أمثلة على الجار والمجرور
أمثلة على الجار والمجرور
تدخل حروف الجر على الأسماء فقط، وهذا ما يُميّزها عن الأفعال فتجرّ ما بعدها وتكون علامة الجرّ هي الكسرة، ويُعرب ما بعد حرف الجرّ بالاسم المجرور ويُشكل حرف الجر مع الاسم المجرور ما نُسميه في اللغة بشبه الجملة من الجار والمجرور، وقد يأتي بعد حرف الجر إما اسمًا أو ضميرًا متصلًا ، والأمثلة في اللغة كثيرة وسنذكر ما ورد منها في القرآن الكريم والحديث النبوي الشريف والشعر العربي بالترتيب:
ما ورد في القرآن الكريم
القرآن الكريم مليء بالشواهد على مختلف القواعد في النحو العربي واللغة بشكل عام وعلى الجار والمجرور بشكل خاص، فهو أصل الفصاحة والبيان كيف لا واللغة العربية هي لغة القرآن الكريم،ومن الأمثلة على الجار والمجرور في القرآن الكريم ما يأتي:
- قال تعالى: { الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ}.
- قال تعالى: { ثُمَّ جَعَلْنَاهُ نُطْفَةً فِي قَرَارٍ مَّكِينٍ}.
- قال تعالى: { أَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَسالَت أَودِيَةٌ بِقَدَرِها فَاحتَمَلَ السَّيلُ زَبَدًا رابِيًا وَمِمّا يوقِدونَ عَلَيهِ فِي النّارِ ابتِغاءَ حِليَةٍ أَو مَتاعٍ زَبَدٌ مِثلُهُ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّـهُ الحَقَّ وَالباطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذهَبُ جُفاءً وَأَمّا ما يَنفَعُ النّاسَ فَيَمكُثُ فِي الأَرضِ كَذلِكَ يَضرِبُ اللَّـهُ الأَمثالَ}.
- قال تعالى: { لَّيْسَ لَهُمْ طَعَامٌ إِلَّا مِن ضَرِيعٍ}.
- قال تعالى: { ثُمَّ يُعِيدُكُمْ فِيهَا وَيُخْرِجُكُمْ إِخْرَاجًا ﴿١٨﴾ وَاللَّـهُ جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ بِسَاطًا }.
ما ورد في الحديث النبوي
الحديث النبويّ هو كلام خير البشر، سيّد البلاغة والفصاحة وقد زَخَر حديث رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ضروبًا من اللغة وجزالتها، ومن الأمثلة على الجار والمجرور في الحديث النبوي ما يأتي:
- قول النبي: {إنّما الأعمالُ بالنّيّات، وإنَّما لِكُلِّ امْرِئٍ ما نَوَى، فمَن كانَتْ هِجْرَتُهُ إلى دُنْيا يُصِيبُها، أوْ إلى امْرَأَةٍ يَنْكِحُها، فَهِجْرَتُهُ إلى ما هاجَرَ إلَيْهِ }.
- قول النبي: {بُعِثْتُ أنا والسَّاعَةُ كَهاتَيْنِ، قالَ: وضَمَّ السَّبَّابَةَ والْوُسْطَى}.
- قول النبي: {لا تَزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رآني وصاحَبَني، واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رآني وصاحبَ مَن صاحَبَني واللَّهِ لا تزالونَ بخَيرٍ ما دامَ فيكُم مَن رأى مَن رأى مَن رآني وصاحَبَ مَن صاحَبَ مَن صاحَبَني}.
ما وردَ في الشعر العربي
يزخرُ الشعرُ العربيّ بالشواهد النحوية على مختلف القواعد في اللغة، منها ما هو شاذ في النحو العربي ومنها الشائع في الاستخدام، ومن الأمثلة على الجار والمجرور في الشعر العربي ما يأتي:
- قول البحتري:
سقى اللَهُ عَهداً مِن أُناسٍ تَصَرَّمَت
- مَوَدَّتُهُم إِلّا التَوَهُّمُ وَالذِكرُ
- قول ابن الفارض:
يا ساكِني البَطحاءِ هَل مِن عَودَةٍ
:::أَحيا بِها يا ساكِني البَطحَاءِ
- قول الشافعي:
غَنيٌّ بِلا مالٍ عَنِ الناسِ كُلِّهِم
::: وَلَيسَ الغِنى إِلّا عَنِ الشَيءِ لا بِهِ
- قول أبي فراس الحمداني:
تَهونُ عَلَينا في المَعالي نُفوسُنا
:::وَمَن خَطَبَ الحَسناءَ لَم يُغلِها المَهر