هل تنظيف الحواجب حرام
هل تنظيف الحواجب حرام؟
يعد تنظيف الحواجب والمراد به إزالة الشعر الزائد فوق الحاجب أو أسفله من الأمور المباحة، وذلك كون تنظيف الحاجبين لا يلزم عنه محذور من المحذورات، وخاصة إذا كان بإذن من الزوج.
وقد صرف العلماء التحريم لبعض الحالات التي ورد فيها نهي خاص لأسباب متعددة منها ما فيه تغيير لخلق الله وهو ما يشتمل على تغيير شكل الحاجبين بشكل رئيس، وسيأتي التفصيل في المقال.
دليل حكم تنظيف الحواجب
استُنبط حكم إزالة شعر الحاجب ومنه تنظيفها من قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (لَعَنَ اللَّهُ الوَاشِمَاتِ وَالْمُسْتَوْشِمَاتِ، وَالنَّامِصَاتِ وَالْمُتَنَمِّصَاتِ)، وأخذوه بشكل خاص من اللعن الوارد في الحديث للنامصات والمتنمصات.
وقد فسر النمص في كتب شروح الحديث بأنه إزالة شعر الوجه بالمنماص وهو ما يدعي بالملقط، وبالتالي فلو حُمل النمص على عمومه لشمل اللعن وما يترتب عليه من التحريم جميعَ شعور الوجه، وليس شعر الحاجبين فقط.
وقد استدل الفقهاء بقول السيدة عائشة لامرأة أبي إسحاقَ وَكانت تَحفُّ جَبينَها لزوجِها؟ فقالت: أميطي عنكِ الأذى ما استَطعتِ، واعتبر الفقهاء أن النمص للمرأة المتزوجة إذا أذن فيه الزوج من الأمور المباحة، لما للرجل من حاجة في تزين امرأته له.
حكم الإزالة من شعر الحاجبين
يرى الفقهاء أن حكم النمص وهو إزالة شعر الحاجبين هو الكراهة لغير المتزوجة، أما المتزوجة فإن كان بإذن من زوجها فالحكم في حقها هو الإباحة، وذلك استدلالًا بما روي عن السيدة عائشة، وبأن فيه تزين للزوج، وبسببه يحصل دام الألفة والمودة بين الزوجين وفي الأسرة، وبأن الشأن في النساء التجمل، وقد حمل الحنابلة النهي الوارد في حديث اللعن على النتف خاصة واعتبروا ما سواه كالحلق من المباح.