أنواع الحوار في المسرحية
أنواع الحوار في المسرحيّة
يُقسم الحوار المسرحيّ إلى قسمين على النّحو الآتي:
الحوار الخارجيّ
وهو الحوار الأكثر شيوعًا في المسرحيّة، والّذي يَكون على لسان الشّخصيّات، ويُشترط أن تَسمع الشّخصيّات المسرحية حوار بعضها البعض، كما يُمكن أن يَكون الحوار ثنائيًّا بين شخصيّتين أو أكثر.
الحوار الداخليّ
ويَكون على ثلاثة أنماطٍ كالآتي:
- الحوار الأحادي
ويُطلق عليه المناجاة، وهو الحوار الّذي تُلقيه شخصيّة واحدة، ويُمكن لأيّ شخصيّة أن يَكون حوارها داخليًّا في المسرحيّة، يَلجأ المؤلّف لهذا الحوار عندما يُريد أن يَكشف للجمهور مكنونات ودواخل الشّخصيّة الّتي لا يُريد إظهارها لباقي الشّخصيّات.
- الحوار الجانبيّ
وهو حوار الشّخصيّة إلى الجمهور بشكلٍ مباشرٍ دون أن تَعرف بقيّة الشّخصيّات أنّها سمعته، ويُشترط وجود شخصيّات أخرى مع الشّخصيّة المتحدّثة، ويَتمّ اللّجوء إلى هذا الحوار عندما يُريد المؤلّف أن يُظهر للجمهور ما يَتعلّق بداخل هذه الشّخصيّة دون علم باقي الشّخصيّات.
- الحوار الموجّه للجمهور
يَتمّ توجيه هذا الحوار إلى الجمهور وانتظار الإجابة منهم، ولا يُشترط وجود شخصيّة أخرى مع الشّخصيّة المتحدّثة، وإذا وُجد أكثر من شخصيّة فللمؤلّف الحرّيّة باختيار الشّخصيّات الّتي تَسمع الحوار والّتي لا تَسمعه.
تعريف الحوار المسرحيّ
هو الأداة الفنّيّة الّتي عن طريقها يَتمّ التّفاعل والتّرابط في المسرحيّة وعناصرها ، وتَأتي أهميّة الحوار من كونه وسيلة التّعبير في المسرحيّة بين الشّخصيّات، ومن خلال الحوار تَصلنا الأحداث، ويَتجسّد الصّراع، فهو كالوسيط يَعمل على نقل الأحداث وتآلفها، وتحقيق التلاؤم والانسجام.
هو الوسيلة الأدبيّة للتخاطب، والتّفاهم بين الشّخصيّات على خشبة المسرح، فالحوار هو الّذي يُطوّر موضوع المسرحيّة، ويَجذب انتباه الجمهور، وهو لغةٌ بين الشّخصيّات فيما بينها، أو بين الممثّلين والجمهور، وهذا لا يَكون إلّا كلامًا لأنّ الحوار يَتشكّل من لغةٍ مكتوبةٍ تَتكوّن من كلماتٍ، تَخدم فكرةً أو غرضًا أو هدفًا ما، وتَأتي على لسان الشّخصيّات، فتُحقّق التّواصل والتّخاطب.
خصائص الحوار المسرحي
يتميز الحوار المسرحي بعدد من الخصائص كما يأتي:
- الإفصاح والإبانة: حيث يبعد عن الغموض والتعقيد والإبهام.
- الانسجام مع الشخصيات: أن يكون الحوار موافقًا للشخصية وتعبيراتها ومشاعرها.
- التكثيف والتركيز والإيجاز: بحيث يستطيع تلخيص فكرة العمل المسرحي الكلية بوضوح وبكلمات قليلة.
- الرشاقة الإيقاعية: حيث إنّ السلاسة في الحوار تسهل عملية الوصول إلى الجمهور.
نبذة عن المسرح والمسرحيّة
يُعدّ المسرح شكلًا من أشكال الفنون الأدبيّة ، يُمثّل أشكالًا متعدّدة من الفنون التطبيقيّة أو الأدائيّة، ويُلقّب بأبي الفنون لأصالته وعراقته وقِدَمه، ويُعبّر عن قضايا الأمّة وهمومها وأحلامها وتطلّعاتها، فهو أقرب الفنون إلى روح الأمّة وشعبها لقدرته على إيصال رسالته وهدفه الّذي يَسعى إليه.
كلمة مسرح مشتقّة من الكلمة اليونانيّة (theaomai)، الرّؤية، والمسرح مشتقٌّ من الكلمات الّتي تَعني المُشاهدة ، وهو المكان أو الفضاء الّذي تُعرض فيه المسرحيّة.
يُقسم الفضاء المسرحيّ إلى قسمين: الأوّل: صالة العرض، وهي المنطقة الّتي تَتعلّق بزوّار المسرح حيثُ يَجلس فيها المشاهدون، والثّاني: منصّة العرض، أي المكان الّذي تُعرض فيه المسرحيّة، وخُصّصت لأداء الممثّلين وتقديم العروض المسرحيّة للجمهور المشاهد.
أمّا المسرحيّة فهي شكلٌ فنّيٌّ دراميٌّ تُعرض على منصّة المسرح عن طريق ممثّلين يَقومون بأدوارٍ وأفعالٍ يَبتكرها المؤلّف، ويَدور بينهم حوار، وتُعرض المسرحيّة أمام الجمهور في المسرح أو أمام آلات تصويرٍ تلفزيونيّة للجمهور المشاهد في المنزل، فالمسرحيّة هي القصّة أو الرواية الفنّيّة التي تُكتب لتُمثّل على المسرح.