أنواع الخط العربي وأشكاله
خط الثلث
يُعتبر خط الثلث أحد أنواع الخطوط العربية، ويُعرف على أنّه أم الخطوط ، فالشخص الذي لا يُتقن هذا الخط لا يُعتبر خطاطاً، وخط الثلث من أصعب أنواع الخطوط، ويليه في الصعوبة خط النسخ، ثمّ الخط الفارسي، ويُشار إلى أنّ الوزير ابن مقلة هو الذي وضع قواعد هذا الخط، ويوجد العديد من الأشخاص الذين أجادوا خط الثلث وتفننوا فيه.
خط النسخ
يندرج خط النسخ ضمن أنواع الخط العربي، وتتباين المعلومات المتعلقة بأصول هذا الخط، فهناك من يُشير إلى أنّ أصل خط النسخ كان بعد ابن مقلة، ويُمكن أن يكون معروفاً قبله، وكان يُدعى بخط النسخ أو النسخي، ويُصرّح بعض الكتاب أنّ ابن مقلة هو واضع قواعد خط النسخ، وقد استمدها من خط الثلث، وممّا يجدر بالذكر هنا أنّ هذا الخط معروف منذ القدم، حيث وردت لفظة النسخ في القرآن الكريم، وكثر استخدام هذا الخط في كتابة المصحف الشريف، كما استخدم خط النسخ في الزخارف الإسلامية، والمتمثلة بالزخرفة على الخشب، والمعادن، والجص.
الخط الكوفي
يُعدّ الخط الكوفي أصل الخطوط العربية وأقدمها، ويغلب على حروف هذا الخط الطابع الهندسي، وهو بمثابة خط جاف، وقليل المرونة، ولكنّه يتميز بجمال حركته، وتناسق أسلوبه، ويُظهر الخط الكوفي صورةً جليةً للفن الإسلامي، ومن أنواعه ما يأتي:
- الخط الكوفي المورّق (المشجّر): وهو الخط الذي تخرج من أطراف حروفه سيقان نباتات محمّلة بأشكال مختلفة من الوريقات.
- الخط الكوفي (المضفّر): وهو خط ذو حروف مترابطة.
الخط المحقق أو الريحاني
يتميز الخط المحقق بجمال حروفه وانضباط أشكالها، حيث يخلو من التداخلات، ويُعدّ من أفضل الخطوط، ولكن يتميز بصعوبته وتعقيده للكاتب، ويُعتقد أنّه ظهر خلال فترة نضج الخط أثناء العصر العباسي، واستمر استخدام هذا الخط في الممالك الإسلامية حتّى القرنين العاشر والحادي عشر، وكان يتمّ استخدامه في كتابة المصاحف والدواوين، ولكن تراجعت شهرة هذا النوع من الخطوط ؛ وذلك بسبب البطء والصعوبة في كتابته، والحاجة إلى مزيد من الوقت والجهد من أجل إتقانه.
الخط الديواني
يُعزى سبب تسمية الخط الديواني بهذا الاسم إلى أنّه صادر من الديوان الهمايوني السلطاني، حيث كان يُستعمل لكتابة جميع الأوامر الملكية، والفرمانات التركية، ويُشار إلى أنّ هذا الخط كان سراً من أسرار القصور السلطانية في الخلافة العثمانية، فلم يكن معروفاً إلّا لكاتبه أو ما ندر من الطلاب الأذكياء.
الخط الفارسي
يُعرف الخط الفارسي بأنّه خط جميل، ويمتلك منظراً حسناً، ومن لا يُتقن هذا الخط عند الفرس لا يُعترف بأنّه خطّاط عندهم، وهو على ثلاثة أنواع، وهي كالآتي:
- الخط الفارسي العادة: ويُعرف في بلاد العجم بنستعليق.
- خط شكسته.
- خط شكسته آميز: وهو خليط بين النوعين الأول والثاني.
خط التوقيع
يُعرف خط التوقيع على أنّه أحد أنواع الخط العربي، ويُسمى بخط الإجازة، وهو عبارة عن خط يتوسط بين خطي الثلث والنسخ، وواضع قواعده يوسف الشجري، ويمتاز هذا الخط بسهولة تعلمه، حيث يحتاج الكاتب إلى كثرة التدرّب على كتابته؛ وذلك حتّى يرسخ في الذهن أمر المزج بين النسخ والثلث فيه.
القيمة الجمالية للخط العربي
يُعدّ الخط العربي أحد الفنون الإسلامية الخالصة، فالخط العربي من صنيع الدولة الإسلامية، حيث يرتبط ارتباطاً وثيقاً بالقرآن الكريم، ولعلّ أهمّ ما يدلّ على عناية المسلمين بفن الخط العربي هو تعدد أنواعه وكثرتها، كما تفرّع عن كلّ خط فروع أخرى، وساهم هذا التفرّع في إثراء الخط العربي، وزيادة قدرته على التحمل والعطاء، والتكيف مع جميع الأحوال والمناسبات.