أنواع التلوث السمعي
تعريف التلوث السمعي
التلوث الضوضائي أو السمعي (Noise pollution) هو الأصوات الفرطة الضجيج وغير المرغوب بها والتي تؤثر تأثيراً ضاراً على صحة الإنسان والحياة البرية وجودة البيئة، وينتج هذا النوع من التلوث عادةً داخل العديد من المنشآت الصناعية، وبعض أماكن العمل، وحركة المرور على الطرق السريعة، والسكك الحديدية، والطائرات، وأنشطة البناء.
أنواع التلوث السمعي
تنقسم أنواع التلوث الضوضائي إلى نوعين أساسيين بناءً على مصدر الضوضاء، وهذان النوعان هما:
ضوضاء من صنع الإنسان
هي جميع أنواع الضوضاء التي تنتج عن جميع الممارسات والأنشطة البشرية المختلفة مثل الضوضاء التي تتسبب بها أعمال البناء، والضوضاء الصادرة عن السيارات، والأجهزة المنزلية وغيرها من الأجهزة والمركبات، وتصنف الأنشطة البشرية بأنها مصدر للتلوث الضوضائي عندما يتراوح شدة هذا النوع من الضوضاء بين 30 ديسيبل إلى 140 ديسيبل وهي شدة مرتفعة ومضرة للغاية.
الضوضاء البيئية
جميع الضوضاء التي تتسبب بها الأنشطة البيئية مثل الأصوات التي تصدرها الحيوانات، وأصوات العواصف الرعدية ، والأعاصير، والظواهر الطبيعية المختلفة، ويمكن أن تصل شدة الضوضاء البيئية إلى ما يقارب 140 ديسيبل وهو رقم كبير ويسبب ضرراً كبيراً للبشر.
مصادر التلوث السمعي
للتلوث الضوضائي العديد من المصادر، ومن أبرزها ما يأتي:
- انفجار المفرقعات النارية في المناسبات الاجتماعية المختلفة والأعياد.
- الأصوات المرتفعة جداً الصادرة من الراديو وأنظمة المكبرات الصوتية وجهاز التلفاز، وأصوات الأجهزة المنزلية مثل المطحنة والغسالات وطباخ الضغط وغيرها.
- الأعمال الإنشائية المختلفة مثل تشييد المباني أو العمارات العقارية بالقرب من الأماكن السكنية، ومواقف السيارات وأعمال إعادة رصف الطرق والأرصفة، حيث ينتج المثقاب الهوائي صوتاً بشدة 110 ديسيبل.
- الآلات المختلفة المستخدمة في المصانع والتي يتسبب تشغيلها بإنتاج ضوضاء بكمية زائدة وغير محتملة.
- حركة المرور وخاصةً السيارات التي تتسبب بالكثير من التلوث الضوضائي في المناطق المحيطة بها من خلال الأصوات الصادرة عن المحركات والاستعمال المفرط لأبواق التنبيه، وهي المصدر الأكثر تلويثًا في المدن حيث إن بوق السيارة يصدر صوتاً شدته 90 ديسيبل، وشدة صوت بوق الحافلة 100 ديسيبل.
- الضوضاء الناتجة من حركات النقل الجوي، حيث يتسبب إقلاع وهبوط الطائرة الواحدة في حدوث ضوضاء لا تطاق تصل شدتها إلى 130 ديسيبل وهذه الضوضاء على الرغم من أنها أقل من ضوضاء السيارات إلا أن تأثيرها أكبر على البشر.
- الأصوات الصادرة عن الحيوانات مثل نباح الكلاب والذي يمكن أن ينتج صوتاً بشدة تصل إلى 60-80 ديسيبل.
- الأصوات التي تنتجها الظواهر الطبيعية مثل صوت البرق والعواصف الرعدية والأعاصير.
- الأنشطة البشرية الليلية مثل ارتياد الحانات والمطاعم والمدرجات التي تتسرب الأصوات الصادرة منها إلى الخارج والتي يمكن أن تصل شدتها إلى أكثر من 100 ديسيبل.
آثار التلوث السمعي
من أشهر آثار التلوث الضوضائي والمشاكل التي يتسبب بها:
- مشاكل السمع: للتلوث الضوضائي أضرار بالغة جداً على الأذن البشرية حيث إن استمرار التعرض للضوضاء يؤدي إلى تقليل القدرة السمعية للأذن.
- المشاكل الجسدية: يؤدي التعرض للتلوث الضوضائي إلى الإصابة بالصداع وارتفاع ضغط الدم والنوبات القلبية.
- المشاكل النفسية: يتسبب التلوث الضوضائي للإنسان والحيوان على حد سواء بارتفاع ضغط الدم والاكتئاب والقلق والتعب والإجهاد.
- اضطرابات النوم: تتسبب الضوضاء الصاخبة بحدوث اضطرابات في النوم بسبب تأثيرها على نمط النوم وجودته وبالتالي حدوث مشاكل صحية شديدة.
- فقدان التركيز: تشتت الضوضاء عقل الشخص وهو ما يجعله يواجه صعوبة في التركيز أثناء العمل أو الدراسة.
- التأثير على الحياة البرية: تتأثر الحيوانات أيضًا كالبشر بشدة بالتلوث الضوضائي، حيث يؤدي تعرضها إليه إلى إخافتها أو إصابتها بالإغماء وفقدان الوعي وفي بعض الحالات يمكن أن يؤدي إلى وفاتها.
نصائح لتجنب التلوث السمعي
من أهم النصائح التي يجب اتباعها لتجنب التلوث الضوضائي والتخفيف من ضرره ما يأتي:
- ارتداء سدادات الأذن عند التعرض لمستويات عالية من الضوضاء.
- المحافظة على مستوى شدة الصوت في حدود 35 ديسيبل في غرفة النوم ليلاً وحوالي 40 ديسيبل في المنزل أثناء النهار.
- اختيار منطقة سكنية بعيدة قدر المستطاع عن الازدحام المروري.
- تجنب الاستخدام المطول لسماعات الأذن وعدم رفع مستوى الصوت فيها إلى مستويات مرتفعة.
- تجنب العمل في الوظائف التي تتضمن التعرض المنتظم لمستويات الصوت المرتفعة قدر الإمكان.
- تجنب الأنشطة الترفيهية الصاخبة للغاية.
- استعمال وسائل النقل البديلة مثل الدراجات أو المركبات الكهربائية بدلاً من السيارة.
- إنجاز الأعمال المنزلية في الأوقات الموصى بها.
- عزل جدران المنازل بمواد عازلة وممتصة للضوضاء إن أمكن.
دور الحكومة في تقليل التلوث السمعي
يمكن للحكومات اتخاذ بعض القرارات والتدابير لضمان الإدارة الصحيحة للضوضاء وتقليل التلوث الضوضائي، ومن أبرزها:
- حماية المناطق الطبيعية مثل أجزاء من الريف والحدائق المزروعة داخل المدينة وغيرها من الضوضاء، ووضع لوائح إرشادية يكتب فيها التدابير الوقائية والتصحيحية.
- الفصل الإلزامي بين المناطق السكنية ومصادر الضوضاء مثل المطارات، وفرض غرامات في حال تجاوزت شدة الصوت الحدود الصحية.
- تثبيت العوازل الضوضائية في المباني الجديدة.
- إنشاء مناطق مخصصة للمشاة يُسمح فيها فقط بدخول حركة المرور في أوقات محددة لتفريغ البضائع.
- استبدال الأسفلت التقليدي بأنواع أكثر كفاءة وفاعلية في تقلل ضوضاء المرور بما يصل إلى 3 ديسيبل.