وصفات لتسمين الأطفال
وصفات لتسمين الأطفال
من المهم تقديم نظامٍ غذائيٍّ متنوع ومتوازن لزيادة وزن الطفل، وذلك للتأكد من حصوله على السعرات الحراريّة والعناصر الغذائيّة الكافية له، ويجدر الذكر أنَّ حجم معدة الأطفال أصغر بكثير من معدة البالغين، لذا فإنّهم يحتاجون إلى تناول وجباتٍ أصغر حجماً، ويُنصح عادةً بتقديم 3 وجبات رئيسيّة، بالإضافة إلى 3 وجبات خفيفة وصغيرة في أوقات منتظمة.
وقد يظنّ البعض خطئاً أنّ السعرات الحرارية العالية القادمة من الأطعمة غير الصحية طريقة سهلة لتسمين الطفل، كالحلويات، والشوكولاتة ، والكعك، والمشروبات السكرية، والأطعمة والمشروبات الدسمة، ولكن في الحقيقة فإنّ النظام الغذائيّ المتنوع والمتوازن هو الطريقة الأفضل لزيادة وزن الطفل بشكل صحيّ.
هل هناك وصفة محددة لتسمين الأطفال
يجب التركيز في النظام الغذائيّ للطفل الذي يعاني من النحافة على توفير كميّاتٍ أكبر من السعرات الحراريّة القادمة من الأطعمة الصحيّة والمتنوّعة، ويشيع في بعض المناطق استخدام خليط من المكسرات، والعسل، والحلبة.
وقد أُجريَت دراسةٌ صغيرةٌ جداً على خمسة أطفال بعمر 3-5 سنوات، والتي نُشرت في مجلّة Global Journal of Bio-Science and BioTechnology عام 2018، وقد لوحظ خلال هذه الدراسة أنَّ خليط المكسرات، والعسل، والحلبة، يمتلك قيمة غذائيّةً جيّدة قد تكون مفيدةً لنموّ الأطفال وصحّتهم خلال هذه المرحلة المهمّة، بالإضافة إلى تأثير الحلبة المستخدم في الخلطة والذي ساعد على فتح الشهية للأطفال، ممّا ساهم في زيادة أوزانهم، وقد يعود ذلك لمكونات الخليط الغنيّة بالبروتينات، والحديد، وهي عناصر غذائيّة تساعد على النمو، بالإضافة إلى فوائد العسل، والجوز ، واللوز المتعدّدة.
ويجدر التنبيه هنا إلى أنّ هذه الدراسة صغيرةٌ وغير كافيةٍ لإثبات تأثير هذا الخليط بشكل خاص في زيادة وزن الأطفال، كما أنّ بعض الأطفال قد يعانون من حساسيّةٍ اتجاه بعض مكوّنات هذا الخليط، ويجب الانتباه إلى عدم تقديم طعامٍ يعاني الطفل من حساسيّةٍ اتجاهه.
أمثلة على وجبات خفيفة لزيادة الوزن
لزيادة الوزن من المهمّ تناول الوجبات الخفيفة التي تحتوي على كميّةٍ جيّدة من البروتينات، والكربوهيدرات الصحية، وفيما يأتي أمثلة بسيطة على الوجبات الخفيفة التي يمكن تقديمها للطفل لزيادة الوزن:
- كريمة زبدة الفول السوداني التي يمكن تناولها بدهنها على الخبز، أو البسكويت، ويمكن تحضيرها بمزج الحليب الجافّ سريع الذوبان، والعسل، وزبدة الفول السوداني، والقليل من الماء.
- شطيرة زبدة الفول السوداني والمربى، ويمكن تحضيرها بإضافة طبقة من الزبدة إلى شطيرة الخبز، ثمّ وضع زبدة الفول السوداني والمربى.
- توست الأفوكادو الذي يحضّر بإضافة طبقة من زيت الزيتون إلى الخبز المحمص، ثمَّ دهنه بالأفوكادو.
- الزبادي مع الحبوب والفواكه، ويمكن تحضير هذه الوجبة بخلط زبدة اللوز أو زبدة الفول السوداني مع اللبن، ثمّ إضافة الحبوب والفواكه للخليط.
- المقرمشات مع تغميسة من الأفوكادو، أو الجبن، أو الكريمة، أو زبدة الفول السوداني، أو الحمص بالطحينة.
- خليط من المكسرات، والبذور، والفواكه المجففة، ورقائق الشوكولاتة، مع الزبادي كامل الدسم.
- الحمص بالطحينية أو التغميسات الأخرى المصنوعة من أنواع البقوليات المختلفة، والتي توفر البروتين ، والدهون، بالإضافة إلى السعرات الحرارية العالية.
أمثلة على وجبات رئيسية لزيادة الوزن
لزيادة السعرات الحرارية المُستهلكة بجب تناول الوجبات الرئيسية مرتفعة السعرات الحرارية، وفيما يأتي أمثلة على الوجبات الرئيسية لزيادة الوزن:
- وجبة الإفطار: الخبز المحمّص المدهون بالأفوكادو المهروس، والجبنة كريمية أو زبدة الفول السوداني، الفطائر الصغيرة بالزبدة والعسل، حساء الشعير أو الأرز المصنوع من الحليب والقشدة، البيض المخفوق أو العجة مع الكريمة والجبن المبشور.
- وجبات الغداء والعشاء: ونذكر من الأمثلة عليها ما يأتي:
- الحساء الكريمي المصنوع من الدجاج، واليقطين والطماطم وغيرها من الخضروات، وينصح باستخدام الحليب بدلاً من الماء، وتقديمه مع الخبز المحمص بالزبدة والجبنة.
- الشطائر المحتوية على الجبن، واللحم، والأفوكادو.
- البيتزا المصنوعة من معجون الطماطم، واللحم المفروم، والبصل، والفلفل، والجبن المبشور.
- الدجاج أو السمك أو الخضروات مع الصلصة البيضاء والجبن.
- المعكرونة بالزبدة والجبنة أو الصلصة الكريمية، واللحم، بالَإضافة إلى الخضروات المبشورة لرفع القيمة الغذائية.
- البطاطا المخبوزة مع الزبدة، والكريمة، واللحم، والجبنة.
- البطاطا المهروسة المحتوية على الكريمة والزبدة، والجبن المبشور.
- طاجن اللحم مع البطاطا المهروسة والجبنة المبشورة.
- بيض الأومليت مع الطماطم، والجبن، واللحم المفروم.
مشروبات مناسبة للأطفال لزيادة الوزن
فيما يأتي بعض الأفكار لتناول مشروبات مرتفعة السعرات الحرارية:
- الحليب: يمكن إضافة ملعقة كبيرة من الحليب المجفف كامل الدسم لكل كوب من الحليب، وذلك للحصول على كمية أعلى من الطاقة والبروتينات.
- العصائر: يمكن خلط الحليب، أو اللبن مع الفواكه الطازجة أو المجمّدة لصنع مشروب مغذي وغني بالطاقة.
- الحليب المخفوق: يصنع من الحليب، والبوظة، والفواكه للحصول على مشروب غنيّ بالطاقة.
نصائح لتحضير الوجبات لزيادة الوزن
يمكن اتّباع النصائح الآتية لتقديم وجبات متوازنة وغنية بالطاقة للطفل:
- يجب أن تحتوي الوجبة بشكل رئيسي على البطاطا، أو الخبز، أو الأرز، أو المعكرونة، أو الكربوهيدرات النشوية الأخرى، ويُنصح باختيار المنتجات المصنوعة من الحبوب الكاملة قدر الإمكان.
- يجب أن تحتوي الوجبة على الفواكه، والخضروات أو سلطة الخضروات الطازجة.
- يجب أن تحتوي الوجبة على المصادر البروتينية، كالبقوليات، والبيض، والأسماك، واللحوم، والأجبان ، ومنتجات الحليب المختلفة.
- يجب أن تشمل الوجبة طبق جانبي صغير، كالزبادي قليل الدسم، أو كعك الشاي، أو الفشار.
- ينصح باستخدام الإضافات التي تعزز الطاقة في تحضير الوجبات الرئيسية، والوجبات الخفيفة، وهي كالآتي:
- الجبنة: يمكن إضافتها للشطائر، والطاجن، والشوربات، كما يمكن إذابتها فوق المعكرونة، والخضروات.
- البيض: يمكن خلطه مع اللحم المفروم، والطاجن، ويمكن إضافة البيض المسلوق إلى السلطات.
- زبدة الفول السوداني: تضاف إلى الخبز المحمص، والفواكه، كما يمكن خلطها مع اللبن المخفوق.
- الحليب المجفف: يضاف للمهلبية، والحساء، واللحم المفروم، والبطاطا المهروسة.
- حبوب الإفطار الجاهزة: يمكن إضافتها إلى الحليب.
- الفواكه المجفّفة والمكسرات: يمكن إضافتها إلى الحبوب، والزبادي .
- الجرانولا: (بالإنجليزية: Granola) يمكن خلطها مع الكعك، والفطائر، كما يمكن رشها على الزبادي والحبوب.
- الأفوكادو: يمكن إضافته إلى الشطائر، والسلطات، والجبن كتغميسة الخضروات.
- الزبدة والزيت: يمكن إضافته إلى دقيق الشوفان ، والخبز المحمص، والمعكرونة، والأرز، والخضروات المطبوخة.
وتجدر الإشارة إلى أنَّه يجب التركيز على المكونات المستخدمة في تحضير الطعام للطفل المصاب بالحساسية أو عدم تحمل أحد أنواع الطعام، فعلى سبيل المثال إذا كان الطفل غير قادر على تحمّل اللاكتوز؛وهو السكر الطبيعيّ في الحليب ومنتجات الألبان، فقد يحيله الطبيب إلى اختصاصي تغذية للحصول على نصائح غذائية متخصّصة، والبدائل المناسبة للحليب ومشتقاته.
الأطعمة المناسبة لزيادة وزن الأطفال
لزيادة وزن الطفل يجب أن يشمل نظامه الغذائي مجموعة متنوعة من الأطعمة من المجموعات الغذائيّة الخمس، وذلك لتوفير الكميات التي يحتاجها الطفل من العناصر الغذائية، وفيما يأتي أمثلة لأطعمة من المجموعات الغذائية الخمسة:
- منتجات الألبان: ومن الأمثلة عليها: الحليب كامل الدسم، والزبادي كامل الدسم، والأجبان الطبيعيّة، والزبادي المثلج.
- الخضروات والفواكه: مثل: الأفوكادو، والموز، والمانجو.
- البروتين: كالمكسرات، وزبدة المكسرات كزبدة الفول السوداني، وزبدة اللوز، والبيض، والبقوليّات، والأسماك، واللحوم.
- الكربوهيدرات: مثل: الجرانولا، خبز الحبوب الكاملة، دقيق الشوفان، الكينوا، الأرز البني، البطاطا المهروسة.
- الدهون: ومن الأمثلة عليها: الزبدة، وزيت الزيتون .
نصائح عامة لتسمين الأطفال
يمكن أن تساعد الإرشادات الآتية على إعطاء الطفل الكمية التي يحتاجها من الطعام:
- إعطاء الطفل 4-6 وجبات صغيرة في اليوم.
- التركيز على أن تكون الوجبات الرئيسية، والوجبات الخفيفة غنيّة بالسعرات الحرارية، والبروتينات، كما يجب أن تكون مكوّناتها صحية، وتحتوي على الفيتامينات ، والمعادن، والعناصر الغذائية الأخرى، كالحليب كامل الدسم، وزبدة الفول السوداني.
- تجنب المشروبات منخفضة الطاقة، أو غير المحتوية على الطاقة.
- التقليل من تقديم المشروبات في أوقات الوجبات، حتى لا تمتلئ معدة الطفل بالسوائل.
- تخفيف مصادر التشتيت خلال الوجبات، حيث يُنصح بإيقاف تشغيل التلفاز، وعدم تلقي المكالمات الهاتفية أو استخدام الجهاز اللوحي؛ حيث يمكن أن يساهم ذلك في تعويد الطفل على الانتباه إلى إشارات الجوع والامتلاء عنده، كما يمكن أن يزيد الاستمتاع بالطعام.
- توفير بيئة مريحة وممتعة عند تناول الطعام، ومحاولة تناول الطعام مع الآخرين كي يتمكن الطفل من رؤية الآخرين وهم يجربون الأطعمة الجديدة، ويشاركون تجربتهم في الأكل، ويُفضل تشجيع المحادثات التي لا علاقة لها بالتغذية أو الوزن، والتي لا تركز على قلة تناول الطعام، وإنَّما الأحاديث الممتعة والشيّقة.
- تقديم الطعام كل 2-3 ساعات للسماح بتناول ثلاث وجبات رئيسية، و2-3 وجبات خفيفة يومياً؛ حيث يحتاج الطفل إلى تناول الطعام بشكل متكرّر، ولكن ليس طوال الوقت، كما يُنصح بتجنب تقديم الوجبات الخفيفة مباشرة بعد الوجبة التي لم يكملها الطفل.
- الحفاظ على أوقات الوجبات والوجبات الخفيفة متماثلة تقريباً كل يوم، حيث يعتاد الأطفال على الجداول الزمنيّة الثابتة، وقد يساعدهم ذلك على تناول الطعام.
- استشارة أخصائي التغذية للحصول على المساعدة الإضافية، خصوصاً إذا كان الطفل يعاني من سوء الامتصاص، أو مرض مزمن يتسبّب بنقص الوزن عنده.
- عدم إجبار الطفل على تناول الطعام، أو تهديده، أو معاقبته في حال عدم تناوله للوجبات، وبدلاً من ذلك يُنصح بالثناء عليه عند تناوله لوجباته.
- عدم استخدام الطعام كوسيلةٍ لعقاب الطفل، مثلاً حرمانه من تناول شيءٍ ما كنوعٍ من أنواع العقاب.