وسائل النقل القديمة والحديثة
وسائل النقل والإنسان
هي الطرق والآليات التي تنتقل بها الأشياء سواء أكانت أشخاص أو بضائع من موقعٍ لآخر، ومنها القطارات، السيارات والطائرات والكثير من وسائل النقل الأخرى، حيث يعتبرالتطوّر في وسائل نقل الأشخاص والسلع براحةٍ وسرعةٍ وأمان من مظاهر وعلامات التطوّر والتقدم التكنولوجي للحضارات، وكان لوسائل النقل عبر الزمن الدور الأكبر في ربط المدن والقرى ببعضها البعض وتسهيل التواصل بين الحضارات الإنسانية، لذا كان من الضروري للإنسان الابتكار لتحسينها.
وسائل النقل القديمة
استخدم الأنسان منذ القدم أبسط الوسائل وأكثرها شيوعاً وبدائيةً وهي المشي على الأقدام، ثم قام باستخدام الحيوانات كالخيول والحمير في تنقلاته، ثم مع اختراع العجلة في عام 3500 قبل الميلاد، تغيرت الطريقة التي سافر بها الناس ونقلت بها الأشياء، حيث أصبح بالإمكان نقل الأحمال الثقيلة بسرعةٍ وسهولة وتم صنع عرباتٍ بعجلتين وبأربعة عجلات تجرها الخيول أو الثيران تنقل الناس لمسافاتٍ بعيدة، ثم تطورت العربة لتصبح حافلة بإمكانها حمل ثمانية أشخاص، بالإضافة لوسائل النقل البريّة، استغل الإنسان قديماً البحر، فصنع الزوارق البسيطة لتنقلاته البحرية، ومع ظهور المحركات البخارية تطوّرت الزوارق لقوارب بخاريةٍ كبيرة تسمى بالبواخركافيةً لأعدادٍ كبيرة من الأشخاص، وفي عام 1769م حاول رجل فرنسي يدعى نيكولاس جوزيف الربط بين محرك بخاري وعربة، ونجح في اختراع أول سيارة لكن للأسف كان وزن المحرك ثقيلاً وبالتالي لم يكن اختراعاً عملياً، وبعد محاولاتٍ عديدة اختُرع محرك الاحتراق الداخلي، وصنعت أول سيارة تعمل بالبنزين ولكن حينها لم تكن وسيلة نقل معتمدة على نطاق واسع. بقيت القاطرات وحدها تعمل بالمحرك البخاري وكانت وسيلة نقلٍ فعالة للنقل الجماعي لاسيما بعد بناء السكك الحديدية.
وسائل النقل الحديثة
تطوّرت وسائل النقل مع تطوّر البشرية، إلى جانب التوسّع في الفهم والثقافة انقرضت العديد منها وتم ابتكار الكثير أيضاً لتلبي المطالب المتزايدة بفعل النمو الاجتماعي والتكنولوجيا، تم تمهيد العديد من الشوارع بالقطران لتسهيل حركة السيارات، وتم بناء الطائرات الشراعية في عام 1862م وبعدها تم بناء المناطيد عام 1900م، وبحلول عام 1911م أطلقت السفن التي تعمل بمحرك الديزل والسيارات التي تعمل بمحركات الغاز، وتم بناء طائرات النقل والطائرات النفاثة، كما وأصبح لدينا غوّاصاتٍ تعمل بالطاقة النووية ، وتم الهبوط على سطح القمر باستخدام المكوك لفضائي، وأطلق القطار السريع وطائرة كونكورد التي تجاوزت سرعتها سرعة الصوت لنقل الركاب.