هل يضر النوم على البطن الحامل
هل نوم الحامل على بطنها ضار؟
لا يوجد دليل يثبت أن نوم المرأة الحامل على بطنها خلال الأشهر الأولى من الحمل قد يسبب الضرر ؛ حيث يكون الجنين محميًا من قبل جدار الرحم والسائل الأمنيوسي المحيط به مما يمنع الضغط عليه. لكن قد يصبح النوم على البطن صعبًا مع تقدّم الحمل وصولاً للأسبوع 16-18 نظرًا لزيادة حجم البطن، وبالطبع فلا داعي للقلق في حال استيقظتِ ووجدت أنك نائمة على بطنك ، فلا ضرر على الجنين كما ذكرنا، ولكن بشكل عام لا يُوصى بنوم الحامل على بطنها.
سلبيات نوم الحامل على بطنها
إذًا لا يضرالنوم على البطن الحامل أو الجنين لكن يكمن تأثيره السلبي في كفاءة النوم أحيانًا من خلال زيادة خطر بعض المشكلات الصحية كالشعور بألم وشدّ وتشنج عضلات الرقبة أو الكتف، أو المعاناة من آلام أسفل الظهر أو منطقة الحوض، وبالتالي وبسبب قلة النوم وعدم الحصول على القسط الكافي من الراحة فإن ذلك يزيد من خطر بعض المشكلات، ومنها ما يأتي:
- سكري الحمل (Gestational Diabetes).
- ارتفاع ضغط الدمّ.
- تسمم الحمل (preeclampsia).
- الولادة القيصيرية غير المخطط لها.
- الولادة المبكرة.
ما هي وضعيات النوم الواجب تجنّبها خلال الحمل؟
يسبب النوم على الظهر تركّز وزن الرحم والجنين على الظهر والأمعاء والوريد الرئيسي المسؤول عن حمل الدم من الجزء السفلي من الجسم إلى القلب والمعروف بالوريد الأجوف السفلي، لذا يجب تجنّب هذه الوضعية أثناء النوم خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل، حيث يؤدي هذا الضغط إلى زيادة فرصة ظهور بعض المضاعفات، مثل:
- انخفاض كمية الدمّ التي تصل الجنين، وبالتالي انخفاض كمية الأكسجين والطعام الواصلة له؛ نظرًا للتأثير في الدورة الدموية.
- ألم في الظهر.
- عسر الهضم عند الحامل.
- الإصابة بالبواسير ( Hemorrhoids).
- انخفاض ضغط الدمّ وبالتالي زيادة فرصة الشعور بالدوخة.
ولكن من الجدير ذكره أن تقلب الوضعيات أثناء النوم يعد أمرًا طبيعيًا لا يمكن السيطرة عليه، لذا فإن التقلّب على الظهر أثناء النوم لا يستدعي الهلع أو القلق الشديد، وعلى أية حال فإنّ النوم على الظهر غير مريح ويسبب استيقاظ الأم في أغلب الحالات، ويمكنك استشارة الطبيب حول استخدام الوسادة الخاصة التي تساعد على النوم على جهة واحدة.
وضعيات النوم الموصى بها خلال الحمل
من وضعيات النوم المناسبة للحامل ما يأتي:
وضعيات النوم خلال الثلث الأول من الحمل
لا تتأثر سلامة الحمل خلال الثلث الأول كثيرًا بوضعية النوم، وذلك لعدم تأثير حجم الرحم سلبًا في وضعية النوم بعد، بالتالي يمكن للحامل اختيار الوضعية التي تناسبها وتشعرها بالراحة، لكن من جهة أخرى توجد بعض العوامل التي قد تؤثر في كفاءة النوم خلال هذه الفترة، مثل الغثيان، أو التغيرات الهرمونية، أو الشعور بالجوع ليلًا، وغيرها من الأعراض المصاحبة للحمل.
وضعيات النوم خلال الثلث الثاني والثالث من الحمل
خلال هذه الفترة الحمل ينصح الأطباء في معظم الحالات ب النوم على الجانب الأيسر لما لهذه الوضعية من إيجابيات، ومنها ما يأتي:
- حماية الرحم من ضغط الكبد الذي يقع في الجهة اليمنى من البطن.
- تحسين تدفق الدورة الدموية من القلب نحو الكلى والرحم والجنين.
كما تجدر الإشارة أنه وفي حال تفضيل الأم النوم على الجانب الأيمن فلا مانع من ذلك، إذ لا يصاحب ذلك أضرار ومضاعفات واضحة.
وضعيات نومٍ يُوصى بها في حال المعاناة من المشاكل
يمكن اعتماد بعض وضعيات النوم للتخفيف من بعض الاضطرابات والمشكلات التي ترافق الحمل لدى بعض الأمّهات، مثل:
- رفع الساقين للأعلى باستخدام وسادة يساعد على التخلّص من ألم وانتفاخ الساقين.
- رفع الجزء العلوي من الجسم باستخدام بضع الوسادات للتخلّص من حرقة المعدة.
- استخدام وسادة الحمل أو وسادة الجسم لتعزيز ودعم وضعية الجسم.
نصائح لتحسين كفاءة النوم خلال الحمل
يمكن للحامل اتّباع بعض النصائح والإرشادات التي تساهم في تحسين كفاءة النوم كما يأتي:
- تجنّب شرب الكافيين: يفضل تجنب تناول المنتجات المحتوية على الكافيين كالقهوة أو الشاي بعد الساعة الثالثة مساءً، وإجمالًا يُوصى بعدم تجاوز الكمية المسموحة من الكافيين خلال اليوم.
- ممارسة الرياضة: فمن فوائد ممارسة التمارين الرياضية أثناء الحمل خاصة إذا كانت لمدة نصف ساعة خلال اليوم: تحسين النوم، ولكن يُوصى بتجنّب ممارستها خلال الأربع ساعات التي تسبق وقت النوم.
- الاسترخاء: كالحمام الدفئ، أو التدليك للكتف والقدمين.
- شرب كميات وافرة من الماء: بحيث يساعد ذلك على تنظيم النوم بشرط تجنب الماء بكثرة قبل النوم بساعتين لتجنّب التبوّل ليلًا.
- تجهيزغرفة النوم: بأن تكون هادئة ومظلمة، مما يساعد على النوم المريح والعميق غير المتقطع.
ملخّص المقال
لا ضرر في نوم الحامل على بطنها في بداية الحمل إجمالًا، ولكن مع تقدم الحمل وبروز البطن فإنه يصبح غير مريح للأم وقد يؤثر في كفاءة النوم؛ فقد يزيد فرصة ظهور بعض المشاكل، ويعد النوم على الجانب الأيسر من أفضل وضعيات النوم للحامل خلال الثلثين الثاني والثالث إذ يقلل من الضغط الواقع على الرحم، وتجدر الإشارة إلى أهمية استشارة الطبيب؛ إذ قد ينصح ببعض الوضعيات المناسبة في بعض الحالات التي تعاني فيها الحامل من المشكلات الصحية.