أنواع الشعر الجاهلي
أنواع الشعر الجاهلي
تعددت أنواع الشعر الجاهلي، وهي على النحو الآتي:
- الفخر والحماسة: يُقصد بالفخر الكرم، والتفاخر، والتباهي في الانتصار بالحروب، ولعلَّ من أهم الأغراض في هذا النوع التنافس بين القبائل، والصراع من أجل البقاء، ويتمثل الفخر بالفخر القبليّ، والفخر الفرديّ، والفخر الفرديّ والقبليّ، أمّا بالنسبة للحماسة فإنَّها تظهر واضحة من خلال الدعوة إلى القتال، ويتميز هذا اللون الشعريّ بقوة ألفاظه، وجزالة عباراته، وصدق التعبير.
- المدح: جنح الشعراء الجاهليين إلى مدح الملوك، والأغنياء، والرؤساء، وكان هدفهم من ذلك هو التكسب والرزق، وتقدير مكانتهم، ولعلَّ أهم ما يُميز هذا النوع الشعريّ الصدق، واستخدام المبالغة بصورة قليلة.
- الرثاء: يُعنى هذا النوع بمدح الأموات، وذكر مناقبهم، وصفاتهم الحسنة، والمتمثلة بالكرم، والشجاعة، والمروءة، ويمتاز بالحس الرقيق، والعاطفة الجزلة والقويّة.
- الهجاء: يُقصد به ذم الصفات والعيوب الجسميّة، أو ذم الصفات الخُلُقيّة مثل: البخل، والجبن، أو ذم الصفات الاجتماعية كضعف القبيلة، وعدم أصالة نسبها، ويمتاز هذا النوع بالواقعيّة، وعدم المبالغة.
- الاعتـذار: يقل هذا النوع الشعريّ في العصر الجاهليّ، وذلك لأنَّه لا يتوافق مع طبيعة العربيّ الذي يكثر اعتزازه بنفسه، واشتهر بهذا النابغة الذبيانيّ.
- الغـزل : احتل هذا النوع مكاناً بارزاً في الشعر الجاهليّ ؛ إذ بدأت به مطالع القصائد الجاهليّة، ويُختص من ذلك المعلقات، وتعددت أنواع الغزل، ومنها: الغزل الصريح، والغزل العفيف، والغزل الصناعيّ الذي يُمهّد للدخول إلى موضوع القصيدة.
- الوصف: لم يُخصص لهذا النوع قصائد مُستقلة، ولكن لا توجد قصيدة جاهليّة إلّا وورد فيها وصف؛ حيث اتصف الجاهليّ بوصف كلّ شيء تقع عليه عينه، ويمتاز هذا اللون بالجزالة، والقوة، ودقة الملاحظة، ووصف الطبيعة.
- الحكمة: أضاف شعراء الجاهليّة الحكمة إلى قصائدهم، والتي تعرض تجاربهم في الحياة، والعبر التي استنتجوها من حياتهم.
الشعر الجاهلي
يتميّز الشعر الجاهليّ بأنَّه شعر غنائيّ، وذلك لأنَّه يُصوّر نفسية الشاعر، وما تجول في خواطره من عواطف وأحاسيس، وترتبط الغنائيّة مع الغناء نفسه، ويُشار إلى أنّ الشعر الجاهليّ والغناء ارتبطا ببعضهما البعض منذ النشأة الأولى، حيث تغنّى الشعراء الجاهليين بأشعارهم، ومنهم المهلهل بن ربيعة، بينما يتخذ شعر هذه الأيام أربعة أنواع، وهي: الشعر القصصي، والشعر التعليميّ، والشعر الغنائيّ، والشعر التمثيليّ.
مكانة الشاعر في العصر الجاهليّ
لاقى الشاعر الجاهليّ مكانة مميزة ومرموقة في العصر الجاهليّ، والدليل على ذلك ما كانت تقوم به القبائل العربيّة عندما ينبغ لديها شاعر، حيث تقوم القبائل العربيّة بتهنئة القبيلة التي يخرج منها شاعر، وتصنع الأطعمة، وتجتمع النساء ويلعبن بالمزاهر أي كما يعملن في الأعراس، ويتبادل الرجال والولدان بالبشرى للشاعر الجديد؛ وذلك لأنَّه يحمي أعراضهم، ويُخلّد مآثرهم، ويشيد بهم، ويجدر القول هنا أنَّ العربي كان لا يُهنئ إلّا بمولد غلام، أو نبوغ شاعر، او إنتاج فرس.