أنواع الحدود السياسية
مفهوم الحدود السياسية
تُعرف الحدود السياسية بأنها خطوط وهمية رسمت على الخرائط بشكل مقطع أو متصل من صنع البشر، وقد وضعت لتفصل بين الدول أو والوحدات السياسية لتبين لكل دولة الأراضي التابعة والخاضعة لها، وقد تفصل بعض التضاريس الطبيعية بين دولة وأخرى مثل الأنهار والبحار والمحيطات فتشكل هي الحدود بينهما، وقد تفصل بينها عوامل أخرى توضع الحدود بناء عليها.
أنواع الحدود السياسية
تتنوع الحدود السياسية بناءً على الأساس التي خُطت من أجله وفيما يأتي أهم هذه الأنواع:
الحدود الطبيعية
هي الحدود التي تعتمد على تضاريس الطبيعة في رسم خطوطها، مثل الجبال والأنهار والمحيطات والصحاري وقد تفصل هذه التضاريس بين الدول بشكل واضح وتشكل الحدود بينها أو قد تشترك بهذه التضاريس وتتقاسمها، ومن أبرز الأمثلة على ذلك نهر ريو غراندي الذي يشكل حدا بين الولايات المتحدة الأمريكية والمكسيك، ويوجد ثلاثة أنواع من الحدود الطبيعية تبعاً لنوع التضاريس المستخدمة لحد هذه الحدود وهي الحدود البرية والحدود البحرية والجوية.
الحدود البرية
هي الحدود التي حددتها السمات الجغرافية على اليابسة وقام الإنسان بصنعها لتحدد سيطرة دولة معينة أو إقليم معين ويتمكن الأشخاص من عبورها من خلال السيارات أو القطارات وغيرها.
الحدود البحرية
هي الحدود التي شكلتها المحيطات والبحار والأنهار بطبيعتها، بحيث فصلت بين عدة دول بناءً على امتدادها وأصبحت كل دولة مسؤولة عن الامتداد الخاص بها.
الحدود ال جوية
هي الحدود التي وضعتها الدول بناءً على المجال الجوي الموجود فوق سمائها والذي يخضع لحقوق معينة ومراقبة مثله مثل سائر أنواع الحدود الأخرى.
الحدود الهندسية
هي الحدود التي رُسمت بناءً على الخطوط الهندسية والتي من ضمنها خطوط الطول ودوائر العرض، حيث يتم وضع هذه الخطوط لتعتبر هي الحاجز السياسي بين الدول والولايات، ويسمى كل خط من هذه الخطوط "حداً هندسياً"، ويعتبر خط العرض 49 من أشهر الحدود الهندسية فهو الحد السياسي الهندسي الفاصل بين الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
الحدود حضارية (الإثنوجرافية)
تُرسم هذه الحدود لتفصل بين المجتمعات السياسية المجاورة لبعضها والتي تختلف من حيث اللغة أو الديانة أو الثقافة، نشأ هذا النوع من الحدود بعد الحرب العالمية الأولى ، وكان ذلك واضحا من خلال التعديل الذي طرأ على حدود أوروبا الوسطى والشرقية الذي تم بناءً على اختلاف الجنسيات بحيث كل وحدة سياسية مستقلة كانت تمثل جنسية واحدة، ومن أبرز الأمثلة على هذا النوع هي الحدود التي خُطت اعتماداً على الاختلاف الديني والتي فصلت بين الحدود الهندية الباكستانية والحدود الهندية البنجلادشية.