أمراض تسببها البكتيريا
مرض الكزاز
تُسبّب عائلة من البكتيريا تُعرف بالمطثية الكزازية (بالإنجليزية: Clostridium tetani) مرض الكزاز (بالإنجليزية: Tetanus)؛ وهو من أنواع العدوى البكتيرية القاتلة نظراً لإفراز أبواغ هذه البكتيريا لسمّ عصبي يؤثر في الدماغ والأعصاب، بالإضافة للعديد من الأعراض الأخرى؛ كصعوبة التنفس والتشنّجات العضلية الشديدة. وتوجد بكتيريا الكزاز في الأتربة وتنتقل إلى الجسم بعدة طرق منها؛ اتساخ جرح في الجلد بتراب يحمل البكتيريا، أو وخز الشخص بإبرة ملوثة. وتبدأ العدوى بأعراض أوليّة تشمل الحمّى، والصداع، والإسهال وتتطوّر في حال ترك العدوى دون علاج لأعراض قاتلة أوردنا ذكرها فيما سبق. ويعدّ إعطاء مطعوم الكزاز الطريقة الأمثل للوقاية من الإصابة؛ وذلك لأنّ العلاج المطوّر للكزاز ليس فعّالاً.
مرض الزهري
يندرج مرض الزُّهري (بالإنجليزية: Syphilis) تحت قائمة الأمراض المنقولة جنسياً، حيث يعاني المُصاب من تقرّحات تظهر على الأعضاء التناسليّة ناتجة عن البكتيريا اللولبية الشاحبة (بالإنجليزية: Treponema pallidum)، وتنتقل العدوى بالاتصال المباشر لهذه التقرحات والاتصال الجنسي، كما أنّه ينتشر من الأم المُصابة إلى الجنين. وينقسم مرض الزُّهري إلى أربعة أطوار، هي؛ الطور الأوليّ، والثانويّ، وطور الركود، والثالثيّ. وتختلف الأعراض باختلاف الطور الذي يدخله المُصاب؛ فتبدأ بتقرّحات في مواقع الإصابة الأوليّة والتي تشمل الأعضاء التناسليّة، والمستقيم، وحول الفم في الطور الأوليّ، لتنتهي بمشاكل صحية عديدة وتأثر أعضاء مختلفة من الجسم في الطور الثالثيّ؛ كالدماغ والقلب وغيرها.
عدوى بكتيريا الزائفة
تنتشر بكتيريا الزائفة (بالإنجليزية: Pseudomonas) أكثر ما يكون في الأماكن الرطبة؛ كالأتربة، والنبات، والماء. ويعدّ الأشخاص الأصحاء أقل عرضة للإصابة بالعدوى، لكنّ إصابة ضعيفي المناعة بعدوى هذه البكتيريا يؤدي إلى أعراض شديدة تختلف باختلاف العضو المُصاب؛ فإصابة الرئة مثلاً تُسبّب مرض ذات الرئة (بالإنجليزية: Pneumonia)، بأعراض تشمل الحمّى، والقشعريرة، والسعال المصحوب بالبلغم أو دونه، وصعوبة التنفس أيضاً. أمّا تجرثم الدم (بالإنجليزية: Bacteremia) الناتج عن انتشار هذه البكتيريا في الدم؛ فيؤدي إلى انخفاض ضغط الدم بشكل كبير فيما يُعرف بصدمة ديناميكا الدم (بالإنجليزية: Hemodynamic Shock)، التي بدورها تُفشل عمل العديد من الأعضاء؛ كالكلى، والقلب، والكبد. ويمكن أن تُصاب كلّ من العين، والجلد، والأذن وغيرها بالبكتيريا ذاتها لكن بأعراض مختلفة.
التهاب العظم والنقي
تصل بكتيريا المكورة العنقودية الذهبية (بالإنجليزية: Staphylococcus Aureus) إلى العظم ونخاعه؛ من خلال عمل جراحي في العظم ووجود كسر مفتوح، أو عبر مجرى الدم مُسبّبة التهاب العظم والنقي (بالإنجليزية: Osteomyelitis)؛ الذي يعد حالة مرضية خطيرة رغم ندرة حدوثه، وقد يُصيب الأطفال والبالغين. ويزيد وجود بعض الأمراض والأسباب من خطر الإصابة بالتهاب العظم والنقي؛ كمرض السكري، والتهاب المفاصل الروماتيدي (بالإنجليزية: Rheumatoid Arthritis)، ونقص تروية الدم (بالإنجليزية: Poor blood supply)، وأخذ بعض الأدوية بالوريد، والإصابة الحديثة في العظم وغيرها. ويعتمد الأطباء في التشخيص على فحوصات الدم، صور الأشعة، وتصوير الرنين المغناطيسي (بالإنجليزية: MRI)، ومسحات العظم، تليها خزعة العظم لتأكيد الإصابة بالتهاب العظم والنقي؛ إذ تُساعد الخزعة على وصف الدواء الأمثل لعلاج الحالة حسب نوع البكتيريا المُسبّبة لها.