أنواع أمراض الكلى
أنواع أمراض الكلى
هناك العديد من الأمراض والمشاكل الصحيّة التي قد تصيب الكلى وتؤثر في قدرتها على القيام بوظائفها الحيويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ خطر الإصابة بأمراض الكلى يرتفع لدى الأشخاص المصابين بمرض السكري أو مرض ارتفاع ضغط الدم، ويجدر العلم أنّ هناك العديد من الخيارات العلاجية الفعالة في السيطرة على أمراض الكلى، وحتى في الحالات الشديدة يمكن السيطرة على المرض باللجوء لغسيل الكلى (بالإنجليزية: Dialysis)، أو زراعة الكلى (بالإنجليزية: Kidney transplant). وفيما يأتي بيان لبعض الأمراض الشائعة التي قد تصيب الكلى:
حصى الكلى
تنجم حصى الكلى (بالإنجليزية: Kidney stones) عن تجمّع الأملاح والمعادن في الكلى، ويتراوح حجمها بين حصى صغيرة جداً إلى حصى قد يصل حجمها إلى ما يقارب حجم كرة الطاولة في بعض الحالات الشديدة، وفي حال تحرّك هذه الحصى في الكلية أو مجرى البول قد تؤدي للشعور بألم شديد مفاجئ في حال كانت كبيرة الحجم، ومن الأعراض الأخرى التي قد تُرافق حصى الكلى: خروج دم مع البول، وشعور بالألم في البطن وأسفل الظهر والخاصرة، وتُعزى الإصابة بحصى الكلى إلى حدوث اضطراب في نسبة السوائل والأملاح والمعادن في الجسم، وتجدر الإشارة إلى وجود عدد من العوامل التي قد تزيد من فرصة الإصابة بحصى الكلى؛ مثل وجود تاريخ عائليّ للإصابة بحصى الكلى، وبعض العوامل الوراثيّة، والمعاناة من بعض المشاكل الصحيّة الأخرى، والجفاف، وحقيقةً توجد أربعة أنواع مختلفة من حصى الكلى بحسب المركبات المكّونة لها؛ ألا وهي حصى الكالسيوم تحديداً أوكسالات الكالسيوم (بالإنجليزية: Calcium Oxalate)، وحصى الستروفيت (Struvite)، وحصى السيستين (بالإنجليزية: Cystine)، وحصى حمض اليوريك (بالإنجليزية: Uric acid).
التهاب كبيبات الكلى
يُعرَف التهاب الكبيبات (بالإنجليزية: Glomerulonephritis) بالالتهاب الذي يصيب الكبيبات الكلويّة، إذ يتسبّب تعرّض هذه الكبيبات للضرر إلى اضطراب عمل الكلى وزيادة خطر تطوّر الفشل الكلويّ، ويجدر التنبيه إلى ضرورة الحصول على الرعاية الطبية المناسبة عند الإصابة بهذا النوع من الالتهابات تجنباً للمضاعفات المُحتملة، وقد تحدث الإصابة بشكلٍ مفاجئ وحادّ، أو قد تتطوّر خلال مدّة زمنيّة طويلة وتؤدي إلى التهاب كبيبات الكلى المزمن، وفيما يأتي بيان بعض أسباب الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى:
- التهاب كبيبات الكلى المزمن: تحدث الإصابة بالتهاب الكلى المزمن خلال مدّة زمنيّة طويلة وقد تؤدي إلى فشل كلويّ في المراحل المتقدّمة من المرض، وفي العديد من الحالات لا يمكن تحديد المسبّب الرئيسيّ للإصابة بهذا النوع من التهاب الكبيبات إلّا أنّ خطر الإصابة يرتفع لدى الأشخاص الذين يُعانون من بعض الاضطرابات المناعيّة ، وكذلك عند التعرّض للمذيبات الهيدروكربونية (بالإنجليزية: Hydrocarbon solvents)، أو في حال وجود تاريخ سابق للإصابة بمرض السرطان، فضلاً عن أنّ العوامل الوراثية تلعب دوراً مهمّاً في تطور الإصابة بهذا المرض.
- التهاب كبيبات الكلى الحادّ: توجد عدد من الأسباب المختلفة التي قد تحفّز الإصابة بالتهاب كبيبات الكلى الحادّ، وتُعتبر العدوى أكثر مُسببات هذه الحالة شيوعاً، فقد تحدث كأحد المضاعفات المترتبة على الإصابة بالتهاب البلعوم العقديّ (بالإنجليزية: Strep throat)، وفي الحقيقة قد تؤدي الإصابة بحالات مرضية أخرى إلى تحفيز تطوّر التهاب كبيبات الكلى الحادّ؛ ومنها الداء النشوانيّ (بالإنجليزية: Amyloidosis)، أو الذئبة الحمامية الشاملة (بالإنجليزية: Systemic lupus erythematosus)، أو الورم الحبيبي الويغنري (بالإنجليزية: Granulomatosis with polyangiitis)، أو متلازمة غودباستشار (بالإنجليزية: Goodpasture syndrome)، أو التهاب الشرايين العقديّ المتعدد (بالإنجليزية: Polyarteritis nodosa)، وفي هذا السّياق يُشار إلى احتمالية تطوّر النوع الحادّ من التهاب الكبيبات نتيجة الاستعمال المفرط لمضادّات الالتهاب اللاستيرويديّة (بالإنجليزية: NSAIDs).
عدوى الجهاز البولي
يمكن تعريف عدوى الجهاز البوليّ (بالإنجليزية: Urinary tract infection) واختصاراً UTI بأنّها العدوى التي تُصيب أحد أجزاء هذا الجهاز، مثل المثانة، والحالب، والكلى، والإحليل، وتحدث الإصابة بعدوى الجهاز البوليّ في حال دخول البكتيريا إلى المسالك البوليّة، وحقيقةً تُعدّ بكتيريا الإشريكية القولونية (بالإنجليزية: Escherichia coli) أكثر أنواع البكتيريا المسبّبة لعدوى الجهاز البوليّ شيوعاً، وتجدر الإشارة إلى أنّ عدوى الجهاز البوليّ غير مُعدية ولا تنتقل من شخص إلى آخر، ومن الأعراض التي ترافق هذه الحالة: تكرار التبول، والشعور بألم وحرقة أثناء التبول، بالإضافة إلى الشعور بحاجة مُلحة للتبول، وقد يكون لون البول مختلفاً وذا رائحة كريهة، مع احتمالية المعاناة من سلس البول، وارتفاع في درجة الحرارة، وشعور بألم في الظهر وتعب شديد. في الحقيقة يوجد العديد من أنواع عدوى الجهاز البولي، إذ يؤثر كلّ منها في أجزاء مُعينة من الجهاز البولي، ومن أبرز أشكال عدوى الجهاز البولي التهاب الإحليل (بالإنجليزية: Urethritis)، والتهاب المثانة (بالإنجليزية: Cystitis)، والتهاب الحويضة والكلية (بالإنجليزية: Pyelonephritis).
مرض الكلى المتعدد الكيسات
يُعدّ مرض الكلى المتعدد الكيسات (بالإنجليزية: Polycystic kidney disease) أحد الأمراض الوراثيّة التي تؤدي إلى تشكّل عدد من الكيسات المملوءة بالسوائل على الكلى، والتي تستمرّ بالنمو إلى أن تؤثر في قدرة الكلى على القيام بوظائفها الطبيعيّة بسبب ضغطها على أنسجة الكلى، وغالباً ما تؤثر هذه الحالة في كلتا الكليتين، وفي الحقيقة لم يتمكّن العلماء من تحديد المسبّب الرئيسيّ لهذا النوع من أمراض الكلى، كما لم يتمّ إلى الآن تطوير علاج يشفي يشكل تام من هذا المرض، وتجدر الإشارة إلى أنّ لهذا المرض نوعين، هما: المرض الوراثيّ السائد (بالإنجليزية: Autosomal dominant)؛ وهو النوع الأكثر شيوعاً من المرض، وعادة ما تظهر أعراضه خلال الفترة العمرية التي تتراوح ما بين 30 و50 عاماً، وأمّا النوع الثاني فيُعرف بمرض الكلى المتعدد الكيسات الوراثيّ المتنحيّ (بالإنجليزية: Autosomal recessive)، وتبدأ أعراض الإصابة بهذا النوع من المرض خلال مراحل مبكّر جداً من حياة الطفل أو حتى خلال تطوره داخل رحم الأم.
التهاب الكلية الذئبي
يُعدّ التهاب الكلية الذئبيّ (بالإنجليزية: Lupus nephritis) أحد مضاعفات الإصابة بمرض الذئبة؛ والذئبة من أمراض المناعة الذاتيّة التي يُنتج فيها الجهاز المناعيّ أجساماً مضادّة (بالإنجليزية: Antibodies) تُهاجم أنسجة الجسم المختلفة عن طريق الخطأ، وفي حال مهاجمة هذه الأجسام المضادّة للكلية يعاني الشخص المصاب من التهاب الكلية الذئبيّ، والذي بدوره قد يؤدي إلى اضطراب وظائف الكلى، وارتفاع ضغط الدم، والفشل الكلويّ في الحالات الشديدة.
سرطان الكلى
تحدث الإصابة بسرطان الكلى (بالإنجليزية: Kidney Cancer) في حال فقدان الجسم السيطرة على انقسام ونمو أحد أنواع الخلايا الخاصة بالكلى، وعلى الرغم من احتمالية تشكل السرطان في أيٍّ من أنواع خلايا الكلية المختلفة؛ إلّا أنّ السرطانة الخلويّة الكلويّة (بالإنجليزية: Renal cell carcinoma) تُعدّ أكثر أنواع سرطان الكلى شيوعاً والتي غالباً ما تنمو ضمن الأنابيب الكلويّة، وتجدر الإشارة إلى أنّ سرطان الكلية قد ينتقل إلى أجزاء أخرى من الجسم؛ مثل الرئتين، والدماغ، والعظام، وتجدر الإشارة إلى عدم معرفة المسبّب الرئيسيّ للإصابة بسرطان الكلى، ولكن توجد مجموعة من العوامل التي قد تزيد من خطر الإصابة بالمرض، ومنها ما يأتي:
- ارتفاع ضغط الدم.
- السُمنة.
- التدخين .
- وجود تاريخ عائليّ للإصابة بهذا النوع من السرطان.
- الإصابة ببعض الاضطرابات الوراثيّة؛ مثل داء فون هيبل لينداو (بالإنجليزية: Von Hippel-Lindau Disease).
- الخضوع لغسيل الكلى لفترة طويلة.
أمراض أخرى
توجد العديد من الأمراض الأخرى التي قد تصيب الكلى، ومنها ما يأتي:
- متلازمة ألبورت: تُعدّ متلازمة ألبورت (بالإنجليزية: Alport Syndrome) أحد الأمراض الوراثيّة التي تؤثر في الجينات المسؤولة عن إنتاج بروتين الكولاجين في الجسم، والكولاجين يُعدّ من البروتينات المهمّة للمحافظة على سلامة أنسجة الكلى، وعدد من الأنسجة المختلفة الأخرى في الجسم؛ مثل أنسجة العينين والأذنين، لذلك تؤدي الإصابة بمتلازمة ألبورت إلى حدوث ضرر في كبيبات الكلى، واضطراب في السمع والرؤية.
- اعتلال الكلى السكريّ: تحدث الإصابة باعتلال الكلى السكريّ (بالإنجليزية:Diabetic nephropathy) كأحد المضاعفات التي قد تترتب على المعاناة من مرض السكري، إذ إنّ ارتفاع نسبة سكّر الدم لفترة طويلة يُحدث ضرراً في الوحدات الكلويّة (بالإنجليزية: Nephrons) والكبيبات المسؤولة عن تنقية الدم وإزالة الفضلات، كما قد يؤدي إلى تندّب هذه الكبيبات واضطراب وظائف الكلى، وقد يتطوّر المرض إلى مرض الكلى المزمن أو الفشل الكلويّ في بعض الحالات النادرة.
- مرض فابري: (بالإنجليزية: Fabry disease)، وهو مرض وراثيّ يتمثل بعدم قدرة الجسم على إنتاج إنزيم ألفا غالاكتوزيداز أ (بالإنجليزية: Alpha-galactosidase A) المهمّ للمساعدة على تكسير وهضم العناصر الدهنيّة؛ مثل الشمع، والزيوت، والأحماض الدهنيّة، وبالتالي فإنّ غيابه يؤدي إلى تراكم الدهون في الأوعية الدمويّة المختلفة مُسبّباً تضيّقها، وينتج عن هذا الاضطراب العديد من المشاكل الصحيّة المختلفة؛ بما فيها اضطرابات الكلى الخطيرة والفشل الكلويّ في بعض الحالات.
- الأورام الحبيبية المقطعية البؤريّة: تُعدّ الأورام الحبيبيّة المقطعيّة البؤريّة (بالإنجليزية: Focal Segmental Glomerulosclerosis) أحد أنواع أمراض كبيبات الكلى، ويُعبّر مرض الأورام الحبيبيّة المقطعيّة البؤريّة عن تندّب أو تصلّب الكبيبات، وقد يحدث دون سبّب محدّد أو قد يحدث نتيجة الضرر الذي تتعرض له كبيبات الكلى جرّاء الإصابة ببعض المشاكل الصحيّة الأخرى؛ مثل مرض السكريّ ومرض الذئبة، أو استخدام بعض أنواع الأدوية.
- اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعيّ أ: تتمثل الإصابة باعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعيّ أ (بالإنجليزية: IgA nephropathy) بتراكم الجلوبيولين المناعيّ أ في الكلية ممّا يؤدي إلى التهابها وحدوث ضرر في أنسجة الكلية، ويعمل الجلوبيولين المناعيّ أ بشكلٍ طبيعيّ على محاربة العدوى والأجسام الغريبة في الجسم؛ مثل العدوى البكتيريّة والفيروسيّة ، ويمتلك الأشخاص الذين يعانون من هذا النوع من اعتلال الكليّة نسبة عالية من الجلوبيولين المناعيّ أ لذلك يعتقد العلماء أنّ اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعيّ أ يُعدّ أحد اضطرابات المناعة الذاتيّة.
- المتلازمة الكلويّة: يمكن تعريف المتلازمة الكلويّة (بالإنجليزية: Nephrotic Syndrome) بالحالة التي يطرح فيها الجسم كمية كبيرة من البروتينات عن طريق الكلى، ممّا يؤدي إلى انخفاض نسبة البروتين في الدم عن النسبة الطبيعيّة له، وارتفاع نسبة البروتين في البول، بالإضافة إلى أنّ هذه الحالة يُرافقها انتفاخ في أجزاء مختلفة من الجسم؛ خصوصاً في اليدين، والقدمين، وحول العينين، بالإضافة إلى احتمالية حدوث بعض الاضطرابات الأخرى في حال المعاناة من المتلازمة الكلوية؛ مثل: ارتفاع نسبة الكولسترول في الدم، وزيادة نسبة لزوجة الدم وبالتالي ارتفاع خطر تشكّل الخثرات الدمويّة، الأمر الذي يزيد فرصة حدوث الجلطة الرئوية وجلطة القدم، ومن الجدير بالذكر أنّ المتلازمة الكلويّة تحدث نتيجة المعاناة من بعض المشاكل الصحيّة الأخرى التي تؤثر في الكلى؛ مثل التهاب كبيبات الكلى ومرض الذئبة.
- متلازمة الالتهاب الكلوي: (بالإنجليزية: Nephritic syndrome)، تتمثل هذه الحالة بحدوث التهاب كبيبات الكلى إضافة إلى اختلال وظائف الكلى، ويُعزى حدوث هذه الحالة بشكلٍ رئيسيّ إلى اعتلال الكلية بالجلوبيولين المناعيّ أ، وفي الحقيقة هُناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تكمن وراء حدوث هذه المتلازمة؛ ومنها التهاب كبيبات الكلى التالي للعدوى أو التهاب الكلية الذئبي، وقد يُصاحب هذه المتلازمة المُعاناة من قلة البول، أو ارتفاع ضغط الدم، أو البيلة الدّموية، وقد يُعاني مرضى متلازمة الالتهاب الكلوي أيضاً من ظهور الوذمات إلّا أنّها لا تكون بنفس خطورة المتلازمة الكلويّة.
- مرض التغيّر الأدنى: تتمثل الإصابة بمرض التغيّر الأدنى (بالإنجليزية: Minimal Change Disease) بحدوث ضرر صغير جداً في كبيبات الكلى والذي لا يُرى عند التصوير باستخدام المجهر الضوئيّ (بالإنجليزية: Light microscope)، وإنّما يتطلب التصوير بالمجهر الالكترونيّ (بالإنجليزية: Electron microscope) للكشف عنه، وفي بعض الحالات تكون الإصابة بمرض التغيّر الأدنى غير معروفة السبب خصوصاً لدى الأطفال، أو قد تكون ناجمة عن بعض الأسباب الأخرى خصوصاً لدى البالغين؛ مثل الإصابة ببعض أنواع العدوى الفيروسيّة، وبعض ردّات الفعل التحسسيّة، والإصابة ببعض أنواع مرض السرطان ، أو تناول بعض أنواع الأدوية؛ مثل بعض أنواع المضادّات الحيويّة (بالإنجليزية: Antibiotics)، وبعض مسكنات الألم، ودواء اللثيوم (بالإنجليزية: Lithium).
- التهاب الكلية الخلاليّ: (بالإنجليزية: Interstitial nephritis)؛ تتمثل هذه الحالة بحدوث التهاب في أنابيب الكلى بحيث تنتفخ، وقد تكون الإصابة بهذه الحالة حادّة بحيث تستمر لفترة قصرة من الزمن، في حين قد تكون مزمنة فتستمر لعدة أسابيع أو أشهر، ويُعتبر النوع المُزمن أقلّ شيوعاً مُقارنة بالنوع الحادّ، وفي الحقيقة يُعزى تطوّر التهاب الكلية الخلالي الحاد في العادة إلى حدوث رد فعل تحسسي لبعض الأدوية، في حين يُعزى التهاب الكلية الخلالي المزمن إلى الإصابة بمرض مزمن آخر، وفيما يتعلّق بأعراض التهاب الكلى الخلالي فإنّ أكثرها شيوعاً ظهور الدم في البول، والحمى، وقلة عدد مرات التبول، والارتباك، والغثيان، والقيء، إضافة إلى الانتفاخ وزيادة الوزن الناتجين عن احتباس السوائل، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكشف المُبكر عن الإصابة بهذه الحالة يلعب دوراً في السيطرة عليها.
ولمعرفة المزيد عن أورام الكلى يمكن قراءة المقال الآتي: ( أورام الكلية ).
القصور الكلوي الحاد
يُعرّف القصور أو الفشل الكلويّ الحادّ (بالإنجليزية: Acute kidney failure) بأنّه فقدان الكلية لقدرتها على تصفية الدم بشكلٍ مفاجئ خلال عدّة أيّام، ممّا يؤدي إلى اضطراب توازن كيمياء الجسم والدم، وتراكم نسبة عالية من الفضلات في الدم، وتُعدّ الإصابة بالقصور الكلويّ الحادّ أكثر شيوعاً لدى الأشخاص الذين يتلقون الرعاية الصحية في المستشفيات ولا سيما في وحدة العناية الفائقة، ومن الممكن التعافي من القصور الكلويّ الحادّ بشكلٍ تامّ أو استعادة جزء كبير من وظائف الكلى في حال الحصول على الرعاية الصحيّة المناسبة، وعلى الصعيد الآخر فإنّ ترك هذه الحالة دون علاج قد يُسبب مضاعفات صحية وخيمة، وتوجد عدد من الأسباب المختلفة التي قد تؤدي إلى الإصابة بالقصور الكلويّ الحادّ، نذكر منها ما يأتي:
- التعرّض لإصابة مباشرة في الكلى.
- الإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة التي تؤدي إلى ضعف التروية الدمويّة إلى الكلى.
- انحصار البول داخل الكلى نتيجة حدوث انسداد في مجرى البول؛ مثل انسداد الحالب، ممّا يؤدي إلى تراكم البول والفضلات داخل الكلى وعدم إمكانيّة التخلّص منها عن طريق البول.
مرض الكلى المزمن
تتمثل الإصابة بمرض الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic kidney disease) واختصاراً CKD أو ما يُعرَف أيضاً بفشل الكلى المزمن (بالإنجليزية: Chronic renal failure) بتدني قدرة الكلى على تصفية الدم وانخفاض وظائف الكلى الأخرى بشكلٍ تدريجيّ خلال مدّة زمنيّة طويلة، وهو من المشاكل الصحيّة التي ترافق المصاب طيلة حياته، وفي المراحل المتقدمة من المرض يعاني المصاب من تراكم خطير للفضلات، والكهارل، والسوائل في الجسم، وبسبب عدم مصاحبة المراحل الأولى من مرض الكلى المزمن للأعراض أو ظهور بعض الأعراض البسيطة فقط؛ فقد لا يتمّ تشخيص الإصابة بالمرض حتى تطوّره إلى مراحل متقدمة، وفي العديد من الحالات يظهر مرض الكلى المزمن كنتيجة للإصابة بإحدى المشاكل الصحيّة المزمنة الأخرى التي تُجهد الكلى وتُدمّر الوحدات الكلويّة المسؤولة عن تصفية الدم فيها، لذلك لا بُدّ من إجراء الاختبارات الدوريّة للكشف عن سلامة ووظائف الكلى لدى الأشخاص الذين يرتفع لديهم خطر الإصابة بالمرض، وفيما يأتي بيان لبعض الأسباب التي قد تؤدي إلى تطور الإصابة بمرض الكلى المزمن:
- مرض السكريّ من النوع الأول أو الثاني.
- ارتفاع ضغط الدم.
- مرض الكلى المتعدد الكيسات.
- التهاب كبيبات الكلى .
- التهاب الكلى .
- عدوى الكلى المتكرّرة، أو التهاب الحويضة والكلية.
- التهاب الكلية الخلالي.
- الجزر المثاني الحالبيّ (بالانجليزية: Vesicoureteral reflux)؛ وهو أحد المشاكل الصحيّة التي تؤدي إلى ارتداد البول إلى الكلى.
- حدوث انسداد مطوّل في مجرى البول، والذي قد يكون ناجماً عن حصى الكلى، وتضخّم البروستات، وبعض أنواع الأورام ومرض السرطان.
حقائق حول الكلى
توجد في جسم الإنسان كليتان تقعان أسفل القفص الصدريّ على جانبي العمود الفقريّ في الجهة الخلفيّة، ويعادل حجم الكلية الواحدة حجم قبضة اليد تقريباً، وتقوم الكلى بالعديد من الوظائف الحيويّة المهمّة في الجسم؛ حيث تساعد على تنظيم مستوى السوائل في الجسم، وتصفية الدم، وتنظيم مستوى الأملاح والمعادن، بالإضافة إلى إفراز الكليتين لبعض الهرمونات المسؤولة عن إنتاج خلايا الدم الحمراء، وتنظيم ضغط الدم، والعديد من الوظائف الأخرى، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكلى تُخلّص الجسم من الفضلات والماء الزائد بطرحه على شكل بول، وفي حال إصابة الكلى بأحد الأمراض أو المشاكل الصحيّة قد فإنّ ذلك يؤثر في قدرتها على التخلّص من الفضلات ممّا قد يؤدي إلى تراكمها في الجسم، وتجدر الإشارة إلى أنّ الكلية تتألف من حوالي مليون وحدة أنبوبية كلوية، بحيث تحتوي كل أنبوبة كلوية على مرشح يسمى الكبيبة وأنبوب صغير، إذ تُمثل الكبيبات الكلويّة أنابيب صغيرة غنيّة بالأوعية الدمويّة مسؤولة عن تنقية الدم وإزالة الفضلات منه.
ولمعرفة المزيد عن الكلى ووظائفها يمكن قراءة المقال الآتي: ( ما هي وظيفة الكلى ).
فيديو أنواع أمراض الكلى
الكلى أحد أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التخلص من الفضلات، فما هي أشهر أنواع الأمراض التي قد تصيبها؟: