة الفم في الغالب، كون عمليّة التحدّث تنتج عن اهتزاز الأوتار الصوتيّة بفعل الهواء، ومن ثم يخرج عن طريق الفم، كما أنّ الهواء الخارج من الأنف يحمل رائحة الجسم نفسه، فو يدخل إلى تجاويف الرئتين المشبعة بالدّم. أسباب رائحة النّفَس الكريهة هناك عدّة عوامل تساهم في ظهور رائحة كريهة في النّفس، ومنها:هناك عدة اسباب لرائحة الفم الكريهه منها: نوع
عمل صابون سائل

عمل صابون سائل

الصابون السائل يعتبر مشروع صناعة الصابون من المشاريع السهلة الّتي لا تحتاج لرأس مال كبير، بالرغم من أنّها تعود على صاحبها بالربح الوفير، فلا يوجد بيت لا يحتاج الصابون سواء السائل أو الصلب بشكل مستمر، ويصنع الصابون من مواد مصنّعة بسيطة تكلفتها زهيدة تباع في محال الكيماويات، ولضمان نجاح المشروع لابد من التحلي بالصبر وتحرّي الدقة في اتباع الخطوات. يقوم مبدأ صناعة الصابون بشكل أساسي على حدوث تفاعل كيميائي بين المواد القلويّة والزيوت، حيث إنّ المادة القلوية هي الّتي تحدّد أن يكون الصابون سائلاً أم
لماذا تركت الحصان وحيداً

لماذا تركت الحصان وحيداً

تعريف حول قصيدة: لماذا تركت الحصان وحيدًا هذه القصيدة تروي في ثناياه الألم الفلسطيني وحنين الشعب الفلسطيني لأرضه الذي أبعده الاحتلال عنها، وتبأ القصيدة بسؤال طفولي رغم براءته إلا أنه يحمل معاني كثيرة وعميقة، إلى أين تأخذني يا أبي؟ فيرد الأب بجواب لا نعرف إن كان يريد به التهرب من السؤال، أم يريد أن يفلسف الإجابة لولده حتى يفكر بها جيدا فيما بعد، فيقول : إلى جهة الريح يا ولدي. وتأتي القصيدة فيما بعد تروي قصة الأب الذي أخذ ابنه وخرج به إلى اتجاه الريح وترك وراءه الحصان وحيدا ليحرس المنزل، ويدفئه
ما هي إنزيمات الكبد

ما هي إنزيمات الكبد

إنزيمات الكبد يُشير مصطلح الإنزيم (بالإنجليزية: Enzyme) إلى المادّة الكيميائيّة التي تُوجد في جسم الإنسان وتُسرّع حدوث التّفاعلات الكيميائيّة فيه، وفي الحقيقة توجد العديد من الإنزيمات في الكبد، حيث تتميّز بأنّها بروتينات تسهم بتسريع تفاعلات كيميائيّة معينة فيه، وتجدر الإشارة إلى أنّه قد تحدث مُضاعفات صحيّة خطيرة في حالة تثبيط أو منع أيّ منها، وقد يحدث تسريب أو ارتفاع في مستوى مواد كيميائيّة مُعينة كإنزيمات الكبد في حالة تعرّض خلاياه للالتهاب أو الإصابة، وتاليًا بيان أنواع إنزيمات الكبد بشيء من