أنواع الشجاعة
أنواع الشجاعة
تشير الشجاعة إلى قدرة الشخص على فعل شيء صعب أو خطير، وتتضمن الشجاعة عدة أنواع، وفيما يأتي توضيح لهذه الأنواع:
الشجاعة الجسدية
تتضمن الشجاعة الجسدية قدرة الشخص على المضي قدمًا على الرغم من الخوف من الأذى الجسدي، ويمكن رؤية الشجاعة الجسدية عند الخوض في المواقف التي قد يكون فيها جسم الإنسان تحت التهديد.
يعلم الشخص في بعض الأحيان أنه سوف يتعرض للأذى، إلا أنّه يشعر أنه يتعين عليه المضي قدمًا سواءً بسبب الالتزامات الأخلاقية، أو الشخصية، أو الاجتماعية التي تحثه على القيام بذلك.
وقد يحتاج الشخص حينها إلى استخدام مهاراته الحركية والجسمية لحماية نفسه في بعض المواقف، على سبيل المثال؛ الحاجة إلى تجاوز حيوان خطير، أو مواجهة شخص متنمر، أو حماية شخص تتم مهاجمته في الشارع، وغيرها من المواقف التي قد يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية.
الشجاعة الاجتماعية
تشير الشجاعة الاجتماعية إلى قدرة الشخص على تعريض نفسه للمواقف الاجتماعية التي قد تتسبب له بالإحراج أو السخرية أو عدم الراحة، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص الذين يعانون من القلق الاجتماعي يفتقرون إلى هذا النوع من الشجاعة.
قد يحتاج الشخص إلى الشجاعة الاجتماعية عندما يكون في موقف قيادي، أي عندما يتعين عليه أن يطلب من الأشخاص الذين يعملون معه أن يثقوا به ويتبعوا قيادته، وقد يكون هذا مخيفًا إذا كان الشخص قد تسلم دورًا قياديًا لأول مرة، وتتضمن الشجاعة الاجتماعية أيضًا القدرة على إلقاء خطاب عام أمام حشد من الناس.
الشجاعة الأخلاقية
تشير الشجاعة الأخلاقية إلى الدفاع عن الحق ، وقدرة الشخص على الدفاع عن قناعاته على الرغم من شعوره بأنّ الأمر قد ينتهي بشكل سيئ، وتتم ممارسة هذا النوع من الشجاعة غالبًا عندما تتعارض أخلاق الشخص مع الآراء الاجتماعية السائدة.
قد يتوقع الأشخاص ذوو الشجاعة الأخلاقية أن يتعرضوا للسخرية أو الاستبعاد الاجتماعي بسبب آرائهم، والتي قد تُعتبر من المحرمات في المجتمع، وقد يتعرضون لخسارات شخصية بسببها، ولكن دافعهم لفعل شيء هو أنّه الشيء الصحيح الذي يجب القيام به وليس لأنه يعود عليهم بالنفع.
يختار الأشخاص التصرف من منطلق الشجاعة الأخلاقية بسبب قوة قناعاتهم الشخصية، ويمكن رؤية الشجاعة الأخلاقية من خلال الدفاع عن المظلومين، أو من خلال الاحتجاج على القوانين التي تخالف الأخلاق العامة .
الشجاعة العاطفية
تتضمن الشجاعة العاطفية سماح الشخص لنفسه بالشعور بعمق تجاه الآخرين و التعاطف معهم، ويمتلك الأشخاص ذوي الشجاعة العاطفية القدرة على الدخول بعلاقات عاطفية مع علمهم بأنهم قد يتأثرون عاطفيًا بهذه العلاقة في مرحلة ما في المستقبل.
الشجاعة الفكرية
تشير الشجاعة الفكرية إلى رغبة الشخص بالتعلم وتوسيع آفاقه، ويكون الأشخاص ذوو الشجاعة الفكرية على استعداد للدخول في نقاشات على الرغم من ضعف وجهات نظرهم بسبب المعلومات الجديدة التي لا يكون لديهم علم بها، إلا أنّهم على استعداد لتغيير وتطوير اعتقادتهم، ومن أمثلة الشجاعة الفكرية؛ السفر إلى دولة ذات ثقافة جديدة.
الشجاعة الروحية
تتضمن الشجاعة الروحية مواجهة الألم بكرامة أو إيمان، حيث تساعد الشجاعة الروحية على عيش حياة ذات هدف ومعنى، وتشمل الشجاعة الروحية القدرة على مواجهة الأسئلة الروحية التي قد تكون محيرة، أو تهدد هوية الشخص الدينية، ومن أمثلة الشجاعة الروحية؛ حضور الشخص لحدث ديني غير دينه.