أثر التربية السليمة على الأبناء
أثر التربية السليمة على الأبناء
تُعدّ التربية السليمة من الحقوق الواجب على الوالدين تقديمها للأبناء؛ ويرتكز ذلك أولًا على حسن اختيار شريكة الحياة، والزوجة الصالحة التي تلعب دورًا أساسيًا في التنشئة الصالحة السليمة، حيث إنّ أساسيات الرعاية لا تقتصر فقط على توفير الاحتياجات من مأكل، ومشرب، ومسكن وغيرها، بل يجب الأخذ بعين الاعتبار مدى ضرورة تطبيق واجب التربية السليمة، إلا أنّه لا يمكن وضع كامل الجهد على عاتق الأم، بل تُعدّ هذه المهمة مسؤولية الطرفين.
يولد الأبناء على الفطرة، ثم تحصل التأثيرات الخارجية بما فيها تأثير الوالدين الإيجابي على الطفل، والذي يترتب عليه تعزيز صحة الدماغ لدى الأطفال، وكسب مختلف المهارات العاطفية، والمعرفية والاجتماعية، والتي لها انعكاس واضح على الطفل في حين بلوغه، إذ تؤثر على كيفية بناء العلاقات و كيفية التأقلم مع المجتمع المحيط، وتعلم آليات التعامل مع المشاكل المتنوعة.
إيجابيات التربية السليمة
مما لا شكّ فيه أنّ اتباع مناهج تربية الأبناء السليمة، واستخدام السلوكيات الإيجابية يُعزز من الثقة بين الأبناء والوالدين، ويجعل الأبناء أكثر قدرة على تطوير سلوكياتهم بما يتعلق باحترام الذات، وتعزيز الثقة بالنفس ، بالإضافة إلى تعلّم الاستقلالية، وكيفية التعامل مع مختلف جوانب الحياة، واتخاذ القرارات المناسبة، فضلًا عن التأثير الإيجابي على طبيعة تفكير الأبناء وتقليل تعرضهم للمشاكل الصحية الناجمة عن العقاب والسلوكيات القاسية مثل الاكتئاب.
مهارات التربية السليمة للأبناء
مما لا شكّ بهِ أنّ تجربة تكوين العائلة وواجب التربية من الأمور التي تشغل بال أغلب الآباء، والتي تِشكّل تحديًا صعبًا لهم، وترتكز التربية الجيدة على عملية التحسين المستمر التي يتخذها الوالدين، مما يجعلهم أكثر مسؤولية، ويطور مهاراتهم في التربوية، والتي تشكل أساسًا يُعزز من عملية التربية، وتتضمن أبرزها ما يلي:
أن يكون الأهل قدوة حسنة للأبناء
حيث يدقق معظم الأبناء على تصرفات الوالدين ويقلدونها في أغلب الأحيان، لذلك من الجيد أن يتبع الوالدين دور المسؤولية الجيدة، وحسن السلوك والصدق والأمانة والقيم التربوية المتنوعة.
الاستماع الجيد للأبناء
إذ تساعد هذه الخطوة في معرفة شخصية الأبناء متضمنةً المخاوف، ومسببات القلق، وما يتأملونه في الحياة، ويعني الاستماع التركيز الكامل على يقولونه والاستجابة الفورية في وجود الحلول فيما بعد.
التفاعل مع الأبناء
محاولة الاختلاط مع الأبناء ومشاركتهم الحديث، وقضاء الوقت بالقرب منهم، مما يساعد في إبداء العواطف والحب للأطفال ويعزز من ثقتهم بأنفسهم ويساعد في توطيد العلاقات وبناء سلسلة تفاعل ما بين الأهل والأبناء.
تعليم الأبناء الفرق بين الخطأ والصواب
مما يعني اتباع مجموعة التي يمكن للوالدين وضعها والالتزام بها للسيطرة على تربية الأبناء مع الأخذ بعين الاعتبار ضرورة استعمال أسلوب المرونة والسيطرة على الأعصاب خاصة في حال ارتكاب الأخطاء.
السيطرة على حالات الغضب
ضبط الأعصاب ومعرفة كيفية التصرف في أوقات الغضب، واستخدام أسلوب الاعتذار، و حل المشاكل بهدوء وذكاء.
المرونة في التعامل
وعدم اتخاذ القرارات الخاصة بحياة الأبناء الشخصية، وتعزيز اعتمادهم على أنفسهم، واختيار المناسب لهم، وعدم الضغط عليهم وإجبارهم على قرار أو خيار لا يشعرون براحة اتجاهه.