وصف مدينة قرطاج
مدينة قرطاج
قرطاج إحدى المدن التونسيّة الواقعة في الجهة الشماليّة الشرقيّة من البلاد، حيث تبعد عن العاصمة تونس حوالي خمسة عشر كيلومتراً، وتقع فوق ربوة يبلغ ارتفاعها حوالي سبعة وخمسين متراً، أمّا طول الشريط الساحلي لها فيبلغ ثلاثة كيلومترات، ويحيط بها البحر الأبيض المتوسط من الجهة الشرقيّة، وبلدية سيدي أبي سعيد من الجهة الشمالية، وبلدية المرسى من الجهة الغربية، أمّا من الجهة الجنوبية فتحيط بها بلدية الكرم. تقدّر مساحة قرطاج بحوالي ستمئة وأربعين هكتاراً، منها أربعمئة وسبعة هكتارات للمناطق الأثرية فيها، أي ما يعادل أربعاً وستين بالمئة من إجمالي مساحتها الكلية، ولها مناخ مختلف عن السائد في العاصمة؛ حيث تكون باردة صيفاً ومعتدلة لطيفة شتاءً، وقد صُنفت المدينة كواحدة من المناطق التراثية العالمية بحسب منظمة اليونيسكو ، كما تعتبر مدينة سياحية عريقة؛ بحيث يزورها ما لا يقلّ عن مليون سائح كل سنة.
منشآت مدينة قرطاج
بعض منشآت مدينة قرطاج:
- التعليمية: وتتضمن خمس مدارس أساسية، ومعهد إعدادي، وثلاثة معاهد للتعليم الثانوي، إضافةً إلى معهد عالٍ لإطارات الطفولة، وآخر للدراسات التجارية، والمجمّع التونسي للدراسات الأدبية والعلمية تحت اسم بيت الحكمة، والمعهد الوطني للعلوم التكنولوجية الخاصة بالبحر تحت اسم دار الحوت.
- الاقتصادية: تتضمّن مجموعة من الفروع المختلفة لمصارف متعدّدة، ونُزلين، إضافةً إلى أربعة مطاعم سياحية.
- الصحيّة: تتمثل في مستوصفين ومجموعة من المصحات، والصيدليات، والعيادات، والمخابر المختصّصة في جميع التخصّصات.
- الإدارية: منها ثلاثة مكاتب بريدية، ومعتمدية، وبرق، وهاتف، إضافةً لمنطقة تسمّى بالأمن الوطني، ووكالة تجارية للمواصلات، وقابضة مالية، ومحكمة.
- السياسية: أبرزها قصر الرئاسة المستخدم للإقامة وكذلك العمل الجمهوري التونسي الخاص بالرئيس.
المعالم الأثرية في قرطاج
إضافةً للمنشآت العمرانية السابقة، توجد في المدينة العديد من المعالم الأثرية المميزة، أهمها:
- الحي البونيقي والفوروم: يقع بالقرب من متحف قرطاج الوطني، كما يُصنف كأحد الأجنحة التابعة له، وقد تمّ تهيئة هذا المكان في بداية القرن الثاني لما قبل الميلاد، أي خلال عهد حنبل، ويوجد فيه العديد من الشوارع المتقاطعة، والمباني المؤلفة من طوابق مقسمة إلى مجموعة من الشقق السكنية.
- حمامات أنطونيوس: شُيّدت في منتصف القرن الثاني بعد الميلاد، في الفترة بين العام مئة وخمسة وأربعين للميلاد إلى مئة واثنين وستين، ودمرها الوندال، وبقيت مدمرة لفترة طويلة من الزمن إلى أنّ تم إزاحة التراب عنها في العام ألف وتسعمئة وخمسة وأربعين ميلادي.
- حي المنازل الرومانية: يتضمن مجموعة من المنازل الأرستقراطية الموجودة على قمة الهضبة الواقعة إلى الشرق من الأديون أو المسرح، والموزعة بشكلٍ متناسق.